• 10:21 مساءاً




من أعلام التجديد مالك بن نبي فيلسوف الحضارة و شاهد القرن

إضافة رد
أدوات الموضوع
عضو فـعّـال
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 1,999
معدل تقييم المستوى: 17
MatriX is on a distinguished road
12 - 08 - 2011, 01:10 AM
  #1
MatriX غير متواجد حالياً  
افتراضي من أعلام التجديد مالك بن نبي فيلسوف الحضارة و شاهد القرن
من أعلام التجديد.. مالك بن نبي .. فيلسوف الحضارة و شاهد القرن



مالك بن نبي - الفيلسوف الإنسان والمشروع الحضاري




تعريف
مالك الحاج عمر بن الخضر بن مصطفى بن نبي, مفكر إسلامي, وفيلسوف اجتماعي,
وأحد أعلام الفكر المعاصر في الجزائر وفي منطقة شمال أفريقيا والعالم العربي, اهتم بمشكلات الحضارة وأصولها وعوامل نشأتها وانحلالها, وبالصراع الفكري الإيديولوجي في البلاد المستعمرة, وقد عاصر حينها حركة الإصلاح التي قادها آنذاك جمال الدين الأفغاني و محمد عبده و عبد الرحمان الكواكبي وأعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في وطنه مثل الشيخ عبد الحميدبن باديس والشيخ محمد البشير الإبراهيمي والشيخ العربي التبسي , ورغم تفاعله الكامل مع الحركة إلا أنه كان دائماً يحتفظ بحياده العلمي وفكره المتميز الذي كان يدعوه إلى نقد أعمال الإصلاحيين أحياناً, وقد كان من أهم اهتماماته كشف وسائل الاحتلال في إخضاع الشعب وتخدير العقول ومسخ الهوية, والاجتهاد في وضع الوسائل الناجعة للمقاومة الفكرية والتي كانت تغيب على علماء الشريعة بحكم تكوينهم التقليدي, وقد وضع لذلك كتاباً عن الصراع الفكري في البلدان المستعمَرة لفضح تلك الوسائل.‏
وقد تبلورت أفكاره في مصطلحات علمية معدودة تعتبر مفاتيح كل إنتاجه الأدبي, فالحضارة بداية هي عبارة عن معادلة رياضية من ثلاثة متغيرات هي: التراب والإنسان والزمن, فكل حضارة على وجه الأرض -الماضي منها والمستقبل- ما هي إلا صياغة متميزة لهذه المعادلة, لكن التفاعل بينها لا يكون إلا بفكرة دينية تلعب دور الوسيط الكيميائي بين أطراف المعادلة, ويجب فهم مصطلح الدين هنا بمعناه الواسع الذي قد يشمل أية عقيدة وأيديولوجيا ومبدأ أخلاقي, وبذلك يمكن اعتبار الاشتراكية والليبرالية والديمقراطية أدياناً جديدة, كونها ترتقي عند أصحابها إلى درجة التقديس, وتتفاعل مع وجدانهم وتدفعهم إلى بذل كل جهد لتحقيقها كغاية سامية, ويعتبر مالك بن نبي كغيره من المؤرخين أن للحضارة دورة كاملة تتكوّن أساساً من ثلاث مراحل مثلما هو حال البشر: (فمرحلة النشأة) تتميز بميلاد فكرة سامية ومثلٍ عال يكون مناصروه في أوج عطائهم الوجداني والعاطفي, وذلك لما لهم من محفِّزات نفسية قوية تدفعهم للتضحية والبذل, ثم يتبع ذلك (مرحلة الازدهار) التي يكون الرجحان فيها للعقل حيث تنمو العلوم, وتزدهر الحياة المادية بالعمل والجد والوفرة, وأخيراً تأتي (مرحلة الهرم الحضاري) التي تتغلب عليها نزعة الشهوة الجسدية والغرائز الطبيعية, حيث تدخل الأمة مرحلة الاستهلاك المحض لمنجزاتها الحضارية, وهنا تكون الحضارة عاجزة عن إصلاح نفسها رغم ما تراه من سير نحو الفناء والاندثار, ولذلك فإن أية أمة وأي شعب يمكن تصنيفه من حيث موقعه من الدورة الحضارية, وقد تكون بعضها بهذا التصنيف خارجة عن دورة الحضارة.‏



ولادته ونشأته ودراسته وتفكيره
ولد مالك ابن نبي بمدينة قسنطينة في شرق الجزائر سنة 1905م, وانتقل منذ طفولته مع أسرته إلى مدينة تبسة ; حيث تلقى فيها دراسته الابتدائية بالكتاب والمدرسة الفرنسية, وأكمل دراسته الثانوية في مدينة قسنطينة بالمدرسة المزدوجة الفرنسية الإسلامية على أساتذة فرنسيين وجزائريين, سافر عام 1925 إلى مرسيليا وليون وباريس بحثاً عن عمل ولكن دون جدوى, فعاد إلى الجزائر حيث عمل في مدينة تِبسَّة مساعد كاتب في المحكمة, وأتاح له عمله هذا الاحتكاك بمختلف شرائح المجتمع أيام الاستعمار, مما ساعد على تفسير ظواهر مختلفة فيما بعد, وفي عام 1928 تعرّف مالك بن نبي على الشيخ عبد الحميد بن باديس (1887- 1940م), وعرف قيمته الإصلاحية, ثم سافر مرّة ثانية إلى فرنسا عام ,1930 حيث سعى للدخول إلى معهد الدراسات الشرقية, ولكنه لم ينجح في الدخول, وسُمح له بدخول معهد اللاسلكي, وتخرج سنة 1935م من كلية الهندسة مهندساً كهربائياً, وهناك تزوج امرأة فرنسية اعتنت بشؤونه وأسلمت وتسمت خديجة, وفي باريس كان يقاوم الهجمات على الإسلام والجزائر, ويكتب في ذلك مقالات صحافية ولكنه لم ينجح في نشرها, وبقي في باريس من عام 1939 إلى .1956‏




