اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة weam13
النص واضح انه منسوخ ومنقول، والمواضع الي عندها وجه عابس عبارة عن بداية اية او كلام منقول والمفورض تكون
لكن لما يكونوا مرتبطين دون مسافة تتحول تلقائيا الى السمايل المقابل لهذه العلامات وهو الوجه العابس بسبب اعدادات المنتدى هكذا
احسنوا الظن اخواني وحاولوا التماس الاعذار قبل الاتهام
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة weam13
حتى مع الفراغ طلع وجه عابس ههههههههه
هوا بكل الاحوال : و (
لك نص المقال بالكامل نسخ و لصق ارجو التمعن فية والتعرف على مواطن العبس
الأنزال والتنزيل في القرآن والفرق بينهما،
لماذا تقدمت المسيحية بينما توقف الأسلام عن التقدم ؟
يعرف التنزيل بأنه عملية نقل موضوعي خارج الوعي الانساني ، بينما الأنزال هو عملية نقل المادة المنقولة خارج الوعي الأنساني من غير المُدرك الى المُدرك،اي عملية دخول المادة القرآنية المنزلة الى المعرفة الانسانية.
هذا التوصيف ينطبق على وجود الانزال والتنزيل لشيىء واحد مثل القرآن، يقول الحق
انا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا،الانسان 23)، وعلى تنزيل الماء ،يقول الحق
وأنزلنا من السماء ماءأً طهورا،الفرقان 48)، وتنزيل الملائكة ،يقول الحق
ولو أننا نزلنا أليهم الملائكة وكلمهم الموتى،الانعام 111) .أما في حالة وجود أنزال دون تنزيل كما في حالة الحديد ، يقول الحق
وأنزلنا الحديد،الحديد 25)، وانزال اللباس،يقول الحق
يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يوارى سوءاتكم وريشاً ولباس التقوى،الأعراف 26)، وأنزال المن والسلوى،يقول الحق
ونزلنا عليكم المن والسلوى،طه 80) ،فان الانزال هنا هو عملية معرفية للأدراك فقط (اي للمعرفة لا غير). فأنزال القرآن شيء وانزال الحديد واللباس شيىء اخر،أذ ليس من المعقول مساواتها في الأنزال والتنزيل انسجاما مع قوانين الحقيقة أي يجب ان يكون بينهما رباط منطقي مع مطابقة موضوعية ،وهذا غير متوفر في الحالتين.
وحتى تكون هناك حالة أنزال منفصلة عن التنزيل في القرآن، يجب ان يكون للقرآن وجود قبل الانزال والتنزيل ،ومن هذا يفهم بأن أسباب النزول ليس لها أي معنى في القرآن،لأن تنزيل القرآن على النبي (ص) هو حتمي سئُل عنه أو لم يسئل،لذا فالمؤلف يقول : ان الله قال عن الاشياء التي تخص مواضيع القرآن مثل الغيبيات ،يقول الحق
يا أيها الذين أمنوا لا تسئلوا عن أشياءٍ أن تٌبدَ لكم تسوءكم وان تسئلوا عنها حين يُنزل القرآن تُبدَ لكم عفا الله عنها،المائدة101)،ولم يقل أبداًعن الأشياء التي تخص الأحكام أو تفصيل الكتاب لا تسئلوا عنها.
ويبرر ذلك بالسؤال عن الوجود للقرآن قبل الأنزال والتنزيل،وعن ماهية هذا الوجود،فأن كان كذلك فأن الله بالمقياس اللغوي والمعرفي هو عربي.وبما ان كلام الله مطلق لأنه هوعين الموجودات ونواميسها،لكنه لم يقل سبحانه وتعالى عن نفسه أنه متكلم. فالنواميس التي تحكم الوجود خُزنت في لوح محفوظ وفي كتاب مكنون وضعه في أعلى علوم التجريد،وأعلى هذه العلوم هي الرياضيات لذا قال الحق
وأحصى كل شيء عددا،الجن 28)،فالأحصاء هو التعقل، والعدد هو حال الاحصاء .هنا كان القرآن في اللوح المحفوظ صيغة غير مدركة،فحين أنزَله على النبي ليبشر به الناس جرت عليه عملية التغيير في الصيرورة، - الصيرورة هي صراع الأضداد وهي القانون الحتمي الذي يحكم الكون والانسان والآله- ،اي جعلة مدركاً للنبي يقول الحق : :
2
( أنا جعلناهُ قرآناً عربياً لعلكم تعقلون،الزخرف3)، أي كان له وجود مسبق قبل أن يكون عربياً فجعله عربياًعند التنزيل،وهنا جرت عملية التغيير في الصيرورة لينقل الى المدرك. أي كان القرآن قبل الأنزال غير مدرك،فأصبح بعد الانزال مدركاً.
