مطعم القرية في دمشق
وقع الاختيار على مطعم (القرية )
وفي مكان متطرف من المطعم .... جلسنا ... وصرنا نتأمل المكان ... فألفيناه منظما وجميلا ... ورائحة الزهر تعطر الأجواء ... والأطفال أخذوا يستكشفون المكان بطريقتهم الخااااااصة ...
جانب ! من المطعم من مكان الجلوس ...
بدأ العمال ... يتهامسون من بعيد ...ينظرون إلينا من طرف خفي ... أيهم يظفر بهذه الغلة .... وااااااااو ... سعودي في غير الموسم ... لا يفوت !!!
وخلصوا إلى حيلة
ذكية ... أحدهم كتب الطلبات ... والآخر وضعها على الطاولة ... والثالث يعاودنا (بدكوا إشي ... لازمكوا إشي) والرابع نظف الطاولة بعد الغداء .... وحتى لا ننسى الوجوه ... حضر الأول والثاني وهم ممسكون بالفاتورة !!
الحق أن الغداء كان
جميلا ... والخدمة رائعة .. والأسعار منافسة !!
الخبز أولا :
ثم الغداء : مشاوي (كالعادة) وقيتين.. وكبسة دجاج ورز أبيض وبرك بالجبة وتبولة وسلطة جرجير وحمص وشوربة عدس وأخرى دجاج بالكريمة بالإضافة للمخللات واللبن زبادي ... والقيمة920ليرة ... و80 لحقتها ... لتكتمل الألف وليست بخسارة ...
بعد أن أنتهينا من الغداء .. أخذ ت أم محمد حقيبتها .. وأخرجت مناديل نظيفة ولفت حبتين (برك) تركت... لمتها أنا على هذا الفعل ... فقالت : يجي وقتها للأولاد ... هم مشغولين بشوفة الناس وما أكلوا...!!! وبالفعل كانت على صواب ...
وهنا أقف ... لم نتحرج من أخذ شيء من ! على الطاولة إن كان صالحا للأكل أو مدفوع الثمن ... الماء مثلا محسوب القيمة ... وقد تحتاجه في السيارة .. والمحارم كذلك ... وغيرها من الأكل الصالح للحمل ... أليس أولى من الرمي ...لا تشغل نفسك ... اطلب من العامل أن يجهز الباقي لك( سفري) ... الأمر سهل ... إلا على أصحاب البريستيج المقيت !!!
وبعد الغداء ..... رفع أذان العصر ... جلسنا فترة الأذان في روحانية عجيبة وخاصة أن الأذان كان من إذاعة داخلية للمطعم .... بصوت علي الملا من الحرم المكي ... فأضاف للجو العام عبقا وأريجا آخر !!!
ذهبنا سويا لنستكشف المكان .. .
منظر للمطعم من طابق علوي خشبي ..
محل لبيع الزهور أيضا في المطعم ....
وبجواره مصلى ... أدينا فيه فرض العصر .... ثم ! ... اكشفنا إن ما رأيناه من ضخامة واتساع في المطعم لم يكن إلا نصفه !!! أما النصف الآخر ... ففي الجهة المقابلة .. مختلف تماما ... عبارة عن حديقة غناء جميلة ... فيها ألعاب للأطفال ... جلسنا على طاولة خشبية قريبة من بعض الألعاب ... وطلبنا (شايا) منعنعا بـ50 ليرة !!!!
ذهب الأطفال ... وبقينا نرمقهم من بعيد ... وقد يسر الله لهم طفلا من العاملين في المطعم يساعدهم ... ونحن أخذنا الفضول ... لنكتشف المكان
... ونتجول في الحديقة(المطعم) ... خاصة بعدما رأينا القطار يحمل الركاب ... ويتجول بهم... وهذه صورته ....
والحقيقة ... كان المطعم ... مرتبا وجميلا جدااااا ... وفيه ذوق رفيع .... يفتح النفس فعلا للأكل ... فكيف بمن نفسه مفتوحة أصلااااااااااااااااااااا :
للماء والخضرة ... تناغم جميل في هذا المكان ...
من بعيد رأيت بيت شعر على طريقة أهل البادية ... وفيه جمع من الناس ... دفعني الفضول للاقتراب ...!!!