سابك: الأزمة المالية مستمرة إلى ما بعد 2009 وسنستغل ذلك في زيادة حصصنا السوقية في
سابك: الأزمة المالية مستمرة إلى ما بعد 2009 وسنستغل ذلك في زيادة حصصنا السوقية في الأسواق العالمية
أكدت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" أنه ومن المتوقع أن يستمر تراجع الطلب على البتروكيماويات والمعادن خلال العام 2009 نتيجة للانكماش التي تعاني منه الاقتصادات الرئيسية في العالم بصورة خاصة، وانخفاض النمو في الاقتصاد العالمي بصورة عامة، إضافة إلى استمرار أزمة الائتمان التي تحول دون حصول المستهلكين على التمويل الكافي.
وبالنسبة للعرض فيتوقع أن تستمر الزيادة فيه بالنسبة للبتروكيماويات نتيجة لدخول الطاقات الإنتاجية في منطقة الخليج العربي وآسيا، وذلك حسبما جاء في تقرير مجلس إدارتها عن العام 2008.
وأشارت الشركة إلى أن هذه التوقعات تأتي بالتزامن مع التوقع بأن يتأخر خروج الاقتصادات الرئيسية في العالم من مرحلة الانكماش الاقتصادي إلى ما بعد عام 2009، خاصة مع ظهور بعض المؤشرات التي تدل على استمرار تدهو وضع الاقتصاد العالمي إلى أكثر من ذلك.
وأوضحت سابك إلى أن ذلك كله يأتي بعد التراجع الحاد في الطلب على المنتجات البتروكيماوية والمعادن مع بداية الربع لرابع من العام 2008، وكذلك حالة الركود الاقتصادي التي أصابت الاقتصادات الرئيسية في العالم، وأزمة الائتمان التي أدت إلى صعوبة حصول المستهلكين على التسهيلات المالية الازمة من البنوك والمؤسسات المالية، المر الذي أدى إلى تسارع وتيرة هبوط أسعار المنتجات البتروكيماوية.
كما ان انحسار الطلب على المنتجات البتروكيماوية خاصة البلاستيكات المتخصصة جراء الأزمة العالمية التي أثرت على قطاع السيارات وقطاع التشييد والبناء كان لها تأثير قوى على أداء شركات سابك الخارجية.
مثلما أثر على الشركات العاملة في نفس الصناعة، وتعمل تلك الشركات على إعادة هيكلة أعمالها لتحسين الأداء من خلال خفض التكاليف بما لا يؤثر على أنشطتها الرئيسية.
وأكدت سابك على أن هذه العوامل مجتمعة أثرت وبشكل جوهري على اداء ونتائج أعمال جميع شركات صناعة البتروكيماويات في العالم بشكل سلبي، الأمر الذي أدى إلى إغلاق عدد كبير من المصانع وتسريح مجموعات كبيرة من الموظفين في تلك الشركات.
وعلى الرغم من كل ذلك ترى سابك أن استثماراتها الجديدة سوف تسهم في زيادة كميات الإنتاج مما سيحقق آثارا إيجابية على أداء ونتائج الشركة خلال السنوات القادمة.
وأضافت أنها تعمل على زيادة حصصها السوقية في الأسواق العالمية وتبحث عن فرص لشراء أصول داخل هذه الأسواق وإقامة مشاريع مشتركة فيها، مستغلة التراجع الكبير للإنتاج العالمي من المنتجين ذوى التكلفة العالية.
وكانت النتائج المالية لسابك قد أظهرت تراجعاً حاداً في أرباحها للربع الرابع 2008 حيث بلغت أرباحها 311 مليون ريال متراجعه بنحو 95% عن الفترة المقارنة من العام الماضي والتي كانت قد حققت فيها 6.87 مليار ريال، وبانخفاض 96% عن الربع الثالث من عام 2008 والتي حققت فيه الشركة أرباحاً بلغت 7.24 مليار ريال .
وفيما يخص أرباح الشركة التشغيلية خلال الربع الرابع فقد بلغت (1.61) مليار ريال مقابل (11.11) مليار ريال للربع الرابع من عام 2007م بانخفاض قدره (86%).
وجاءت تراجعات سابك أكبر كثيراً من أسوأ التوقعات التي كانت بخصوصها حيث كانت مجموعة كسب قد توقعت أن تتراجع أرباح (سابك) بنسبة 48% عندما تحقق أرباح 3.6 مليار ريال، وكانت شعاع كابيتال قد توقعت أن تتراجع أرباح سابك في الربع الرابع بنحو 69% عن الربع الثالث من نفس العام.
وعلى مستوي الأرباح السنوية تراجعت أيضا أرباح سابك بنحو 19% حيث حققت 22 مليار ريال في عام 2008 بينما كانت قد حققت 27 مليار ريال في العام الماضي 2007، وبلغ الربح التشغيلي خلال فترة الاثنى عشر شهراً (37.27) مليار ريال مقابل (41) مليار ريال للفترة المماثلة من العام 2007م وذلك بانخفاض قدره (9%).