في خلال تعاملات اليوم الإثنين 14 ديسمبر 2015م ، استمر تراجع أسعار النفط ، لتصل إلى مستويات 2004، بعد أن حذرت وكالة الطاقة الدولية من زيادة وفرة الإمدادات العالمية خلال العام القادم .
و بنسبة انخفاض قدرها 2.48% ، انخفضت أسعار النفط الخام خلال تعاملات اليوم ، ووصل سعر البرميل إلى مستوى 34.73 دولار للبرميل، وهو أضعف مستوى للبرميل قرب منتصف عام2004 .
و بنسبة انخفتض قدرها 3.13% ، تراجع سعر نفط برنت ، فاقداً 1.21 دولار خلال تعاملات اليوم، وصولا إلى مستوى 37.11 للبرميل، وهو أضعف مستوى للمؤشر قرب 11 عام .
وقد سيطرت الحيرة على المتعاملين والمحللين على حد سواء في اجتماع منظمة أوبك في الرابع من ديسمبر بسبب انخفاض النفط منذ 4/12/2015م ، وحتي الآن ، حيث لم ينجح بفرض سقف للإنتاج .
وسوف تستمر وفرة المعروض العالمي من النفط حتى نهاية العام المقبل على الأقل، مع تباطؤ نمو الطلب، وتصميم "أوبك" على رفع الإنتاج ، بحسب توقعات وكالة الطاقة الدولية .
حيث يظهر إسقاط "أوبك" للحدود الفعالة للإنتاج في اجتماعها السابق عزمًا للحفاظ على الحصص السوقية رغم تراجع الأسعار، ووفرة المعروض في الأسواق، بحسب توضيح التقرير.
وقال أحمد حسن كرم، المحلل النفطي والاقتصادي- ": "شهدت أسواق النفط مزيداً من الضغوط منذ قرار أوبك ترك سقف الإنتاج عند وضعه الحالي؛ مما أدي لارتفاع التشاؤم له خلال العام القادم .
وتشير توقعات أوبك إلي تراجع الإمدادات ، بفعل تأثير هبوط الأسعار على المنتجين المنافسين ، بحسب ما اشار له تقرير لمنظمة "أوبك" الصادر من خارج المنظمة خلال العام المقبل.
وقد هبطت أسعار النفط إلى مستويات تاريخية بعد ما فشلت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في الاتفاق على تحديد حجم الإنتاج النفطي المستهدف للدول الأعضاء من أجل حل مشكلة الفائض في المعروض النفطي ، بحسب ما قالته بحوث كامكو في اجتماعها نصف السنوي .
ومن ناحية أخرى، يقوم الكونجرس الأمريكي بمناقشة قضية تصدير النفط بالبلاد حيث تشير التوقعات أن يتم رفع الحظر على صادرات النفط والذي استمر لمدة 40 عام طبقاً لحزمة الإجراءت المنصوص عليها في ملفي الإنفاق والضرائب .