رد: المضاربة المبنية على نتائج البيانات - اليورو / دولار: تجارة الزوج قبيل قرار فائدة مجلس
كيفيّة تجارة هذه الأحداث؟
يتوقع على نطاق واسع أن يعمد مجلس الاحتياطي الفدرالي الى ابقاء معيار معدلات فائدته ثابتًا عند 0.25% في مارس، في اطار مساعي المصرف المركزي لتعزيز الانتعاش المستدام في أوسع اقتصاد في العالم، الا ان التعليقات التي سيدلي بها على أعقاب قرار الفائدة قد تثير تذبذبات متزايدة في أسعار الصرف اذ يتطلّع بنك الاحتياطي الفدرالي الى تطبيع سياسته هذا العام. وقد أظهر مسح أجرته وكالة بلومبرغ شمل تسعون خبيرًا اقتصاديًّا أن جميعهم يتوقعون أن تعمد لجنة السياسة النقديّة الى الحفاظ على تكاليف الاقتراض عند قاعها التاريخي، في حين تقدّر عقود تمويل بنك الاحتياطي الفدرالي الآجلة فرص رفع المعدلات بنسبة صفر في المئة، اذ تعهّد الساسة بابقاء المعدل الرئيسي عند قاعه التاريخي لفترة "مطوّلة". ومع ذلك، أردف مجلس الادارة أنه سيحتاج الى تقليص موازنة بنك الاحتياطي الفدرالي "بشكل كبير مع الوقت"، وأضاف ان المصرف المركزي سيبدأ بتصفية أصوله "في المستقبل القريب"، وذلك في اطار مساعيه للحفاظ على بنده الوحيد، ألا وهو ضمان استقرار الأسعار الى جانب تعزيز العمالة الكاملة. وفي الوقت عينه، أعرب بنك الاحتياطي في كتاب بيج الذي نشره مطلع هذا الشهر عن تحسّن الأحوال الاقتصاديّة في 9 ولايات من أصل 12، مع تزايد استهلاك الأسر "بشكل طفيف" في معظم المناطق، الا انه لاحظ نموّا "متواضعًا" في الأجور مقترنًا "بضعف" في طلبات الاقتراض.
وعلاوة على ذلك، أفاد المصرف المركزي ان الأنشطة الغير مبنيّة على الخدمات الماليّة كانت "مستقرّة أو شهدت تحسنًا" بشكل عام، مع توسّع قطاع التصنيع "بشكل أكبر"، في وقت لا تزال فيه "خطط التوظيف هشّة بشكل عام." ومع ذلك، توقّع رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي بن برنانكي تحقيق انتعاش "حديث الولادة" هذا العام، وأضاف في شهادته أمام لجنة الخدمات المالية لمجلس الشيوخ ان "استدامة التعافي ستعتمد على استمرار النمو" في طلبات القطاع الخاص، كما أردف ان "تزايد حالات البطالة خلال الأجل البعيد" سيبقى موضع قلق رئيسي بالنسبة للمصرف المركزي اذ لا يزال الانفاق الشخصي أحد المحركات الرائدة للنمو. ونتيجة لذلك، من المرجّح ان يحافظ مجلس الاحتياطي الفدرالي على سياسة فضفاضة طوال النصف الأول من العام اذ تستمرّ الاسر في مواجهة تدهور في سوق العمل مقترنًا بتشدّد في شروط الائتمان، الا ان توسّع السياستين النقديّة والضريبيّة قد يدعم الأنشطة الاقتصاديّة في وقت تواصل فيه الحوافز تغذية عجلة الاقتصاد الحقيقي. ومع ذلك، قد تعزّز تعليقات بنك الاحتياطي الفدرالي رغبة المصرف المركزي بتقليص التدابير الطارئة خلال الأشهر المقبلة ما قد يرسّخ توقعات رفع معدلات الفائدة في وقت لاحق من العام، الا ان ملاحظاته السلبيّة قد تلقي بثقلها على أسعار الصرف في وقت يقيّم فيه المستثمرون آفاق السياسة المستقبليّة.
قد لا تكون تجارة قرار معدلات فائدة مجلس الاحتياطي الفدرالي واضحة المعالم كغيرها من التجارات السابقة، الا ان تعليقات المصرف المركزي قد تمهّد الطريق أمام شراء الدولار الأميركي في وقت تستعدّ فيه لجنة السياسة النقديّة لسحب التدابير الطارئة هذا العام. ولذلك، اذا ما توقّع بنك الاحتياطي الفدرالي تحسّن آفاق الاقتصاد ورأى أن المجال متاح أمام تطبيع سياسته خلال النصف الثاني من العام 2010، نتطلع الى تجارة الزوج وفق شمعة حمراء في الرسم البياني 5 دقائق مباشرة بعد الاصدار، وذلك للتأكد من اتجاه الأسعار قبل فتح عملية بيع جديدة لعقدين عند اليورو / دولار. وحالما يتم استيفاء هذه الشروط، يمكننا تحديد نقاط الوقف الرئيسية عند القمة المحققة مؤخرا أو على بعد مسافة معقولة مع الأخذ بعين الاعتبار التذبذبات، لتمكننا هذه المستويات من تحديد الهدف الأول. وسيتم تحديد الهدف الثاني على أساس التقديرات الخاصة، لنقوم بنقل نقاط وقف العقود الثانية عند بلوغ التجارة الأولى هدفها من أجل الحفاظ على مكاسبنا
ومن ناحية أخرى، قد يدفع الضعف الراهن الذي يسود القطاع الخاص مقترنًا بتشديد شروط الائتمان ببنك الاحتياطي الفدرالي الى الحفاظ على موقف سياسته الراهن خلال النصف الثاني من العام، ومن المرجّح ان تلقي التعليقات المتشائمة على أعقاب قرار الفائدة بثقلها على أسعار الصرف في وقت يقلّص فيه المستثمرون توقعات رفع معدلات الفائدة هذا العام. ونتيجة لذلك، اذا ما حافظ مجلس الاحتياطي الفدرالي على آفاق حذرة للمنطقة وكرّر اعتزامه على ابقاء تكاليف الاقتراض عند قاعها لفترة "مطوّلة"، نرجّح الآفاق الانخفاضيّة للأخضر وسنتّبع في عمليات شراء اليورو/دولار الاستراتيجية عينها التي تم انتهاجها لمواقع البيع المبيّنة أعلاه، وانما في الاتجاه المعاكس