• 3:50 مساءاً




مشاهد من داخل معركة اليمامة

إضافة رد
أدوات الموضوع
عضو فـعّـال
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 1,999
معدل تقييم المستوى: 17
MatriX is on a distinguished road
15 - 02 - 2010, 07:30 PM
  #1
MatriX غير متواجد حالياً  
افتراضي مشاهد من داخل معركة اليمامة
التقى الجيشان، وكان جيش مسيلمة الكذاب في منتهى القوة، فتعداده مائة ألف مقاتل، وجيش خالد بن الوليد اثنا عشر ألف، فبالنسبة لجيش مسيلمة، وبالحسابات الدنيوية فهو ضعيف، وفي بداية المعركة يهجم جيش مسيلمة هجوما شديدا على جيش المسلمين، واخترقوا جيش المسلمين حتى وصلوا إلى فسطاط خالد بن الوليد الذي هو قبل مؤخرة الجيش، ودخلوا خيمة القائد، وحرروا مجاعة، وكادوا أن يقتلوا زوجة خالد بن الوليد، لولا أن أجارها مجاعة بن مرارة، فقال: نعمت الحرة هي.
فكانت تستوصي به خيرًا، وكانت تطعمه، وتسقيه في أسره، فحفظ لها الجميل، فأطلقوا زوجة خالد بن الوليد، بعد أن أجارها مجاعة، وأخذوا مجاعة، وبدءوا يقاتلون المسلمين قتالا شديدا.
وكان الانكسار الأول في جيش المسلمين، وفَوْر وقوع هذا الانكسار جمع المسلمون أنفسهم، وظهرت نماذج في جيش المسلمين لا تكاد تتكرر في التاريخ، فيقوم زيد بن الخطاب الذي رفض الإمارة، حتى يطلب الشهادة، يقول للمسلمين:
أيها الناس عضوا على أضراسكم، واضربوا في عدوكم، وامضوا قدما، والله لا أتكلم حتى ألقى الله فأكلمه بحجتي.
فنذر ألا يتكلم حتى ينصره الله على هؤلاء المرتدين، أو يقتل في سبيل الله في هذه المعركة، وبدأ يجمع حوله مجموعة من الصحابة الأبرار، ويقاتل قتالا شديدًا في جهة اليمين وهو قائد الميمنة، حتى وفقه الله تعالى إلى أن يصل إلى نهار الرّجال، وهو قائد ميسرة المرتدين، فتبارز معه، وقتل الحق الباطل، فقتل زيد بن الخطاب نهار الرَّجال، ويموت هذا الرجل على الردة بعد أن تعلم على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويستمر زيد في القتال، وبمجرد موت نهار الرجال، تضعف الهمة عند بني حنيفة، فهذا أحد قادتهم، ومن كبار رجالهم، وقد تبعه في ردته أربعون ألفًا, فضعفت الهمة في قلوبهم، فانكسروا انكسارا كبيرا، وهجم عليهم المسلمون، واستمر زيد بن الخطاب في القتال، ودخل في عمق جيش المرتدين، ثم قابله رجل يسمى أبو مريم الحنفي من بني حنيفة، فتقاتل معه، فقدّر الله تعالى أن يحقق لزيد بن الخطاب أمنيته، ويلقى الشهادة على يد أبي مريم الحنفي، هذا الرجل بعد ذلك أسلم وحسن إسلامه، وكان يقول:
لقد أكرم الله زيدًا بالشهادة على يدي، ولم يُهِنِّي على يديه.
وبقتل زيد بن الخطاب حدث في ميمنة المسلمين ما حدث في ميسرة المشركين، قتل قائد من قواد المؤمنين، وحدث انكسار ثان في جيش المسلمين، فهجم جيش مسيلمة في هذه المرة هجوما شديدا، واجتاحوا جيش المسلمين للمرة الثانية حتى وصلوا لخيمة خالد بن الوليد للمرة الثانية، فتظهر نماذج أخرى، يقوم ثابت بن قيس الذي يحمل راية الأنصار، وينادي على الأنصار:
يا للأنصار.
فيلبي الأنصار، ويقومون على المشركين، ويقاتلون قتالا شديدا، يقاتل ثابت بن قيس رضي الله عنه، وهو يحمل الراية، فتقطع إحدى رجليه، ويقع على الأرض، ثم يسمع النداء: يا للأنصار.
فيسرع، وهو برجل واحدة، ويحبو على الأرض، فيقول له أبو سعيد الخدري: ما عليك.
فيقول: ألبي ولو حبوًا.