اتجه مالك بن نبي منذ نشأته نحو تحليل الأحداث التي كانت تحيط به, وقد أعطته ثقافته المنهجية قدرة على إبراز مشكلة العالم المتخلف باعتبارها قضية حضارة أولاً وقبل كل شيء, وتشربت شخصيته قيم الثقافة الأوروبية الحديثة إلى جانب الثقافة الإسلامية التقليدية, واطلع على أمهات المصادر في الثقافتين, وتشبع بآراء ديكارت وتوينبي وابن خلدون والطبري ومحمد عبده, فزاوج بين الثقافتين في تكوينه وتعمقه الفلسفة الاجتماعية والتاريخ, وبذلك تحدد اتجاهه الفكري, وتحول اهتمامه تدريجياً من دراسة الهندسة إلى الاهتمام بفلسفة الحضارة والإصلاح الإسلامي, وقد تمرس فيما بين الحربين العالميتين بالأحداث الوطنية في الجزائر وبالقضايا السياسية في العالم, وأحس في حياته الشخصية بوطأة الاستعمار, وبنتائج التخلف الحضاري في العالم الإسلامي, وعاش أوج الصراع بين قيم الحضارة المادية الحديثة والقيم الروحية الإسلامية, وتكوَّن وعيُه الاجتماعي والثقافي بتأثير التيارين الفرنسي والإسلامي بالجزائر, فتصارعت في نفسه نزعتان متعارضتان هما الرومانتيكية المثالية والواقعية الديكارتية, وبتأثير تكوينه العلمي تغلبت النزعة الثانية في حياته.‏


يتصف تفكيره السياسي والاجتماعي بتطور ونضج نادرين, فكان يرى منذ بداية إنتاجه الفكري أن العالم يتجه نحو التكتل, وأن على الإسلام أن يجد أو يعيد دوره الحقيقي; ألا وهو الدور الاجتماعي الإنساني, فليست القضية كما كان يقول أن نُقاطع الحضارةَ الغربية التي تمثل إرثاً إنسانياً هائلاً, و إنما القضية هي قضية تحديد وتنظيم هذه العلاقة مع تلك الحضارة.‏

ولما عاد مالك بن نبي من فرنسا إلى الجزائر بعد إنهاء دراسته, اضطهدته السلطة الاستعمارية وراقبت تحركاته وعرقلت توظيفه في أي منصب حكومي, فواجه صعوبات العيش, وأصيب في حياته المهنية بخيبة أمل فلم يحقق طموحاته المادية.‏
وفي سنة 1956م انتقل إلى المشرق العربي, وزار بعض أقطاره, وأقام بالقاهرة لاجئاً سياسياً سبع سنين, وكان عضواً في مجمع البحوث الإسلامية , وفي مصر مارس نشاطه الفكري كاتباً داعياً إلى الإصلاح الاجتماعي, ومحاضراً مؤيداً للثورة التحريرية بالجزائر, واتجه بعد اتصاله بالعديد من الطلاب إلى ترجمة كتبه إلى العربية, ثم أصدر بقية كتبه بالعربية بعد ترجمة بعضها وكتابة بعضها الآخر بالعربية مباشرة, وقد طبعت له وزارة الإعلام في القاهرة بالفرنسية كتابه (الفكرة الأفريقية الآسيوية), وفي سنة 1963 عاد إلى الجزائر بعد استقلالها, فتولى منصب المدير العام للتعليم العالي في سنة1964م, واستقال منه في سنة1967 وتفرغ لنشاطه الفكري من تأليف ونشر وإلقاء للمحاضرات وإقامة للندوات الفكرية الأسبوعية في بيته كما كان يفعل بالقاهرة, وكان يحضرها الطلبة من مختلف المشارب, وكانت النواة لملتقى الفكر الإسلامي الذي يُعقد كل عام في الجزائر, وظل مالك بن نبي يُنير الطريق أمام العالم الإسلامي بفكره إلى أن توفي بمدينة الجزائر في 31 تشرين الأول 1973م.‏


وبنوع من التفاؤل كان مالك بن نبي يرى أن المجتمعات العربية والإسلامية هي بصدد بناء حضارة جديدة مغايرة للتي كان عليها أسلافنا بحكم تقدم الزمان, والتي يقودها الغرب حالياً بحكم القيم الروحية والمعنوية التي نحملها, وقد وضع مالك بن نبي لهذه الحركة الحضارية محوراً جغرافياً (ينطبق على محور عدم الانحياز الذي انطلق من مؤتمر باندونغ) يمتد بين طنجة وجاكرتا, يوازي حضارياً محور نيويورك-موسكو, ولذلك يمكن بسهولة تفهم معاني العناوين التي كان يختارها لمؤلفاته, ومن خلال هذا المنظور الجيو-إستراتيجي كان جهده منصباً فيما يعتقد أن الأمة بما فيها الجزائر- بصدد بنائها الحضاري, بعد خروجها من دائرة الاستعمار.‏

وقد تم افتتاح مدرسة بأكملها باسم مالك بن نبي في فرنسا, فلا عجب أن ذلك يُفسَّر كانتصارٍ لفكره ورمز لعصر الحضارة الإنسانية التي قد كان رصد معالمها وجعلها خطوة في ذلك الاتجاه.‏




أعمال مالك بن نبي‏

> ترك مالك بن نبي مؤلفات بلغت ستة وعشرين كتاباً, نُشرت كلها تحت عنوان مشكلات الحضارة مما يدل على اهتماماته الفكرية.‏




> ويمكن توزيع أعماله على عدة مجالات علمية, أهمها: فلسفة التاريخ, والسياسة الثقافية, والاقتصاد, وعلم النفس الاجتماعي, والفكر الإسلامي, وتوزعت جغرافياً في عدة عواصم ابتداء من الجزائر وباريس ثم القاهرة ودمشق وبيروت, فأصدر في باريس بالفرنسية:الظاهرة القرآنية وهو أول كتاب ألفه سنة1947 وتلاه برواية لبَّيك سنة 1948 وهي رواية فلسفية, ثم شروط النهضة سنة 1948 و وجهة العالم الإسلامي , و الفكرة الأفريقية الآسيوية سنة 1956; بمناسبة انعقاد مؤتمر باندونج.‏



> وأصدر في الجزائر : آفاق جزائريةمذكرات شاهد القرن سنة 1970; وهي تاريخ لحياته في جزأين رصد من خلالها الأفكار التي كان يحملها المحيط الجزائري والفرد الجزائري مما جعله قابلاً للاستعمار, و مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي, والمسلم في عالم الاقتصاد.‏



> ومن كتبه: مستقبل الإسلام , و مشكلة الثقافة سنة1959 و الصراع الفكري في البلدان المستعمَرة سنة 1960 وهو أول كتاب كتبه مالك بن نبي بالعربية مباشرة بخلاف معظم كتبه التي ألّفها بالفرنسية, و فكرة كومنولث إسلامي سنة 1960; و ميلاد مجتمع سنة 1962 و إنتاج المستشرقين وأثره في الفكر الإسلامي سنة 1969; ومقالات صحافية نشرها بعنوان في مهب المعركة مع تعليقات وهوامش في مؤلفات قديمة كالطبري وابن خلدون.‏



> ونشر له بعد وفاته كتب: دور المسلم ورسالته في القرن العشرين سنة1977 ; و بين الرشاد والتيه سنة1987> وله آثار فكرية مخطوطة لم تطبع مثل: دولة مجتمع إسلامي ; و العلاقات الاجتماعية وأثر الدين فيها ; و مجالس دمشق و مولد مجتمع إسلامي , و مجالس تفكير و(هي تسجيل لبعض ندواته الأسبوعية), وغيرها.‏


مالك بن نبي.. وفلسفة الحضارة الإسلامية الحديثة

المغرب

يعتبرالمغرب المفكر مالك بن نبي ومدرسته من أكثر المدارس الفكرية التي كان لها أثر واضح في تحديد وصنع ملامح الفكر الإسلامي الحديث، خاصة أن هذه المدرسة اهتمت أكثر من غيرها من المدارس الأخرى بدراسة مشكلات الأمة الإسلامية؛ انطلاقا من رؤية حضارية شاملة ومتكاملة. فقد كانت جهوده لبناء الفكر الإسلامي الحديث وفي دراسة المشكلات الحضارية عموما متميزة؛ سواء من حيث المواضيع التي تناولها أو المناهج التي اعتمدها في ذلك التناول.

"وكان بذلك أول باحث حاول أن يحدد أبعاد المشكلة، ويحدد العناصر الأساسية في الإصلاح، ويبعد في البحث عن العوارض، وكان كذلك أول من أودع منهجا محددا في بحث مشكلة المسلمين على أساس من علم النفس والاجتماع وسنة التاريخ".

ولم يكن مالك بن نبي مفكرا إصلاحيا بالمعنى المتعارف عليه عند معظم من تناول مؤلفاته، بل كان في جوهره "شخص الفكرة"، كان بالأساس تعبيرا عن رؤية منهجية واضحة، ومفكرا معرفيا، أدرك أزمة الأمة الفكرية، ووضع مبضعه على أُس الداء، وهو بنيتها المعرفية والمنهجية، إنه -من دون شك- واحد من أهم رواد مدرسة "إسلامية المعرفة" وإصلاح مناهج الفكر، وإن مفاتيح مالك لا تزال تملك قدرة توليدية في مجال المفاهيم والمنابع والعمارة الحضارية بكل امتداداتها وتنوعاتها".

* ابن خلدون العصر
* مفهوم الحضارة عند مالك بن نبي
* الحضارة إبداع وتميز وليست تقليدا وتبعية
* الحضارة هي التي تلد منتجاتها
* القابلية للاستعمار تكبل المجتمع وتحول دونه والإبداع
* ابن نبي وضرورة استلهام التجربة اليابانية
* الدورة الحضارية عند ابن نبي






إبن خلدون العصر


لا غرابة أن نجد من الدارسين للفكر الإسلامي الحديث من يعتبر مالك بن نبي بمثابة ابن خلدون العصر الحديث، وأبرز مفكر عربي عني بالفكر الحضاري منذ ابن خلدون، ومع أنه قد تمثل فلسفات الحضارة الحديثة تمثلا عميقا، واستلهم في أحايين كثيرة أعمال بعض الفلاسفة الغربيين فإن ابن خلدون بالذات يظل أستاذه الأول وملهمه الأكبر".

ومالك بن نبي نفسه لا يخفي تأثره بفكر ابن خلدون ونظرياته حول العمران البشري، بل أشار إلى ذلك في مواضع شتى من كتبه، كما ذكر ذلك في مذكرات حياته "شاهد القرن" .

وهكذا ظهر "مالك بن نبي" وكأنه صدى لعلم ابن خلدون، يهمس في وعي الأمة بلغة القرن العشرين، فأظهر أمراض الأمة مع وصف أسباب نهضة المجتمعات، ووضع الاستعمار تحت المجهر؛ فحلل نفسيته، ورصد أساليبه الخبيثة في السيطرة على الأمم المستضعفة، وخاصة المسلمين، ووضع لهم معادلات وقوانين "الإقلاع الحضاري"..

ولكن الأمة لم تقلع حضاريا؛ وذلك إما لثقل حجم التخلف بين أفرادها ومؤسساتها، وإما لضعف المحرك المقرر أن يقلع بها، وإما لاجتماع السببين معا. ومع ذلك فقد بقيت هذه المعادلات والقوانين "نظريات" مفيدة للمحركين الذي يهتمون بانطلاق "المشروع الحضاري" للأمة.

مفهوم الحضارة عند مالك بن نبي

ينبني مفهوم الحضارة عند مالك بن نبي على اعتقاده الراسخ بأن "مشكلة كل شعب هي في جوهرها مشكلة حضارية، ولا يمكن لشعب أن يفهم أو يحل مشكلته ما لم يرتفع بفكرته إلى الأحداث الإنسانية، وما لم يتعمق في فهم العوامل التي تبني الحضارات أو تهدمها".

وانطلاقا من هذا الاعتقاد الراسخ بأهمية الحضارة وضرورة "فقه" حركتها منذ انطلاقتها الأولى إلى أفولها يحاول مالك بن نبي إعطاء تعريف واسع للحضارة، يتحدد عنده في ضرورة "توفر مجموع الشروط الأخلاقية والمادية التي تتيح لمجتمع معين أن يقسم لكل فرد من أفراده في كل طور من أطوار وجوده منذ الطفولة إلى الشيخوخة المساعدة الضرورية له في هذا الطور أو ذاك من أطوار نموه".

وعلى هذا فكل ما يوفره المجتمع لأبنائه من وسائل تثقيفية وضمانات أمنية، وحقوق ضرورية تمثل جميعها أشكالا مختلفة للمساعدة التي يريد ويقدر المجتمع المتحضر على تقديمها للفرد الذي ينتمي إليه.

ويتبين من خلال هذا أن مفهوم الحضارة عند مالك بن نبي شــديد الارتباط بحركة المجتمع وفاعلية أبنائه؛ سواء في صعوده في مدارج الرقي والازدهار، أو في انحطاطه وتخلفه، وبالتالي فلا بد من فهم عميق، و"فقه حضاري" نافذ لكل من يريد دراسة المجتمعات دراسة واعية وشاملة؛ لأن حركة المجتمعات الحضارية ظاهرة تخضع كغيرها من الظواهر الإنسانية "السنن" و"قوانين" اجتماعية وتاريخية ثابتة، لا بد من الإحاطة بها، وإدراك كنهها لكل من يريد أن يعيد لأمته مجدها الحضاري، ويحقق لها ازدهارها المنشود. وهذا ما أكده بقوله: "إن أول ما يجب علينا أن نفكر فيه حينما نريد أن نبني حضارة أن نفكر في عناصرها تفكير الكيماوي في عناصر الماء إذا ما أراد تكوينه؛ فهو يحلل الماء تحليلا علميا، ويجد أنه يتكون من عنصرين (الهيدروجين والأكسجين)، ثم بعد ذلك يدرس القانون الذي يتركب به هذان العنصران ليعطينا الماء، وهذا بناء ليس بتكديس"

والعناصر الضرورية التي تتشكل منها كل الحضارات -حسب مالك- هي ثلاثة: الإنسان + التراب + الوقت.

الحضارة إبداع وتميز وليست تقليدا وتبعية.

يدعو مالك بن نبي في جل كتاباته إلى ضرورة إبداع بدائل فكرية ومناهج علمية مستقلة تتناسب مع البيئة الإسلامية بدل استيرادها كما هي من الغرب الأوربي. ويلح على ضرورة الاستقلال الفكري في دراسة مشكلاتنا الحضارية والاجتماعية؛ لأنه يعتقد -كغيره من الدارسين للحضارات الإنسانية- أن هناك خصوصيات كثيرة تتميز بها كل حضارة عن غيرها.
"فلكل حضارة نمطها وأسلوبها وخيارها، وخيار العالم الغربي ذي الأصول الرومانية الوثنية قد جنح بصره إلى ما حوله مما يحيط به نحو الأشياء، بينما الحضارة الإسلامية عقيدة التوحيد المتصل بالرسل قبلها، سبح خيارها نحو التطلع الغيبي وما وراء الطبيعة.. نحو الأفكار"

ومن أهم الخصوصيات التي ميزت نشوء الحضارة الإسلامية أن نشوءها سببه الوحي الرباني؛ مما جعلها حضارة خالدة خلود المبادئ والتعاليم التي تحملها وتدعو إليها، "فجزيرة العرب.. لم يكن بها قبل نزول القرآن إلا شعب بدوي يعيش في صحراء مجدبة يذهب وقته هباء لا ينتفع به؛ لذلك فقد كانت العوامل الثلاثة: الإنسان، التراب، والوقت راكدة خامدة، وبعبارة أصح: مكدسة لا تؤدي دورا ما في التاريخ؛ حتى إذا ما تجلت الروح بغار حراء -كما تجلت من قبل بالوادي المقدس، أو بمياه الأردن- نشأت بين هذه العناصر الثلاثة (الإنسان + التراب + الوقت) المكدسة حضارة جديدة؛ فكأنها ولدتها كلمة "اقرأ" التي أدهشت النبي الأمي صلى الله عليه و سلم،وأثارت معه وعليه العالم" .

ولهذا "فالحضارة" لا يمكن استيرادها من بلد إلى آخر رغم استيراد كل منتجاتها ومصنوعاتها؛ لأن "الحضارة" إبداع، وليست تقليدا أو استسلاما وتبعية كما يظن الذين يكتفون باستيراد الأشياء التي أنتجتها حضارات أخرى؛ "فبعض القيم لا تباع ولا تشترى، ولا تكون في حوزة من يتمتع بها كثمرة جهد متواصل أو هبة تهبها السماء، كما يهب الخلد للأرواح الطاهرة، ويضع الخير في قلوب الأبرار .

فالحضارة من بين هذه القيم التي لا تباع ولا تشترى.. ولا يمكن لأحد من باعة المخلفات أن يبيع لنا منها مثقالا واحدا، ولا يستطيع زائر يدق على بابنا أن يعطينا من حقيبته الدبلوماسية ذرة واحدة منها"

الحضارة هي التي تلد منتجاتها

وبما أن الحضارة إنجاز لا يمكن أن يوهب أو يشترى أو يستورد؛ فإن مالك بن نبي أولى كل اهتمامه لتحريك الإنسان المسلم الذي يمثل بالنسبة له جوهر الحضارة وعمودها الرئيسي نحو مواقع "الفعالية" و"العطاء" و"الإنتاج"؛ لأن "المقـياس العام في عملية الحضارة هو أن الحضارة هي التي تلد منتجاتها"، وسيكون من السخف والسخرية حتما أن نعكس هذه القاعدة، حين نريد أن نصنع حضارة من منتجاتها" .

وعملية استيراد أشياء الغرب ومنتجاته، والاكتفاء بذلك سبيلا للتقدم.. أشبه بالذي يحاول أن يعالج أعراض المرض ونتائجه البارزة الظاهرة للعيان، بدل أن يعالج أسبابه العميقة، وأصوله الباطنية؛ مما يظهر المرض في الظاهر كأنه قد اختفى، لكنه في الحقيقة لا يزال ينخر صحة المريض، ويستنزف قواه في الباطن. لهذا علينا في معاجلة تخلفنا -كما يرى أحد تلاميذه ابن نبي- ألا نتبع سبيل الاستيراد؛ فنحاول أن نصبغ من الخارج دارنا المتهدمة بلون الحضارة الغربية ونملؤها بأثاثها، ونقتنع بذلك كوسيلة تجعل دارنا المتهدمة المحطمة دارا قوية شديدة الأركان. فإن النظرة البسيطة تشير إلى أن الدار تستدعي مهندسا يدرس أسباب الخلل الذي يوشك أن ينقض البناء، لا تاجرا يملأ البيت بالأدوات والأثاث" .

وطالما بقي المجتمع الإسلامي عاجزا عن إيجاد البدائل الفكرية والمنهجية التي تنسجم مع عقيدته وواقعه؛ فهذا يعني أن هذا المجتمع ما زال يعاني من التبعية والتخلف، ولم ترقَ أفكاره بعدُ إلى درجة الاستقلال والتحرر الشاملين، وهذا هو الذي يشكل خطرا على حاضر ومستقبل المسلمين في نظر مالك بن نبي؛ لأن "المجتمع الذي لا يصنع أفكاره الرئيسية لا يمكن على أية حال أن يصنع المنتجات الضرورية لاستهلاكه، ولا المنتجات الضرورية لتصنيعه، ولن يمكن لمجتمع في عهد التشييد أن يتشيد بالأفكار المستوردة أو المسلطة عليه من الخارج.. فعلينا أن نكتسب خبرتنا؛ أي أن نحدد موضوعات تأملنا، وألا نسلم بأن تحدد لنا بكلمة، علينا أن نستعيد أصالتنا الفكرية، واستقلالنا في ميدان الأفكار حتى نحقق بذلك استقلالنا الاقتصادي والسياسي".

