تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: مصر
المشاركات: 11,915
خبرة السوق: اكثر من 10 سنوات
معدل تقييم المستوى:
25
رد: آخر الأخبار ....
اليونان تنهي صفقة مبادلة السندات اليونانية
أسبوع طويل ممتلئ بالبيانات و الأحداث الاقتصادية مرّ على القارة الأوروبية حيث شهدت الأسواق فيه تخبطات عديدة و كثيفة وسط حالة عدم اليقين و مشاعر المستثمرين بين خوف و تفاؤل أرهق فيه المستثمرين بشكل كبير، إلا أن هذا الارهاق كان بنتيجة و أخيراً بعد أن حققت اليونان آمالها و أهدافها عند نجاح صفقة مبادلة السندات للقطاع الخاص لتقتطع بذلك ما يزيد عن 100 مليار يورو من اجمالي دينها العام.
بعد طول انتظار و ترقب استطاعت اليونان الأسبوع الماضي تحقيق رغبتها و رغبة القادة الأوروبيين و العالميين بتخفيض قيمة دينها العام بما يزيد عن 100 مليار يورو بعد صفقة مبادلة السندات التي اعتنقتها الدولة و التي لاقت قبول كبير من قَبل القطاع الخاص الحامل للسندات اليونانية، الأمر الذي يُجنب الدولة من إشهار الافلاس الذي كان أمراً محتملاً حدوثه خلال الشهر الجاري.
وافق 85.8% من الدائنيين في القطاع الخاص على تخفيض قيم سنداتهم اليونانية، كما أنه تم الموافقة على تفعيل البنود الجماعية للصفقة و الذي أوصل نسبة مشاركة القطاع الخاص في الصفقة إلى 95.7% في حين رفض 5% من الدائيين في القطاع الخاص الموافقة على أكبر إعادة هيكلة للديون في التاريخ، حيث صرحت وزراة المالية اليونانية في بيان لها بأنه تم طرح ما قيمته 172 مليار يورو من السندات للصفقة، و 152 مليار يورو من السندات التي تخضع للقانون اليونان، في حين 20 مليار يورو من السندات التي تخضع للقانون الدولي.
و في الاجتماع الذي جرى عبر الهاتف بين وزراء مالية منطقة اليورو قام الوزراء بالترحيب في التطورات الجارية على الساحة اليونانية عقب أن نجحت اليونان بالحصول على موافقة 85.8% من حاملي السندات في القطاع الخاص على صفقة تبادل السندات، مشيرين بأن اليونان قد قامت بدورها لتنتقل الكرة إلى ملعب الاتحاد الأوروبي وذلك فيما يتعلق بصرف أموال خطة الإنقاذ الثانية بقيمة 130 مليار يورو.
و الآن، تم إزالة سحابة القلق التي كانت تُغطي الأسواق الأوروبية و العالمية حتى و تم تحرير المستثمرين من حالة القلق الدائم و عدم اليقين التي قادت المستثمرين بشكل عام لما بعد حالات القلق لما للأزمة اليونانية و الأوروبية من آثار وخيمة على الاقتصاد العالمي و على الأسواق المالية، و لكن معظم هذه المخاوف قد تلاشت تقريباً ليتجه تركيز المستثمرين حالياً إلى الاقتصاد و النمو، النمو الاقتصادي الذي بدأ المستثمرين بنسيان معناه وسط الانكماش الاقتصادي و تدني مستويات الانفاق و تراجع الأنشطة الاقتصادية بشكل كبير جداً.
حيث أكّدت منطقة اليورو حسب القراءة الثانية للناتج المحلي الاجمالي خلال الربع الرابع انكماش الاقتصاد بوتيرة تصل إلى 0.3% و تُظهر الاشارات التي ظهرت مؤخراً احتمالية دخول اقتصاد المنطقة في وتيرة انكماش أعمق و هو ما توقّعته العديد من المنظمات العالمية و المحلية بأن اقتصاد المنطقة سينكمش بوتيرة أعمق خلال النصف الأول من العام الجاري و أنه قد يعود لمسار النمو ليس قبل نهاية العام الجاري.
و عاد البنك المركزي الأوروبي أيضاً ليخفض توقعاته للنمو خلال العامين القادمين، و ذلك بعد أن أبقى البنك على سياسته النقدية بمعدل فائدة عند 1.00% دون اتخاذ أي تعديلات عليها، معزياً الأسباب بأنه يرى اشارات استقرار حالية في الاقتصاد و لكن هنالط مخاطر هابطة تحدق بالنظرة المستقبلية للاقتصاد، الأمر الذي دعاه لمنح البنوك الأوروبية قروض غير محدودة طالب بها للمرة الثانية ما يصل إلى 800 بنك أوروبي تجتمع القروض في هذه المرحلة الثانية لتُشكل ما قيمته 529.5 مليار يورو، و أن المركزي الأوروبي يريد انتظار الآثار الايجابي على الاقتصاد من هذه القروض قبل اتخاذ أي اجراءات تحفيزية أخرى.
أكد محافظ البنك المركزي الأوروبي في المؤتمر الصحفي الذي عقب قرار الفائدة بأن البيانات الاقتصادية الراهنة تشير للاستقرار في منطقة اليورو إلا أنه على مستويات متدنية، و المخاطر السلبية لا تزال تحيط التوقعات المستقبلية للنمو في منطقة اليورو، حيث خفّض البنك التوقعات المستقبلية للنمو خلال العام الجاري و القادم فقد ينمو الاقتصاد بين -0.5% و 0.3% خلال العام الجاري، و بين 0.0% و 2.2% خلال العام القادم، و هذا مقارنة بالتوقعات السابقة -0.4% من 1.0% خلال 2012، و 0.3% من 2.3% خلال 2013.
و أنه أيضاً قام برفع توقعاته للتضخم في منطقة اليورو خلال العام الجاري و القادم، فأنه من المحتمل ان ترتفع معدلات التصخم إلى ما فوق 2% خلال العام الجاري أنها قد تكون ما بين 2.1% و 2.7%، و بين 0.9% 2.3% خلال 2013 أي أنها سوف تنخفض دون 2% خلال 2013.
و من جهة أخرى، لم يتقدم البنك المركزي البريطاني من ناحيته بشيئ مختلف عن البنك المركزي الأوروبي، حيث أنه قد أبقى على سياسته النقدية ثابتة كالسابق على الرغم من انكماش الاقتصاد الملكي أيضاً و احتمالية تعمق انكماشه خلال النصف الأول، فأبقى البنك سعر الفائدة عند مستويات 0.50% و برنامج شراء الأصول عند 325 مليار جنبه متريثاً بذلك القرار نظراً لمعدل التضخم الذي على الرغم من تراجعه الكبير إلا أنه لا يزال فوق مستويات البنك المستهدفة، كما أن البنك يريد أن يرى تأثير آخر رفع لبرنامج شراء الأصول بقيمة 50 مليار جنيه على الاقتصاد نظراً لعدم اختتام البرنامج حتى الآن.
و بشكل عام، تبقى الأنظار حالياً عزيزي القارئ على وقت استلام اليونان قرض الانقاذ الثاني لتسديد ما عليها من إلتزامات، و عن الاجراءات التي ستتخذها الدول الأوروبية لدعم مسيرة الاقتصاد و تحفيز الاأنشطة الاقتصادية خاصة بعد تحسن مستويات الثقة بعد أن اتمت اليونان صفقة مبادلة السندات التي أزالت هموماً كبيرة حول مستقبل اليونان و منطقة اليورو ككل، خاصة الدول المتعثرة التي كانت ستقع في نفس فخ اليونان في حال سقوط اليونان الأمر الذي سينشعر الذعر في القارة و نرى العدوى تتغلغل في القارة.
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله '' اللهم إني أسالك إيمانا دائما وأسألك قلبا خاشعا وأسألك علما نافعا وأسألك يقينا صادقا وأسألك دينا قيما وأسألك العافية من كل بلية ' دعاء دخول السوق
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حي لايموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير {الحمدلله الذي تواضع كل شيء لعظمته}
{الحمدلله الذي استسلم كل شيء لقدرته}
{الحمدلله الذي ذل كل شيء لعزته}
{الحمدلله الذي خضع كل شيء لملكه}