أما نزول القرآن في ليلة القدر ، فقد أُنزلَ القرآن جملة واحدة وليس مفرقاً يقول الحق
أنا أنزلناه في ليلة القدر،القدر1)لكن هذا ليس معناه نزول القرآن الى الارض دفعة واحدة،بل نزوله الى السماء الدنيا،وتم اشهاره في ليلة القدر،يقول الحق
ليلة القدر خير من ألف شهر،القدر3) فالشهر هنا معناه الاشهار الأعلامي وليس الشهر بمعناه الزمني،لأن القرآن نزل على النبي بواسطة جبريل (ع) خلال ثلاثة وعشرين سنة في مكة والمدينة منطوقا لا مخطوطا، اي غير ملموسٍ كما في قول الحق
ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوهُ بأيديهم لقال الذين كفروا ان هذا الا سحر مبين(الانعام 7) . لذا قال الكفار لماذا لم ينزل القرآن دفعة واحدة فيرد القرآن عليهم بقوله
وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا،الفرقان 32) اي جاء بصف ٍواحد على نسق معين،لأن الترتيل لا يقصد به التلاوة كما وردت خطئاً عند المفسرين واصبحت حقيقة خاطئة في رؤوس الناس،وأنما يقصد به التنسيق في الآيات القرآنية ليبعد عنها التداخل ،لذا نحن بحاجة الى تنسيقه الآن وترتيب من جديد، سوره وآياته حسب وقت النزول لا على الكيف كما أوردها المفسرون بلا دليل.
بينما جاءت الوصايا العشر الى موسى منسوخة على الواح كما في قول الحق
ولما سكت عن موسى الغضب اخذ الالواح وفي نسختها هدىً ورحمة للذين هم لربهم يرهبون،الاعراف،154) ،فكلمة الألواح تعني القرطاس الذي نسخت فيه الوصايا.بينما الوصايا العشر التي جاءت لمحمد(ص) كانت أملاءً وليست بصحائف كما في وصايا موسى (ع).
وهناك جملة امور يجب مراجعتها في الانزال والتنزيل منها :الانزال والتنزيل في أم الكتاب،وهنا لم يخصص سبحانه وتعالى آية خاصة لتنزيل الكتاب،بل قال الحق
تنزيلُ الكتاب من الله العزيز الحكيم،الزمر1) لأن خصوصية فصل الأنزال عن التنزيل جاءت للقرآن وحده دون بقية مواضيع الكتاب ولذا خصها وذكرها صراحة لأنها من خصوصياته. أما التنزيل للملائكة فيعني نقلة مادية موضوعية خارج الوعي الانساني كنقل الصوت والصورة معاًعن طريق الأمواج التي ترى بالعين وتسمع بالأذن في التلفزيون، لكنهالا تدخل ضمن المدركات.هذه الفلسفة القرآنية العميقة كانت فوق مستوى المعرفة الانسانية للفقهاء والمفسرين يوم ذاك ،لذا فالقرآن يؤول من قبل العلماء مجتمعين لا الفقهاء متفرقين،
هنا كانت الطامة الكبرى عندما أنبرى الفقهاء بتفسير القرآن وحسبناه صحيحا.