فيسرع حبوا حتى يلتقي مع المشركين، فيقتل رضي الله عنه وأرضاه، ويستشهد في هذه المعركة ثابت بن قيس خطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان صلى الله عليه وسلم قد قال فيه:
نِعْمَ الرَّجُلُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ.
فهذه شهادة في حق ثابت تثبت أنه عند حسن ظن الرسول فيه، ثم يستمر جيش مسيلمة في الهجوم على جيش المسلمين، فيظهر نموذج آخر، وهو أبو حذيفة، كان أبو حذيفة من حفّاظ سورة البقرة، فينادي:
يا أهل البقرة.
فيقوم له المسلمون الحافظون لسورة البقرة، ويقاتلون قتالا شديدا حتى يأذن الله له بما كان يريد، فيستشهد رضي الله عنه، ويستمر الهجوم قويا على المسلمين، فيحمل راية المهاجرين سالم مولى أبي حذيفة، فيقول له المسلمون وكان رجل ضعيف البنية:
نخشى أن نُؤْتى من قِبَلك.
فيقول: تُؤْتْوْن من قِبَلي؟! بئس حامل القران أنا إذًا.
وكان سالم حافظًا القرآن، ويقاتل قتالا شديدا، فتقطع يده اليسرى، وكان يقاتل بيده اليمنى، ويحمل الراية في يده اليسرى، فتقطع يده اليسرى، فيحمل الراية باليمنى، فتقطع يده اليمنى ويسقط على الأرض رضي الله عنه وأرضاه، ويأتيه عبد الله بن عمر رضي الله عنه وأرضاه قبل وفاته بقليل، فيجده يقول: [وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ] {آل عمران: 146} .
ثم يقول: أين أبو حذيفة؟
فيقول له المسلمون إنه قد استشهد في المكان كذا وكذا، فيقول: ادفنوني في جواره.
وكان قد آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي حذيفة الذي كان مولاه إلى أن أعتقه أبو حذيفة، وكان أبو حذيفة قد تبناه، فأصبح اسمه سالم بن أبي حذيفة حتى نزلت آية تحريم التبني، فأطلقه حذيفة، وكان اسمه سالم بن عبيد، ولكنه اشتهر في المسلمين بسالم مولى أبي حذيفة لأنه كان يحب هذا الرجل حبا شديدا، فقال: ادفنوني بجواره.
المسلمون بعد هذه الملاحم العظيمة اشتدت شوكتهم، وبدءوا يهجمون على المشركين هجوما شديدا، حتى أذن الله لهم بالتقدم داخل صفوف المشركين، وحينما كانت تُحاصَر فئة من المسلمين، يقولون: أغثنا يا خالد.
فيجمع مجموعة من المسلمين، ويتجه نحوهم، وينقذهم بفضل الله تعالى، هذا القائد المظفر خالد بن الوليد، وفي هذا الهجوم الثاني للمسلمين يصل خالد بن الوليد إلى مسيلمة الكذاب، يخترق الجيش كله، ويصل لمسيلمة الكذاب، فيدعوه إلى الإسلام، فكان حريصًا على قوة الإسلام، يقول له ارجع للإسلام، لو رجعت للإسلام ستحفظ دماء هؤلاء الناس من القتل، فيأبى مسيلمة أن يسلم، ويستمر على ردته، ثم يحدث انكسارًا ثالثًا في جيش المسلمين، ويهزم جيش المسلمين لثالث مرة؛ لأن جيش المشركين كبير جدا، فيدخل جيش المشركين للمرة الثالثة، ويبدءوا هجومهم حتى يصلوا إلى خيمة خالد للمرة الثالثة، فقام عمار بن ياسر، وكان من المشتركين في هذه الموقعة، ومن حفاظ القرآن، فيقول: يا أهل القرآن، زينوا القرآن بالفعال.
يقول أبو سعيد الخدري: والله لقد رأيت يوم اليمامة عمار بن ياسر يقف على تل ويقول: يا أهل القرآن، زينوا القرآن بالفعال. وإن أذنه تتأرجح بجانبه.
فينشط أهل القرآن، ويهجمون هجوما شديدا على المشركين، ويطلق خالد بن الوليد شعارا للمعركة حتى يحفز المسلمين فيقول: وامحمداه.
فكلما قال خالد: وامحمداه.
