ما هو الارتباط بين وجهتي نظر المال والاستثمار؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعضاء بورصات الكرام، كل عام وانتم بخير.. رمضان كريم عليكم جميعًا..

عدت إليكم بمقال خفيف إن شاء الله يفيدكم جميعًا

تحدد صفاتك الشّخصية طريقة تعاملك مع المال. هل فكّرت من قبل في طريقة ادارتك لامورك المالية وكيف تؤثر على قرارات تداولك؟

يتعامل الأشخاص بشكل مختلف مع المال وطريقة كل شخص في تعامله مع المال تحدد سيكولوجية استثماراتهم، فلا تحاول أن تغير من شخصيتك بصورة كاملة فهذا ليس جيّدًا لكن يمكنك محاولة تعديل وجهة نظرك قليلًا عن المال.

قامت عالمة النفس ليزا سميث بتصنيف الناس من خلال تعاملهم مع المال إلى:

• المسرفين.
• المدخرين.
• المتسوقين.
• المدينين.
• المستثمرين.

المسرفون: إن تخيّل حياتهم بدون السّيارات الفارهة والأدوات الجديدة وملابس ذات ماركات عالمية أمر مستحيل. فهم يرتدون ملابس على أحدث الصّيحات محاولين ترك انطباعات جيّدة وهم يتوقون إلى الأفضل: إلى أجهزة محمولة أكثر تعقيدًا وشاشات البلازما الأكبر وفيلا على شاطئ البحر. فيمكنهم بسهولة إنفاق كميات كبيرة من المال، دون القلق من الوقوع في الديون وعند الإستثمار يقومون بالمخاطرة الكبيرة.

المدخرون: هو عكس المسرفين تمامًا، هم موفرون فهم دائمًا ما يطفؤا الأنوار بعد إنصرافهم من الغرفة وإغلاق باب الثلاجة في أسرع وقت. فشراء أشياء غالية الثمن أمر مستبعد إلّا إذا كانت ضرورية بشكل كبير ولا يلجأون إلى القروض. وبصفة أساسية نجد أن المدخرين شحيحين جدًّا فصيحات الموضة الحديثة لا تمثل شيئًا بالنسبة لهم، ويستمتعون كثيرًا برؤية مدخراتهم البنكية تزداد. فهم مستثمرون محافظون يسعون إلى تقليل مستويات الخطورة.

المتسوقون: هو نوع يفتتن كثيرًا بالتسوق ويستمتع بإنفاق المال فإذا ذهبوا إلى التسوق لا يرجعون خالين الوفاض حتى إذا كانوا لا يحتاجون شيئًا في هذه اللحظة. غالبًا ما يقعون في الديون وفي نفس الوقت هم يدركون أنّه ليس لديهم هدف محدد من إنفاق هذا الكم من المال. فهم يحاولون الوصول إلى أفضل مشتريات ويشعرون بالرضا عند العثور عليها. وفيما يخص الإستثمار هذا النوع من المستثمريين إنتقائيين وقد يتصرفون على نحو مختلف.

المدينون: هو نوع لا ينفق المال ليس للشعور بالاستمتاع أو التباهي، بشكل عام هم لا يفكرون كثيرًا في المال ولا ممن يقومون بحفظ قسائم المبيعات ولا القيام بالحسابات، لذلك غالبًا ما تتعدى مصروفاتهم دخولهم، ويقعوا في الديون ولا يهتموا بالإستثمار.

أما المستثمرين: فهم مشغولون دائمًا برؤس أموالهم وعلى علم دائم بمواقفهم المالية محاولين تشغيل الأموال المتوفرة، ومستعدون لرفض عملية شراء في مقابل دخل من استثمار والانفاق في المستقبل، ويفكرون جيّدًا في كل خطوة ولا يترددوا عند الضرورة من أن يقوموا بالمخاطرة.
عند محاولتك لمعرفة من أي نوع أنت، فكّر كيف يمكنك إستغلال أموالك على أفضل وجه. ربّما يجب عليك التخلي عن بعض من طموحك وحاول التخطيط لانفاقك بدقة. في بعض الأحيان حتى تغيير بسط في تصرفاتك يمكن أن يجلب الكثير من النتائج المادية الايجابية.


شادي عبده