القابلية للاستعمار تكبل المجتمع وتحول دونه والإبداع.

يرى ابن نبي أن الاضطراب والفوضى والتناقض والغموض، وغير ذلك من السلبيات التي تتصف بها بعض النتائج الفكرية في العالم الإسلامي إنما ترجع في جانب كبير منها إلى تلك "القابلية للاستعمار" التي تسكن نفوس أبناء هذا المجتمع، وتدفعهم من موقع الدونية والتقليد إلى تمثل أشياء الغرب وأفكاره دون أي دراسة دقيقة وواعية بالتمايز الحضاري الشاسع الموجود بين المجتمعات الإسلامية والمجتمعات الغربية.

وبدل أن تساهم كتابات أولئك المغتربين في تشييد البناء الحضاري للأمة الإسلامية، نجدهم يلجئون إلى تكديس "المعارف"، والانجذاب إلى الإكثار من الألفاظ الرنانة، وتلويك المصطلحات الغربية التي فقدت الحياة بمجرد قلعها من بيئتها الحضارية الأصيلة في الغرب. وطبيعي أن هذا التكديس لا يؤدي إلى إنشاء حضارة؛ لأن "البناء وحده هو الذي يأتي بالحضارة لا التكديس، ولنا في أمم معاصرة أسوة حسنة.

إن علينا أن ندرك أن تكديس منتجات الحضارة الغربية لا تأتي بالحضارة.. فالحضارة هي التي تكون منتجاتها، وليست المنتجات هي التي تكون حضارة.. فالغلط منطقي، ثم هو تاريخي؛ لأننا لو حاولنا هذه المحاولة فإننا سنبقى ألف سنة ونحن نكدس ثم لا نخرج بشيء".

وهكذا نجد هؤلاء المغتربين والمتمثلين تقليديا لأفكار الغرب لا ينظرون إلى الحضارة الغربية إلا من خلال قشورها، ولا ينقلون منها إلا ما يسميه مالك بن نبي "بالأفكار الميتة" أو "القاتلة" التي ترمي بها إليهم هذه الحضارة عن طريق مراصدها الفكرية حتى يظلوا تابعين لا مبدعين، منفعلين لا فاعلين. وهذا عكس ما فعلته "النخبة المثقفة" في اليابان مثلا التي استطاعت في تعاملها مع الغرب أن تفرق بين ما هو صالح للاقتباس، لا بد منه ولا ضرر يخشى منه، وما هو طالح وخاص بالقيم والأخلاق الغربية التي تتعارض مع قيم الإنسان الياباني وأخلاقياته.

إبن نبي وضرورة استلهام التجربة اليابانية.

شكلت التجربة اليابانية لكثير من المفكرين والمهتمين بقضايا التنمية عموما في العالم الإسلامي نموذجا يختزل كثيرا من الدروس التي ينبغي استخلاصها للنهوض وتحقيق التنمية المنشودة؛ ولهذا نجد مالك بن نبي في كثير من مؤلفاته يشيد بدوره بهذه التجربة؛ فقد كانت الانطلاقة الحديثة للمجتمع الإسلامي -في نظره- معاصرة لانطلاقة أخرى في اليابان؛ "فالمجتمعان قد تتلمذا سويا في مدرسة الحضارة الغربية، واليوم هاهي اليابان القوة الاقتصادية الثالثة في العالم. "فالأفكار الميتة" في الغرب لم تصرفها عن طريقها؛ فقد بقيت وفية لثقافتها.. لتقاليدها.. لماضيها".

وفي مقابل هذا يرى الأستاذ أن المجتمع الإسلامي -رغم الجهود المبذولة من قبل رواد عصر النهضة- ما يزال مجتمعا متخلفا؛ لأنه مجتمع لم يستطع أن يتعامل مع الحضارة الغربية تعاملا علميا ونقديا، يقول: "الواضح أن المشكلة التي تطرح نفسها لا تتعلق بطبيعة الثقافة الغربية، بل بالطبيعة الخاصة بعلاقتنا بها. فالطالب المسلم الذي يلتحق بمدرستها هو بين نموذجين: الطالب المجد، والطالب السائح. وكلا الطالبين (المجد والسائح) لا يذهبان إلى منابع الحضارة، بل إلى حيث تتفطر فيها أو تلقي فيها نفاياتها".

فالفرق شاسع إذن بين تعامل المسلمين مع الغرب، وتعامل الإنسان الياباني معه؛ حيث إن هذا الأخير ترك القشور واهتم بالجوهر، فتمكن من استيعاب العلوم الغربية التي تمثل سر شموخ حضارتها. دون أن يؤدي به ذلك إلى فقدان هويته، والسقوط في التبعية والتقليد. "فإذا كان اليابان قد بنى مجتمعا متحضرا؛ فهو قد دخل الأشياء من أبوابها، وطلب الأشياء كحجة، درس الحضارة الغربية بالنسبة لحاجاته، وليس بالنسبة لشهواته. فلم يصبح من زبائن الحضارة الغربية يدفع لها أمواله وأخلاقه، أما نحن فقد أخذنا منها كل رذيلة، وأحيانا نأخذ منها بعض الأشياء الطيبة التي قدرها الله لنا".

وقد خصص مالك بن نبي مقالات عديدة للرد على هذه النخبة المغتربة التي لا تفرق في اقتباسها واستلهامها لأفكار ومناهج الحضارة الغربية بين ما هو صالح للاقتباس وما هو خاص بحضارة معينة، لا يمكن نقله لأي بيئة حضارية أخرى مغايرة.



الدورة الحضارية عند ابن نبي.

استخلص مالك بن نبي من قراءاته المتعددة للتاريخ البشري وفلسفته، ولتاريخ الحضارة الإسلامية على وجه الخصوص أن مسيرة الأمم والجماعات تخضع لنـظام دوري، قلما تنجو أي أمة من الأمم من جريانه. وهذا في نظره هو الذي يجعل الأمة في فترة من فترات تاريخها الحضاري تسجل مآثر عظيمة ومفاخر كريمة، تبقى خالدة في سجل تاريخها وتاريخ البشرية من حولها، كما تسجل عليها في فترات أخرى انتكاسات وهزائم حضارية وعمرانية وعسكرية، وغير ذلك من الحالات المرضية التي تهوي بالأمة إلى مهاوي التخلف والانحطاط في آخر طور من أطوار دورتها الحضارية.

وهكذا تلعب الشعوب دورها، وكل واحد منها يبعث ليكون حلقته في سلسلة الحضارات، حينما تدق ساعة البعث، معلنة قيام حضارة جديدة، ومؤذنة بزوال أخرى"

ويرى مالك بن نبي أن هذا القانون طبيعي جدا؛ لأنه يخضع لنفس النواميس التي تخضع لها باقي مخلوقات الله في هذا الكون؛ فاليوم يبدأ بالشروق والزوال، ثم يتبعهما الغروب الذي يسدل الظلام على الكون، والشهر كذلك يبدأ ببزوغ الهلال، ثم يستكمل تدريجيا دورته؛ لينتهي بعد ذلك إلى الزوال ليبدأ شهر آخر، واحدا بعد الآخر في إطار سلسلة دورية مستمرة. انطلاقا من هذا يقول مالك بن نبي: "إذا نظرنا إلى الأشياء من الوجهة الكونية؛ فإننا نرى الحضارة تسير كما تسير الشمس؛ فكأنها تدور حول الأرض مشرقة في أفق هذا الشعب، ثم متحولة إلى أفق شعب آخر"

ولا يعني هذا أن التاريخ يفرق هداياه، أو يوزع أمجاده لأي كان، كما تنشر الشمس أشعتها حينما تؤذن بالشروق، لكن التاريخ كتلة من السنن والنواميس الإلـهية التي تتحكم في توجيه الأفراد والمجتمعات على السواء. وهذه السنن والقوانين لا بد من استيعابها، والسير على هداها لمن أراد النهوض والريادة الحضارية. أما الذين لا يحترمونها ولا يستوعبون عبرها ومراميها؛ فإن حركتهم تكون حركة مضطربة لا يحكمها ضابط ولا هدف؛ مما يؤدي إلى مصادمة السنن الهادية إلى البناء والدخول في فترة الخمول. و"من عادة التاريخ ألا يلتفت للأمم التي تغط في نومها، وإنما يتركها لأحلامها التي تطربها حينا، وتزعجها حينا آخر؛ تطربها إذ ترى في نومها أبطالها الخالدين وقد أدوا رسالتهم، وتزعجها حينما تدخل صاغرة في سلطة جبار عنيد"

ولكي يخرج المسلمون مما هم عليه الآن من سبات حضاري وخذلان لا بد أن يستوعبوا سنن الله الثابتة في الكون التي يخضع لها الأفراد والجماعات؛ لأنهم بهذا الاستيعاب فقط يمكن أن تكون حركتهم في التاريخ حركة ثابتة وهادفة بدل أن تبقى كما هي عليه الآن حركة عشوائية تحكمها الصدف، وتوجهها الأهواء الفردية والنزوات الشخصية. "فإذا ما حددنا مكاننا من دورة التاريخ، سهل علينا أن نعرف عوامل النهضة أو السقوط في حياتنا، ولعل أعظم زيفنا وتنكبنا عن طريق التاريخ أننا نجهل النقطة التي منها نبدأ تاريخنا، ولعل أكبر أخطاء القادة أنهم يسقطون من حسابهم هذه الملاحظة الاجتماعية، ومن هنا تبدأ الكارثة، ويخرج قطارنا عن طريقه؛ حيث يسير خبط عشواء"

ويرى مالك بن نبي في هذا الصدد أن كل الحضارات الإنسانية خضعت لنفس هذا القانون الدوري المتحكم الذي تخضع له الحضارة الإسلامية بدورها.

