رد: افتتاح الأسواق الاميركية: تراجع الجنيه الاسترليني إذ اعتمد بنك انجلترا آفاقًا حذرة، بي
تراجع الجنيه الاسترليني إذ اعتمد بنك انجلترا آفاقًا حذرة، بينما تقدّم اليورو إثر تجاوز أرقام الناتج المحلي الإجمالي للفصل الأول التوقّعات
وفي الوقت عينه، أفاد نائب حاكم بنك انجلترا "شارلز بين" أنّه لا يزال متفاجئًا من استقرار الأسعار، بما أن التضخّم تجاوز الحدود العليا التي حدّدها البنك المركزي للمرّة الثانية هذا العام، وأردف أنّ التطوّرات الحالية التي تشهدها الأسعار فاقت بلا شكّ توقّعات لجنة السياسة النقدية، بينما لا يزال النمو يتطابق تقريبًا مع الترجيحات.
اعتمد الحاكم كينغ آفاقًا حذرة للمملكة المتحدّة، وصرّح أنّ المخاطر الهبوطية التي تواجه النمو "ازدادت نوعًا ما" وشدّد على أنّه "من الضروي" أن تعمد الحكومة الى تقليص عجز ميزانيتها بأقرب وقت ممكن، بيد أنّه أضاف أنّ التضخم قد يبقى فوق المستوى المستهدف له خلال العام 2010، إذ يتوقّع بنك انجلترا أن يبلغ نمو الأسعار متوسّط 1.4% خلال العامين المقبلين. وعلاوة على ذلك، صرّح رئيس البنك المركزي أنّ الحكومات في جميع أنحاء العالم تسعى الى إدارة مالياتها العامّة، لكنّه توقّع أن "يستجمع الانتعاش الزخم" في المستقبل، إذ لا يزال توسّع السياستين النقدية والضريبية يعزّز عجلة الاقتصاد الحقيقي. وفي الوقت عينه، كرّر السيّد كينغ أنّ لجنة السياسة النقدية تبقي على خيار توسيع تدابير الطوارىء ولا تستبعد زيادة برنامج شراء الأصول لكي تتخطّى القيمة المستهدفة له 200 مليار جنيه استرليني، كما أشار الى أنّ البنك المركزي قد يرفع تكاليف الاقتراض أو يبدأ ببيع الأصول عندما يصبح جاهزًا لتشديد سياسته النقدية. وفي غضون ذلك، هبطت إعانات البطالة في المملكة المتحدّة بمقدار 27.1 ألف في أبريل عقب تقلّصها بمقدار 32.7 ألف في الشهر السابق، ما أدّى الى انخفاض معدّل تعداد إعانات البطالة على غير المتوقّع الى 4.7% من 4.8% في الشهر السابق، قي حين بقي مقياس البطالة الصادر عن منظمّة العمل الدولية ثابتًا عند 8.0% في الأشهر الثلاثة حتى مارس، ليسجّل أعلى قراءة له منذ العام 1994.
انحسر التراجع الذي سجّله اليورو في اليومين الماضيين وشهد تسارعًا صعوديًا ليصل الى ذروة 1.2737، إذ عزّزت المفكّرة الاقتصادية تحسّن آفاق المنطقة، ومع ذلك، يبدو تقدّم ليلة أمس وكأنّه بدأ بالتلاشي، إذ قلّص المستثمرون شهيتهم للمخاطر. وفي هذه الأثناء، أفادت المفوضيّة الأوروبية أن استونيا في طريقها الى الانضمام الى نظام معدّل الصرف الثابت في العام 2011 حتّى في ظلّ تحذير البنك المركزي الأوروبي بأن دولة البلطيق ستناضل لتفادي "ارتفاع معدّلات التضخم"، الأمر الذي قد يؤدّي الى نشوء اختلالات في الاقتصادات الكلّية، وقال إنّ جهود البلاد لتخفيض نمو الأسعار "معقولة"، وذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده في بروكسيل. وعلى الرغم من ذلك، توسّعت الأنشطة الاقتصادية في منطقة اليورو بنسبة 0.2% في الفصل الأوّل، متجاوزة تخمينات تقدّمها بنسبة 0.1%، في حين نما الناتج المحلي الإجمالي الألماني على غير المتوقّع في الأشهر الثلاثة من العام 2010، عقب بقائه ثابتًا في الفصل الرابع، قاده ارتفاع الصادرات واستثمارات رؤوس الأموال. وعلاوة على ذلك، قفزت المخرجات الصناعية في منطقة اليورو بنسبة 1.3% في مارس، ما فاق ترجيحات توسّعها بنسبة 1.0%، بينما ارتفع الإنتاج بنسبة 6.9% مقارنة بالعام المنصرم، ليسجّل أسرع وتيرة نمو منذ مايو من العام 2000.
Daily FX