غياب السيولة في الأسواق المالية يستمر بالسيطرة على تحركات الأسواق المالية وبطريقة واضحة جدا فالتحركات بشكلها العام تبقى تحت تأثير العوامل الأساسية العامة بدون النظر الى المستجدات والتي تحمل بعض الإشارات المعاكسة .
إن بدئنا بالدولار الأمريكي نجد بأننا وعقب بيانات التوظيف الأخيرة قد عادت الآمال بأن يتم الرفع لأسعار الفائدة مره على الأقل خلال هذا العام وان البيانات القليلة التي صدرت عقب بيانات التوظيف يمكن أن نقول بان منها ما يدعم هذا التوجه ,على الأقل لم نشاهد التذبذب المعتاد بتحركات الدولار والصعود وصولا إلى مناطق الانتظار .
إن تطرقنا للين الياباني نجد بأنه يتحرك حول مستويات 101.00مقابل الدولار الأمريكي وبتجاهل كامل للتيسير الكمي الأخير الذي أقدم عليه المركزي الياباني وبتجاهل للبيانات السلبية التي صدرت عقب قرارات التيسير وأيضا بدون خوف من أن يكرر اليابانيين الدخول للسوق وبيع الين بطرق غير مباشرة لتخفيف الضغط عن قطاع الصادرات المتضرر .
وان ذهبنا إلى الجنيه البريطاني نجد بأنه قد أصبح الحمل الوديع بدون محاولة الصعود التصحيح والاستفادة من بعض عناصر الدعم لمشاهدة عملية جني إرباح مثلا كرد على البيانات التي تتحدث عن احتمال أن تنجح عمليات التيسير الأخيرة برفع معدلات التضخم كون توقيتها قد أتى قبل أن بخوص الاقتصاد تحت الانكماش
ولعل الأبرز في الحالة البريطانية ما تم تداوله خلال الإجازة عن تأجيل تقديم طلب الانسحاب من الاتحاد الأوربي ,حدث من هذا النوع يعتبر كافيا بحقيقة الأمر لتخفيف الضغط عن الجنيه وبما لا يقل عن 300نقطة أساس .
لنذهب إلى أسواق الأسهم والتي لا تتحرك صعودا إلى بدعم من بعض السيولة التي تتسرب لها من برامج التيسير المختلفة ,هذه ألسيوله صحيح إنها قادرة على منع الأسهم من الانهيار بقوة دون مستويات 17000للداو جونز مثلا او بالأدق قادرة على رفع الداو فوق هذه المستويات ان حصل وانخفض دونها ولكنها تضع ألف علامة استفهام على تداوله فوق مستويات 18000بالوقت الذي يتراجع الاقتصاد العالمي ككل .
بتداولات الأسبوع الحالي سيكون لنا متابعة مع عدت بيانات ذات أهمية كبيرة بتحركات الأسواق خصوصا بيانات التضخم الأمريكية بالإضافة إلى محضر اجتماع الفدرالي الأمريكي يوم الأربعاء .
ويبقى لنا التأكيد على أن حالة الهدؤ الحالي في الأسواق تعودنا أن يلحقها عاصفة تحركات كبيرة .
ولمن يرغب بالمناورة قد تكون الفرصة الكبيرة بالبحث عن بيع الداوجونز ,والنظر بأمر الجنيه الإسترليني وشرائه فوق مستويات 1.2800بوقف إغلاق تحت 1.2750على الأربع ساعات .