• 4:34 مساءاً




جامع السلطان قابوس الأكبر

إضافة رد
أدوات الموضوع
عضو متقدم
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 5,489
معدل تقييم المستوى: 20
عمر حسين is on a distinguished road
08 - 11 - 2011, 02:30 PM
  #1
عمر حسين غير متواجد حالياً  
افتراضي جامع السلطان قابوس الأكبر
جامع السلطان قابوس الأكبر

«جامع السلطان قابوس الأكبر».. تحفة مسقط ومحط أنظار الزوار
يقدم روعة الفنون المعمارية الإسلامية في إطار مبهر


يتمتع جامع السلطان قابوس الاكبر بهندسة معمارية مميزة من الخارج والداخل



مسقط: جهان المصري
أول ما يستوقفك عند وصولك إلى العاصمة العمانية وبعد خروجك من المطار بنحو ربع ساعة تقريبا «جامع السلطان قابوس الأكبر»، الذي يقع على الطريق السريع المؤدي إلى مسقط بقبته الذهبية ومآذنه الخمس وجنائنه الواسعة، إنه أضخم وأكبر الجوامع المشيدة في عمان الذي بات اليوم أحد المواقع السياحية الرئيسية في البلاد، ويستقطب سياحا يصل عددهم إلى نحو ألفي زائر يوميا. فزيارة مسقط من دون التوقف عند هذا الصرح الحضاري تظل ناقصة بكل تأكيد.


لقد استغرق بناء جامع السلطان قابوس الأكبر نحو ست سنوات ليفتتح عام 2001، وهو لا يعتبر أكبر جامع في السلطنة ومركز دين وصلاة فحسب، بل تم تصميمه ليكون مركزا للتفاعل مع روح الإسلام دينا وعلما حيث يضم مكتبة تحتوي على نحو 20 ألف مجلد في شتى مناحي العلوم والفكر والأدب وليس فقط الكتب الدينية بالإضافة إلى قاعة للمحاضرات ومركز المعلومات الإسلامية ومعهد العلوم الإسلامية.


بداية من دخولك الجامع تشعر أنك تخطو نحو صرح تاريخي إسلامي ضخم كل ما فيه مشغول بعناية ودقة حيث إن التصميم المعماري يمثل مجموعة الحضارات الإسلامية التي جرى دمجها معا؛ من حضارة الاندلس وشمال أفريقيا إلى شبه الجزيرة العربية والشرق. وقد تم استخدام الأحجار المصقولة والمحفورة يدويا في مختلف أنحاء الصرح، وتمت كتابة الاَيات القراَنية على أركان الجامع المختلفة وهى تزيد على 1564 مترا طوليا.


وقد أضفت تلك الاَيات القراَنية المكتوبة بخط الثلث أجواء روحانية وجمالية خاصة على المكان.
وتوجد خمس ماَذن في الجامع ترمز إلى أركان الإسلام الخمسة.
ويصل ارتفاع المئذنة الكبرى 91 مترا.
أما القبة فلها غشاء مخرم متشابك تظهر من خلاله القبة الثانية المكسوة بقشرة من أحجار الفسيفساء الذهبية بأكملها.


وتتجلى جمالية هذا الصرح الديني في المصلى الذي يبهر الأنظار في كل زاوية وكل ركن فيه.
وتظهر الدقة التي روعيت في التصميم والتنفيذ ولا سيما في استخدام الفسيفساء التي تزين القبة من الداخل والمحراب مما يجعلهما غاية في الروعة والجمال.
وقد تزينت جدران المصلى الرئيسى بشرفات يتأصل طرازها في عمارة القلاع العمانية فيما يتميز جدار القبلة بكوة المحراب البارزة فى نتوئها عند الواجهة كما هو التقليد في وضوح التعبير عن حائط القبلة في تصميم المساجد العمانية.


