رد: الفرق بين لامستم بحال الوضوء وبين الجنابه بحال الغسل في سورتي النساء والمائده
معلومه مهمه
في قوله تعالى
لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ }
(سورة البقرة 177)
جاء تفسيرها عن اقوال البشر على ان المقصود بهم قبل المشرق والمغرب
اليهود تقبل قبل المغرب ، وكانت النصارى تقبل قبل المشرق
والايه من سورة البقره مدنيه فاليهود او النصارى في المدينه قبلتهم تلقاء بيت المقدس شمالا
ومنهم من قال ان قبلة المسلمين كانت عند بيت المقدس
ولكن كتاب الله يبين عكس ذلك ففي سورة البقره الايه 144 اي قبل الايه
ليس البر الخ الايه177 تحولت القبله من بيت المقدس الى الكعبه المشرفه
قوله تعالى
{ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ (شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ )
وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ
أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ }
(سورة البقرة 144)
ناتي الى تفسيرها لغة وعلم
الخطاب موجه الى صحابة رسول الله في المدينه وانهم في صلاتهم للمسجد الحرام من هناك
يتوجهون للقبله بجعل المشرق في يسارهم والمغرب عن يمينهم(قبل المشرق والمغرب)
لتكون الكعبه باتجاه الجنوب امامهم وعلى ظهرهم الشمال
لابل حتى رقم الايه 177 تبين زاوية اتجاه القبله
من المدينه الى مكه حيث مثبت عندنا
المكان: المدينة المنورة، السعودية= اتجاه القبلة: 175.59 ْ درجة
والرقم مقارب جدا لرقم الايه التي تبين الاتجاه بدقه وهو 177 اي المقصود به المسجد الحرام
وقد جاءت تلك الايه لتبين تعظيم بيت الله بالطاعات وليس توجه اليه كقبلة للصلاة من بعد تحويلها
وبين ربنا في سياق الاية كيفية عمل تلك الطاعات لتنالوا البر وتكونوا من المتقين الصادقين
وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ
عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي
الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ
فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ }
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم