راجع الجنية الإسترليني الأربعاء إلى أدنى مستوياته خلال خمسة أعوام أمام الدولار الأمريكي مدفوعاً بتصريحات محافظ مصرف إنجلترا المركزي مارفين كينغ أقر فيها بأن المملكة المتحدة دخلت فترة ركود، وفق وسائل إعلام بريطانية.
وبدأ الإسترليني تراجعه منذ إعلان كينغ أمام تجمع اقتصادي مساء الثلاثاء انكماش الاقتصاد البريطاني وألمح لإمكانية خفض جديد لأسعار الفائدة، بحسب صحيفة "الغارديان".
وفقد الجنية سبعة سنتات من قيمته، أي بواقع أكثر من 4 في المائة، مع بدء التعاملات الأربعاء إلى 1.6209 دولاراً، حيث بدأ المضاربون عمليات بيع محمومة لتقليص خسائرهم.
وتقلصت قيمة الإسترليني بنسبة 2 في المائة أمام اليورو، إلى 1.2636 يورو في تعاملات الأربعاء، التي تراجعت خلالها العملة الأوروبية الموحدة وبشدة أمام العملات الأخرى.
وجاء هبوط الإسترليني بتأثير البيانات المتشائمة وغير المتوقعة لقطاع الصناعة ويظهر انهيار الثقة بين هذا القطاع الحيوي، إلى جانب تصريحات كينغ التي أضافت بُعداً جديداً للمخاوف القائمة بشأن ضعف الاقتصاد البريطاني، وفق التقرير.
ووصف محافظ مصرف إنجلترا المركزي الأزمة التي عصفت بالنظام المصرفي مؤخراً بأنها "استثنائية" و"لا يمكن تصورها"، قائلاً إن النظام المصرفي كان على وشك الانهيار خلال الأسبوعين الماضيين أكثر من أي وقت مضى خلال التسعين عاماً الماضية.
وتأتي التصريحات المتشائمة بعد أسبوع من تحرك الحكومات الأوروبية لدعم قطاعاتها المصرفية، والتعهد بضخّ مليارات اليورو كضمان على القروض، ومثلها للاستثمار في البنوك المتعثرة.
وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت الأسبوع الماضي ضخ 37 مليار جنية إسترليني (63 مليار دولار) لمساعدة ثلاثة من أكبر مصارف البلاد.
وأعلنت الحكومة الفرنسية الاثنين تقديم 10.5 مليار يورو (13.9 مليار دولار) إلى أكبر ستة مصارف في البلاد في خطوة تهدف للمساعدة في تأمين استقرار الاقتصاد وضمان توفر السيولة.
التوقيع
من مواضيعى