وختاما لا بد من الإشارة إلى جملة من الملاحظات التي تتعلق بفكر مالك بن نبي.

أولا: على الرغم من اهتمام مالك بن نبي بقضايا الحضارة ومشكلاتها فإن ذلك لم يجعله ينحو بتحليلاته منحى التجريد والنظر البعيدين عن هموم الأمة الإسلامية وقضاياها الاجتماعية والاقتصادية والفكرية؛ بل ظل على الدوام ملتصقا بواقع الأمة، وراصدا لمختلف التحولات التي تطرأ عليها.

ثانيا: تتبُّع مالك بن نبي لواقع الأمة الإسلامية ورصده لمختلف ظواهره لم يجعل فكره يتيه في طلب حلول جزئية أو ترقيعية لمعالجة هذا الواقع؛ بل نفذ ببصيرته ليكشف الخيوط الرابطة لتلك الظواهر، وليضع الحلول المناسبة لمشكلات الأمة، على شكل معادلات رياضية وقوانين دقيقة.

ثالثا: إن أهمية فكر مالك بن نبي وسمو اجتهاداته لم تقابلها بعض الدراسات والبحوث القادرة على النفاذ إلى مقاصدها، وهذا ما يدعو إلى ضرورة بذل المزيد من العناية بهذا الفكر، وذلك بالآتي:

1- إعادة نشر كثير من مؤلفاته والتعريف بها ومدارستها بعمق.

2- وضع مفاتح منهجية لتتبع اجتهادات هذا المفكر في مختلف المجالات، وتعميق النظر في "المفردات" و"المفاهيم" و"المعادلات" و"القوانين" التي أبدعها بقصد استيعابها والبناء عليها، وتوظيفها لتحليل وتوليد الحلول المناسبة لكثير من المشكلات الحضارية المستجدة في واقع الأمة.

من مؤلفاته:
1- الظاهرة القرآنية - الجزائر 1946-
2- رواية لبيك -الجزائر 1947-
3- شروط النهضة -الجزائر 1948 -
4- وجهة العالم الإسلامي -باريس 1954 -
5- فكرة الآفروآسوية- 1956-
6- النجدة … الشعب الجزائري يباد SOS Algérie -القاهرة 1957
7- مشكلة الثقافة -1959-
8- الاستعمار يلجأ الى الإغتيال بوسائل العلم- القاهرة 1960-
9- فكرة كمنويلث اسلامي -القاهرة عام 1960
10- حديث في البناء الجديد -1960بيروت-
11- الصراع الفكري في البلاد المستعمرة -1960- La lutte idéologique dans les pays colonisés
وهو أول كتاب لمالك بن نبي بالعربية بخلاف معظم كتبه التي ألَّفها بالفرنسية.
12- تأملات في المجتمع العربي -القاهرة 1961-
13- في مهب المعركة -القاهرة 1961-
-ميلاد مجتمع -1962-
14- آفاق جزائرية،perspectives algériennes ترجمة الطيب الشريف -1964-
15- مذكرات شاهد للقرن ج1 الطفل-1965-
16- إنتاج المستشرقين وأثره في الفكر الإسلامي الحديث -القاهرة 1969-
L’œuvre des orientalistes et son influence sur la pensée musulmane moderne
17- مذكرات شاهد القرن ج2 الطالب- 1970-
18- مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي -
1972-من أهم ماكتب بالعربية في القرن العشرين
19- القضايا الكبرى

نشر له بعد وفاته:
1- دور المسلم ورسالته في القرن العشرين -1977-
2- المسلم في عالم الاقتصاد -1978-
3- بين الرشاد والتيه-1978 -


وله كتب وآثار فكرية لم تطبع،مثل:

"> ماسينيسا
1- قذارة أو تعفن "باللغة الفرنسية" Pourriture يصف ما عاشه بين 1939-1954
2- التاريخ الحرج للثورة الجزائرية يسرد انزلاقات في مسار الثورة

3- الكتاب والوسط البشري بالفرنسية Le livre et milieu humain
4- دولة مجتمع إسلامي
5- العلاقات الاجتماعية وأثر الدين فيها
6- مجالس دمشق -مجموعة محاضرات باللغة العربية Majalis Dimashq
7- من أجل التغيير
وغيرها كثير جدا

مات مالك بن نبي رحمه الله ، لكن أفكاره ما زالت حية تهيب بالأمة أن تتلقفها لتنهض بها من كبوتها المزمنة، وتدخل من جديد في مضمار الحضارة.

وفيما يلي بعض مؤلفات المفكر المعاصر مالك بن نبي

















أتمنى لكم المتعة والفائدة


التعديل الأخير تم بواسطة خادم القرآن ; 03 - 10 - 2011 الساعة 06:39 AM
رد مع اقتباس


إضافة رد



جديد مواضيع استراحة بورصات

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تحت شعار ما اجمل الفرحة مع الاهلي:شاهد بالصور روعة عشاق نادي القرن بغزه واحتفالهم بعيد ميل mody_o استراحة بورصات 0 07 - 11 - 2010 05:20 PM
الشرقية أرض الحضارة والكرم عمر حسين استراحة بورصات 0 15 - 01 - 2010 01:30 PM


10:21 PM