هكذا كان تنزيل الملائكة تنزيلاً مادياً ولكن دون ان يراها أحد كقول الحق
تَنَزلُ الملائكةُ والروحُ فيها بأذن ربِهم من كل أمر،القدر4).وكذلك الانزال والتنزيل في المن والسلوى ،فقد حصلت النقلة خارج الوعي بأن جاءهم المَن والسلوى دون ان يعلموا ماهي،ولأي سبب نزلت لذا قطع قول الحق
كُلُوامن طيباتِ ما رزقناكم) ولم يدرك بني اسرائيل هذا الانزال الا بعد أكله. أما الأنزال والتنزيل للماء،فأنه يعطي ظاهرة قابلة للأدراك وهي من المدركات بقوله تعالى
ألم ترَ ان الله أنزل من السماء ماء فَسَلَكه ينابيع في الارض،الزمر 21)،وهذا يعني ان ظاهرة جريان الماء في الارض هي ظاهرة قابلة للادراك الانساني فعليك دراستها للاستفادة الحياتية منها،
3
وهذا ما يسمى اليوم في العلم الحديث بالهيدرولوجيا.
أما الظواهر التي حصل فيها الانزال دون التنزيل كما في قول الحق
وأنزلنا الحديد)،وفي قول الحق : يابني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوءاتكم وريشاً)،فالانزال هنا مرتبط بالوعي الانساني ،فاذا كانت هناك ظاهرة في الطبيعة موجودة موضوعياً ولكن لا يدركها الانسان وحصل أنزال لها، فهذا يعني أنها أصبحت من المدركات، كما في النيزك الكبير الذي أنفصل عن الجاذبية وسقط في الاتحاد الروسي قبل أيام.وهنا يكمن التعريف الأساسي لنظرية المعرفة الأنسانية في القرآن حيث تتلخصت في الأنزال،أي أنه بالنسبة للأنسان
سبق الوجود الادراكَي،والأنزال كما نعلم هو عملية ادراك الموجودات.
ان عدم فهم هذه الظواهر الربانية من قبل المفسرين ،ترك سوء فهم ٍفي الحدود والتعليمات،فلم يستطيع الفقهاء التفريق بين الرسالة والنبوة ، وبين الكتاب والقرآن ،والذكر والفرقان .مماجعل الناس محتجزين في أفكارهم، ضيقي الافق،يتلقفون المعرفة القرآنية من الفقهاء والمفسرين دون أدراك لمعناها في التطبيق، فضاع العقل وضاع مفهوم القضاء والقدر، والحرية الانسانية ، ومفهوم العقاب والثواب والمسئولية، لذا جاءت هذه المفاهيم رمادية التفسير في الادبيات الاسلامية عند المفسرين الذين لم يدركوا ماهيتها ولم تترك اثرا معمقاً في نفوسهم وأفكارهم وتطبيقاتهم العملية الى اليوم .فظلت المجتمعات العربية والاسلامية في سجن حديدي لا تستطيع الفكاك منه مما ولد ويولد لنا كل السلبيات التي لم نستطيع فهمها .
و لكن علينا ان نعترف ان بعض الفقهاء قد حام حولها ولم يدركها دون ان يقع عليه كالراغب الاصفهاني والزمخشري، لكنهم لم يعطونا رأيا ثابتا فيها،بل ضلت تفسيراتهم تحوم حول العضة والاعتبار لا التأكيد. وحتى في لسان العرب لم يُذكر الفرق بين لفظتي أنزلت ونُزلت لذا بقيت الامور عائمة دون تثبيت.
نعم القرآن صالح لكل زمان ومكان ويفهم للأرضية المعرفية للقوم الذين يستخدمونه وهذا أقرار منا به ، لكننا بقينا نعتقد بأعجازه دون فهم لهذا الاعجاز مبين،( وهذه هي احدى معوقات تطبيق الاسلام كما اراده الله للناس). وحين فشلوا في التوصل لمعرفة الحل جاؤا لنا بالمذاهب الاجتهادية الفردية الناقصة التي دمرت
المستقبل البشري في الاسلام اليوم.
ونحن نصر اصرارا كبيرا ان ما يتداوله المسلمون اليوم من المفاهيم الاسلامية الخاصة بالتشريع التي أوردتها المذاهب الاسلامية الاجتهادية والتي يسمونها (أحكام الشريعة) هي بعيدة كل البعد عن المفاهيم الاسلامية الصحيحة وعند كل الفِرق الاسلامية دون أستثناء،
فليس في الاسلام شريعة اجتهادية وانما أحكام ملزمة التنفيذ. وهذه هي معوقة اخرى من معوقات التطبيق في الحقوق.