ازدادت الحمية في قلوب المسلمين، وعلموا أن هذا الرجل مسيلمة الكذاب ليس منصورا من الله سبحانه وتعالى، وأن النصر معهم وأنهم إذا ماتوا، ماتوا على الإيمان، وهو ميت على الردة، فهجموا هجوما شديدا على المشركين حتى استطاعوا أن يقحموهم إلى اتجاه الحصن الكبير، وبدأ المسلمون في قتل العدد الكبير منهم من المشركين، فلا يجد محكم بن الطفيل حلا لهذا الموقف إلا أن يدخل الناس داخل الحديقة، فيقول لكل المرتدين: عليكم بالحديقة.
فيسرع المرتدون إلى الحديقة، والمسلمون وراءهم بالسيوف.
فرّ المرتدون أمام المسلمين حتى دخلوا الحديقة بأعداد هائلة حتى كان داخل الحديقة في ذلك الوقت ما يقرب من تسعين ألف مقاتل، وأراد المسلمون دخول الحديقة، فلم يستطيعوا دخولها لمناعة أسوارها العالية، وأنعم الله على المسلمين في هذه الموقعة بصحابي جليل قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم قولة عظيمة، قال: رُبَّ أَشْعَثَ أَغْبَرَ لَا يُؤْبَهُ بِهِ إِذَا اسْتَأْذَنَ لَا يُؤْذَنُ لَهْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ مِنْهُمُ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ.
فخرج هذا الصحابي بفكرة عجبية جدًّا لفتح باب الحصن العظيم، فقال للمسلين:
ضعوني على درع، ثم ارفعوا هذا الدرع بأسنة الرماح، ثم ارفعوني، حتى أصل إلى أعلى السور، ثم اقذفوني داخل الحديقة، أفتح لكم الباب من داخل الحديقة.
وبداخل الحديقة تسعون ألفا من المرتدين، ولم يوافقه الصحابة في بادئ الأمر، إلا أنه رضي الله عنه أصر على ذلك، وكان مستجاب الدعوة فدعا الله أن يعنه وأن يبلغه الشهادة، ثم وافقه الصحابة بعد ذلك، فلم تكن هناك وسيلة أمامهم غير ذلك، فأسوار الحديقة عالية جدًا، فألقوه داخل الحديقة، وبحسابات العقل البشري لا يستطيع رجل واحد أن ينجو من مثل هذه الأمواج البشرية المتلاطمة داخل الحديقة، وشاء الله أن يقتل البراء بن مالك كل من يلقاه ولم يكن هم البراء بن مالك أن يقتل عددًا من المرتدين بقدر ما كان همه أن يفتح الباب، وتكالب عليه المرتدون، وظل يقاتل حتى وصل إلى باب الحصن، وفتح الباب، بعد أن أصابه ثمانون طعنة، وقد يقرؤها إنسان في سطر لكن تخيل أن يصاب بكل هذه الطعنات ما بين ضربة بسيف، أو طعنة برمح، أو رمية بسهم، ومع ذلك يقاتل، ويثبت حتى يفتح الباب، ويدل ذلك على أن الله عز وجل مع هذا الجيش وما هي إلا أسباب أخذها ذلك الجيش [فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ المُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ] {الأنفال: 17}.
كان مجرد سبب أخذ به المسلمون، وبارك الله فيه، وبمجرد فتح الباب، أُسقط في يد المرتدين، فهم لم يتخيلوا أن يسقط عليهم رجلٌ، ويثبت لقتالهم، ويفتح الباب، فأصاب ذلك في نفوسهم رهبة شديدة من المسلمين، وعلموا أن المسلمين منصورون، ومع ذلك قاتلوا على ردتهم، ودخل جيش المسلمين الحديقة، وبدءوا يقاتلون المرتدين، وثبت المرتدون على القتال حتى شاء الله تعالى أن يقتل محكم بن الطفيل وزير مسيلمة الكذاب، وقائد ميمنته، قتله عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، بينما كان يخطب في الناس ويحفزهم لقتال المسلمين، فرماه عبد الرحمن برمحه فدخل الرمح في عنقه فسقط صريعًا مرتدًّا، وكان يشارك في المعركة من أبناء أبي بكر الصديق عبد الله وعبد الرحمن.
ولما قُتل محكم بن الطفيل علت همة المسلمين، وضعفت نفوس المرتدين، وازداد القتل في المرتدين.
[عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]

