محمد العنقري
الرياض- جارالله الجارالله:
يسيطر الغموض على مجريات سوق المال والذي منع ظهور معطيات واضحة تدفع المتداولين إلى بناء قراراتهم الاستثمارية على ضوئها، خصوصاً مع ضبابية الرؤية بالنسبة للأحداث العالمية التي تنعكس بصورة أسرع على سوق الأسهم المحلي.
وأظهرت التحركات الأخيرة التي شهدها المؤشر العام بقاء الأسعار عند مستوياتها التي وصفت بالمعقولة استثمارياً، مما دفع البعض إلى التكهن بقرب ظهور الملامح الإيجابية خصوصاً مع اقتراب نتائج الربع الأول والتي ستحوي بعض المعطيات للمستثمرين.
وتوقع خبير استثماري أن يحدث انفراج نسبي في الاقتصاد خلال النصف الثاني من العام الحالي ما يدعم تحسن بيئة الأعمال والذي بدوره سينعكس على الاستثمار بما فيه سوق المال من خلال الفرص التي تتولد بعد الأزمات، واصفاً المرحلة الحالية التي يمر بها سوق الأسهم خلال النصف الأول من هذا العام، بالتذبذب المستمر في كافة الاتجاهات والذي يفرز حالة إرباك للمتعاملين ويزيد من تعقيد التعامل مع السوق.
وأكد محمد العنقري، أن الملاحظ حالياً الحذر لدى القطاع المصرفي من ناحية التوسع الائتماني بالإضافة إلى تحرك رسمي لدعم المشاريع الإستراتيجية من خلال صندوق الاستثمارات العامة وكذلك إنشاء صندوق زراعي بهدف طمأنة الأسواق عموما ومجتمع الأعمال.
وتوقع أن يحدث انفراج نسبي خلال النصف الثاني من العام الحالي ما سيساعد كثيراً على تحسن بيئة الأعمال عموما وهذا بدوره سينعكس على الاستثمار بما فيه سوق المال من خلال الفرص التي ستتولد تدريجيا، مفيدا أن المرحلة الحالية وخلال هذا النصف فسيستمر التذبذب بكل الاتجاهات في تحرك يشكل حالة إرباك للمتعاملين ويزيد من تعقيد التعامل مع السوق مما يستوجب الحذر دائما خصوصا للمضاربين.
وأشار أن تعاملات السوق تتسم بحركة تذبذبات زكزاكية ضمن نطاق بين 4500 و5000 نقطة ومازالت التنقلات المضاربية سائدة بشكل واسع وخصوصا بالأسهم الصغيرة والوسط كون المحفزات تتركز بعوامل صرف الأرباح وأخبار القطاع التأميني من خلال بدء النشاط بالسوق مضيفا أن ثبات الأسهم القيادية دلالة على محاولة تثبيت المؤشر من قبل المضاربين.
وأوضح الخبير الاستثماري أنه على الصعيد الأخر يترقب المستثمرون نتائج الربع الأول حتى يحددوا مراكزهم الاستثمارية مستقبلا والتي يتوقع أن تبدأ النظرة الاستثمارية بشكلها الواسع في شهر ابريل القادم بعد صدور النتائج، مبيناً أن عمليات الشراء الاستثماري ستستمر خلال الربعين الثاني والثالث بعد أن تتضح الصورة أكثر حول وضع الشركات والقطاعات ومدى تأثرها سلباً وإيجاباً مع وجود حذر وترقب على المستوى الاقتصادي.
منقووول