الانزال والتنزيل بين الاسلام والمسيحية ، يقول المؤلف :
------------------------------------------------------
لقد طلب العرب الأنزال دون التنزيل من النبي كما ورد في سورة هود،يقول الحق
لولا أنزل عليه كنزُ او جاء معه مَلكُ ،هود 12) .فالعرب لم تطلب أنزال الكنز كما ينزل المطر لكنهم طلبوا من النبي ان يوحي الله له
4
عن مكان كنز مخبأ في الأرض ولا احد يعرف مكانه فيدلهم عليه لتنقل حالتهم الى الرفاه الاجتماعي تخلصا من الفقر والعوز.
أما الحالة الثانية التي طلبوا من النبي التنزيل دون الأنزال ،طلبوا منه ان يوحي الى الله ان ينزل عليه كتابا ماديا منسوخا على قرطاس يلمسونه بأيديهم ،ويرونه بأعينهم ويقرأونه بألسنتهم ليصدقوا الدعوة المحمدية ويدحظوا من قال ان هذا الا سحر مبين.وقد عبر القرآن عن هذا التصور العربي بقول الحق
أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرُقيك حتى تُنزلَ علينا كتاباً نقرؤه قل سبحان ربي هل كنت الا بشراً رسولا، الأسراء 93) .
هنا دارت معركة الفكروالحجة والدليل والتحقق بين العرب والرسول ،معركة فكرية تثبت ان العرب كانوا بمستوى الفكر الرباني الجديد، لكنهم ارادوا معرفة الحقيقة الملموسة باليد،لذا يقول الامام علي (ع) في معرض هذا القول في القرآن
ان الدليل هو الحجة).وهذا مالم يذكره الفقهاء في تفاسيرهم فجاء التفسير عندهم مبهما رماديا تطغى عليه العاطفة دون العقل في التثبيت.
لكن مثل هذا الحوار دار بين الحواريين (المسيحيين ) وعيسى بن مريم حين قالوا له كما أوردها القرآن في قول الحق
اذ قال الحواريون يا عيسى بن مريم هل يستطيع ربك ان يُنزل علينا مائدة من السماء،قال أتقوا الله ان كنتم مؤمنين،المائدة 112).
قالوا نريد ان نأكل منها وتطمئن قلوبنا ،المائدة 113، قال عيسى بن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيداً،المائدة 114، قال الله اني مُنزلها عليكم فمن يكفر بعد ُفأني أعذبه عذابا لا أعذبه أحداً من العالمين ،المائة 115.
في الحالة الاولى كان لطلب الحواريين من عيسى وهي حالة التنزيل ،وفي الثانية يقول الحق أني مُنزلها وهي حالة الأنزال، استجابة لطلب عيسى من ربه فكان الأنزال بأن اوحى اليه وحيا بأمرها ،وهذا ما تدعيه المسيحية بأسم العشاء الرباني.
من هنا بدأ الجدل في العصور الوسطى بين القساوسة والكرادلة والعلماء الأوربيين يزداد يوما بعد يوم حول التوصل الى صيغة الحقيقة التي اصبح فيها رجال الدين هم عصب الحياة ومسيروها عندهم بدكتاتورية الكنيسة،لذا رفضت العلما ء فكرة سيطرة الدين على الدولة وحقوق المواطنين في التطور والخلاص من انحباسية فكر رجال الدين وابقاء المجتمع المسيحي في هذه القوقعة دون تقدم في الحقوق والعلوم او تطوير،لذا ظهرت حركات لوثر وكالفن ودارون وكل المطالبين بفصل الكنيسة عن الدولة والتي دفعوا لها أرواحهم من اجل البشرية وانتزاع سلطة الكنيسة ورجال الدين،وعندما تحقق لهم الامر بعد جهد جهيد،خرجت أوربا من عنق الزجاجة الى مدارج العلم والتكنولوجيا كما تراها اليوم، وبقي الدين في آوربا كما هو موجها ومراقبا لكل خطأ في التطبيق وهذا هو الصحيح.