وصل إلى مسيلمة الكذاب أحدُ المسلمين الذي أراد أن يكفر عن ذنب قديم عظيم ارتكبه في جاهليته، فحمل رمحه، وسدده إلى قلب مدعي النبوة الكافر، فخر صريعًا، وهذا الرجل الصحابي هو وحشي بن حرب قاتل حمزة بن عبد المطلب، والذي ظل طوال حياته كافرًا إلى أن منَّ الله عليه بالإسلام والهداية، وأسلم على يد الرسول صلى الله عليه وسلم، وعاهد نفسه أن يكفر عن ذنبه، وجاءت هذه الموقعة؛ ليكفر عن ذنبه، كما يقول: أتمنى أن تكون هذه بتلك.
أي قتله لمسيلمة الكذاب بقتله حمزة سيد شهداء.
وفي نفس اللحظة الذي يسقط فيها مسيلمة الكذاب برمح وحشي كان تطير عنق مسلمة الكذاب بسيف آخر في تزامن عجيب من أبي دجانة واسمه سماك بن خرشة وكان يُلقب بين الصحابة بصاحب العصابة الحمراء، وكان يركب خيله بخيلاء ويتبختر بها بين الصفوف حتى قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد: "إِنَّ هَذِهِ لَمِشْيَةٌ يَبْغَضُهَا اللَّهُ إِلاَّ فِي هَذَا الْمَوْطِنِ".
ففي موضع القتال يحب الله هذه المشية؛ لأنها تلقي الرهبة في قلوب الأعداء، هذا الرجل أيضًا قتل مسيلمة الكذاب، لكن يبدو والله أعلم أن رمح وحشي بن حرب سقط أولًا؛ لأن المشهور أن وحشي بن حرب هو الذي قتل مسيلمة الكذاب، والمشهور أيضًا أن إحدى الجواري كانت تقف على رأس شرفة فلما سقط مسيلمة الكذاب قالت: يا ويلاتاه، قتل مسيلمة العبد الأسود.
فعرف أن وحشي بن حرب هو الذي قتل مسيلمة الكذاب.
وبعد أن قطع أبو دجانة رأس مسيلمة الكذاب شاء الله له أن يلقى الشهادة، فقتله أحد المرتدين بسهم وسقط رضي الله عنه وأرضاه شهيدًا في معركة اليمامة.
بعد قتل مسيلمة الكذاب وهنت نفوس المرتدين، وخارت عزائمهم، فلم يقووا على فعل شيء، فأعلنوا تسليمهم وقبل أن يعلنوا تسيلمهم كان المسلمون قد أوسعوهم قتلاً، وبلغ عدد قتلى المرتدين في معركة اليمامة واحدا وعشرين ألف مرتد، وكان جيش المسلمين اثني عشر ألف مجاهد، قتل منهم ألف ومائتا شهيد سقطوا من المسلمين.
وحتى نعرف قيمة هذه المعركة وأهميتها، فإن الذين شهدوا غزوة بدر، وكانوا يسمون البدريون وكان لهم ثقل شديد في الإسلام استشهد منهم في هذه المعركة ثمانية وخمسين بدريًّا، لنعرف أن هذه الموقعة كانت خطيرة في ميزان الإسلام، وشهداء المعركة من حفظة القرآن خمسمائة شهيد، ولا بد من معرفة أهمية الرقم، لنعرف أن المسلمين في حينها كانوا لا يحفظون القرآن في الكتب، ولم يكن هناك كتاب واحد يجمع القرآن، بل كان القرآن محفوظ في صدور هؤلاء الناس، وبعض جذوع النخل، وبعض العظام مكتوب عليها بعض الآيات، ولم يكن هناك شيئًا يجمع القرآن سوى صدور هؤلاء الناس، فمقتل خمسمائة في يوم واحد كان له من الأثر شديد على المسلمين لدرجة أن المسلمين خافوا على القرآن ألا يجمع، إلا أن الله قد منّ على الإسلام بالرجل العظيم أبي بكر الصديق الذي جمع القرآن في حياته رضي الله عنه وأرضاه.
هذه الموقعة من المواقع المؤثرة في تاريخ الإسلام، ولولا هذه الموقعة بفضل الله تعالى لانقلبت الكفة تمامًا في الجزيرة العربية؛ لأن هذا الجيش من أقوى جيوش المرتدين، وقد أذن الله عز وجل بالنصر لاثني عشر ألف على مائة ألف، فهذا تأييد عظيم من الله سبحانه وتعالى، لكن المسلمين دفعوا ثمنًا غاليًا دفعوا دماء كثيرة في سبيل هذا النصر، وفي سبيل إرضاء الله عز وجل.


التعديل الأخير تم بواسطة hames ; 16 - 02 - 2010 الساعة 08:37 PM
رد مع اقتباس


إضافة رد



جديد مواضيع استراحة بورصات

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مشاهد تدل على ضعف الانسان والشيخ امين الانصاري - مشاهد موت عجيبة عمر حسين استراحة بورصات 0 16 - 07 - 2009 08:50 PM


03:50 PM