تترقب الأسواق بتداولات اليوم القرار البريطاني المنتظر وتخفيض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة لتصبح 0.25%يأتي هذا القرار في الوقت الذي تفقد فيه البنوك المركزية ألقدره على التأثير بتحركات عملاتها ما لم تكن القرارات اقوي من توقعات الأسواق واقوي من عوامل الضعف التي تكون مسيطرة على العملات المقابلة .
وعلى سبيل المثال فالمركزي الياباني كان قد خفض أسعار الفائدة لمستويات سلبية هذا العام واتخذ عدت قرارات تيسيريه آخرها ما تم خلال الأيام الماضية ومع ذلك نجد ان الين يتحرك بايجابية بعد كسر مستويات 120مقابل الدولار وبعيدا عما يتمناه سادة المركزي الياباني والسبب البسيط لهذا ما يحصل في باقي اقتصاديات العالم الكبرى حيث تعتبر اضعف من الاقتصاد الياباني بالعموم ،إضافة الى العنصر الأهم الحالة الأمريكية .
وأيضا خفض البنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة في مايو أيار وعلى الرغم - السلبية بالرد الأولي-، فان الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي يتداول الآن فوق هذا المستوى. وأيضا الخفض الذي تم قبل يومين لا يكاد يظهر له اثر على تحركات الدولار الاسترالي حتى ألان ،وهنا نجد بان الدعم للدولار الاسترالي يأتي من الارتفاعات التي تحققها المعادن خصوصا الذهب بالإضافة الى الحالة الأمريكية .
الحالة الأمريكية بتداولات اليوم نكون قد انهينا تداولات 7شهور وبضع ايام من العام الحالي2016وبدون ان نشهد رفعا لأسعار الفائدة الأمريكية والتي كان قد وعد فيها الفدرالي الأمريكي ،وكان في كل مره يكرر سيناريوهات الهروب من استحقاق الرفع بمجموعة من الأسباب المختلفة وينهي بيانه بان البيانات الاقتصادية القادمة هي من ستقرر الرفع او تأجيله.
ببساطة الفدرالي الأمريكي يتهرب والأرجح ان هذا التهرب على ارتباط باستحقاق الانتخابات الرئاسية الأمريكية بالإضافة إلى المخاوف من الانتقال الفعلي لعدوى التراجع العالمي ووصوله إلى الاقتصاد الأمريكي .
ما حصل من قبل الفدرالي الأمريكي هو فقدان للثقة بدرجة كبيرة وفجوة مابين الفدرالي الأمريكي والمستثمرين بالأسواق المالية وهذه الفجوة تحتاج الى حلول سريعة من قبل الفدرالي الأمريكي قبل ان يفقد زمام السيطرة على الأسواق ،على الأقل رفع قريب بربع نقطة لأسعار الفائدة .
بعد هذا نصل الى القرار البريطاني المنتظر وأثره على تحركات الجنية
هبط الجنية البريطاني ما يقارب ال 1900نقطة مع قرار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي ودخلت بريطانيا بمرحلة جديدة عنوانها ارتفاع المخاطر الاقتصادية ،هذه المرحلة التي تتطلب المزيد من تخفيض قيمة الجنيه لمواجهتها .
هذا التخفيض سيكون بدون شك على حساب الادخار وإرباح البنوك والإقراض في الأنشطة المختلفة ، فضلا عن قدرة المستهلكين والشركات للحصول على الائتمان،ولكنه أصبح ضروريا ألان خصوصا بعد دخول مؤشر مديري المشتريات لشهر يوليو والتي تبين أن كل المؤشرات الثلاثة (الخدمات والتصنيع والبناء) صدرت دون مستوى 50، نعم بريطانيا دخلت بالانكماش وبسرعة كبيرة عقب الاستفتاء .
الخلاصة : أن كان البنك المركزي البريطاني يرغب بدخول المعركة ضد الانكماش وعدم الانتظار والمناورة فعلية ان يخفض الفائدة اكثر من ربع نقطة 0.35مقبولة ،وان يقدم وجبة تيسيره للأسواق برفع لقيمة برنامج المشتريات مع توضيح الأهداف لما يرغب بتحقيقه وعمله ،بهذا السيناريو يكون الرهان على انخفاض معتبر للجنية ،بينما بحال كان القرار بتخفيض ربع نقطة فنميل للوقف على الحياد ناجية تحركات الجنيه البريطاني وبعيدا عن التحركات الفورية .
وكي لا يخرج التحليل عن السياق العام لتوقعات التحركات للمدى المتوسط الى البعيد ,نذكر بان الرهان الشخصي لنا لازال لصالح الدولار الأمريكي وأننا نفضل البحث عن مستويات البيع القياسية للأزواج مقابله كاستراتجيات عامه.