اما نحن في الاسلام ،فقد ظلت الدولة تواجه مشكلة لا تُعرف لها حلا،وهي الحاجة الى دستور شرعي يضمن حقوق وواجبات المسلم ورأيه في التفكير الحردون تعنيف ، لكن هذا لم يتحقق لأن الرئاسة و السلطة والمال بقيت الاساس في تفكيرقادة المسلمين، ولكوننا لم نعد أنفسنا اعدادا فكريا سياسيا جيدا، ولم نجد مفكرين او فلاسفة رسموا لنا الصورة الحضارية التي سيكون عليها الوطن بعد الحركة التاريخية في الاسلام .فبقيت نظرية (منا امير ومنكم امير) متحكمة في العقول الى اليوم . علماً ان حكامنا لم يعودوا بمقياس هيئة الحكم هم
5
أصلح هذه الامة لكي يقودوها ، فظل الخليفة يحكم بوراثة العرش لا بقوانين القرآن الكريم، ويحتكر الثروة له ولمن حوله من الاعوان،ويحتكر المعرفة ويسندها لرجال الدين،والقرآن لا يعترف برجال الدين،ولا يخولهم
حق الفتوى على الناس .
ان الأفكار التي طرحتها المؤسسة الدينية الاسلامية منذ البداية كانت أفكارا مميتة من دون شرع الجماعة والقانون،،مخالفة لدستور المدينة المُغيب اليوم عن المسلمين ولا زالت كما هي،.ولقد اثبت التاريخ ان كل طروحاتهم كانت متعارضة مع مفهوم الفلسفة القرآنية المعمقة في التاريخ، حين فُسر النص القرآني تفسيرا ترادفيا مخالفا للقصد الرباني، زرعها الفقهاء ومن أمتهن التفسيرالقرآني في رؤوس الناس خدمة للحاكمين ولا غير، منذ عهد الامويين والعباسيين والعثمانيين ،فاصبحت تقليداً خاطئاً بمرور الزمن، فبقينا نعاني من النظم السياسية التي لم تقم على مبادىءالدستور والقانون، وأنما ظلت تطبق على قوانين التراث والعشائرية والتقاليد البالية التي أهملت الزمان والمكان وأغتالت التاريخ واسقطت العقل ولم تؤدِ بالانسان المسلم الى تحقيق الحلم المنشود في الاستقرار والعدالة الى يومنا هذا .
اننا لن نخرج اليوم من هذه المعضلة التي غلفتنا بالتخلف والا رتداد السلبي حضاريا ،الا بوجود أنظمة سياسية تحترم مواطنيها وتحترم القانون ،لغرض بناء مؤسسات ديمقراطية عادلة كما أرادها القرآن الكريم ،ولا نبقى نتمشدق بالأصالة والتراث وما جاء به السلف الذي عتم عليها أصحاب الفِرق الاسلامية المختلفة بفتاواها الاجتهادية الفردية التي أنتهت زمنياً بعد ان ضاع تأويل النص القرآني بالدليل .لذا فأن الحل الوحيد امامنا يكمن في نشر نظرية الحقوق والقانون بين الناس التي جاء بها دستور المدية في عهد الرسول (ص) في التطبيق دون تفريق. فدولة الرسول كانت دولة مدنية ولم تكن دولة دينية .فالمواطنة في القرآن مقدمة على كل تصنيف،انظر سورة التوبة آية .120،43
. ويبقى السؤال المهم الذي نطلب من مرجعيات الدين والفقهاء الاسلاميين ان يجيبوا عليه وهو:
هل فهم السَلف الأنزال والتنزيل بهذا الفهم الفلسفي القرآني المعمق ؟وان لم يكونوا قد فهموه فهل ذلك ضائرهم.
فماذا لو أستقلت مؤسسات الدولة المدنية عن تأثير وسيطرة مؤسسات الدين ؟
من وجهة نظري سيتحرر العالم الاسلامي من آفة قضت على الانسان والحياه عند المسلمين ؟ حين أصبح الاسلام وأوطانه بنظر الغيرمقرونا بالتخلف والارهاب دون تقييم ، لكن هذه المهمة الصعبة تحتاج الى شخصية سياسية كريزماتية تستطيع اختراق الصعاب التي تواجه الامة وهي موجودة في العراق اليوم ، ولكن متى تتغير نظرية الصيرورة حيث تكمن عقيدة التوحيد وتتحقق نظرية ان الدين عند الله الاسلام ، اسلام المسلمين المؤمنين لا اسلام السلفيين والقاعديين؟ ساعتها سنصحوا على حقيقة الدين الاسلامي العظيم .
والله الموفق الى كل رشاد،