ويعتلي المحراب من الخارج نصف قبة مماثلة في تكوينها لتشكيل القبة المركزية.
ولقد استخدمت مجموعة غنية من الزخارف الإسلامية وأحجار الفسيفساء داخل قاعة المصلى الرئيسية بالإضافة إلى الأقواس المصممة على الطراز العثماني والخشب المحفور.
وفي القاعة أربعة أعمدة فقط مما يبقيها مفتوحة وواسعة وتتوزع داخلها 35 ثريا من الكريستال وهي مطلية بالذهب. وتتدلى الثريا المركزية من قمة طاسة القبة بقوام يبلغ طوله 14 مترا وقطره 8 أمتار.
وهي تشمل 1122 مصباحا وتزن نحو 8 أطنان، وتم تصميم المصابيح في الثريات على شكل مآذن.
وقد فرشت قاعة المصلى بسجادة عجمية مصنوعة باليد من الصوف الخالص استغرق تصنيعها أربع سنوات وقد حيكت فى إيران فى منطقة مشهد بواسطة ستمائة شخص واستغرقت الحياكة وحدها 27 شهرا.
وقد دخلت السجادة موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية باعتبارها أكبر سجادة في العالم حيث تبلغ مساحتها 4263 مترا مربعا وتزن 21 طنا.
وقد تمت عملية تجميع وضبط التوصيل والحياكة لأطراف وحواشي السجادة داخل القاعة.
وتم تصميم المصلى الرئيسي ليضم أكثر من 6500 مصل بينما تبلغ سعة مصلى النساء 750 مصلية.
ومع إمكانية احتواء الصحن الخارجي لثمانية آلاف مصل بالإضافة إلى الصحن الداخلي فإن السعة الإجمالية للمجمع تصل إلى إمكانية استيعاب 20 ألف مصل ومصلية.
واستخدم في بناء حرم الصلاة الحجر الرملي الأبيض بينما استعمل الحجر الأرجواني للأماكن الباقية ليعطي نوعا من التمايز الجميل بين أماكن العبادة والأروقة المحيطة والمرتبطة بها. وقد استخدمت مجموعة غنية من الزخارف الإسلامية في تصميم النقوش المحفورة على أبواب الجامع الخشبية. وبعض من هذه الأبواب يحتوي على مشربيات مبطنة بألواح من الزجاج الملون.
وتزداد كثافة الزخارف ودقة إيقاعها تدريجيا مع الانتقال من الأماكن الخارجية إلى الداخل.


وتستوقف الزائر لجامع السلطان قابوس الأكبر الأروقة التي صممت بطريقة جعلتها مقسمة إلى أجزاء مختلفة كل جزء منها يحمل طرازا معماريا فنيا خاصا به يمثل مختلف الحضارات والفنون الإسلامية من الأندلس إلى فن عمارة المماليك في سورية وفنون بلاد ما بين النهرين والحجاز والفن الإيراني الصفوي والإسلامي الهندي وغيرها من الفنون الأخرى.
فشكلت هذه الأروقة متحفا تاريخيا فنيا غاية في الروعة والجمال أعطى المكان بعدا ثقافيا إلى جانب البعد الديني. حيث يلاحظ الزائر أنه تم وضع نبذة تاريخية في كل جزء من أجزاء الرواق عن الفن الذي يمثله.
وقد توزعت في هذه الأروقة الفوانيس الجميلة التي وصل عددها إلى 330 فانوسا وهي مصممة على الطراز المملوكي يدخلها الزجاج الملون.
ويزين الجامع حديقة واسعة تتصل بأروقته وتتوسطها بركة رخامية ومجرى مياه وتتوزع فيها أنواع مختلفة من الأزهار والألوان تسر السمع والنظر.
التجول في هذا الصرح سيأخذ من الزائر نحو ساعتين من الوقت.
ويسمح المشرفون على هذا المركز بالتقاط الصور في جميع الأماكن الداخلية والخارجيه




التعديل الأخير تم بواسطة خادم القرآن ; 21 - 11 - 2011 الساعة 09:40 PM
رد مع اقتباس


إضافة رد



جديد مواضيع استراحة بورصات


04:34 PM