• 3:26 مساءاً




حوار طبي عن ذاكرة الإنسان وأنواعها وطرق حمايتها وتنشيطها

إضافة رد
أدوات الموضوع
موقوف
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 2,448
معدل تقييم المستوى: 0
وليد 85 is on a distinguished road
27 - 03 - 2012, 11:30 PM
  #1
وليد 85 غير متواجد حالياً  
افتراضي حوار طبي عن ذاكرة الإنسان وأنواعها وطرق حمايتها وتنشيطها

حوار طبي عن ذاكرة الإنسان وأنواعها وطرق حمايتها وتنشيطها



أنعم الله سبحانه وتعالى على الإنسان بذاكرة قوية، ووهبه القدرة على الحفظ بشكل مميز عن بقية المخلوقات؛ لتحقيق حكمة الاستخلاف في الأرض ونقل الخبرات والعلوم من زمان إلى زمان.
ويعتبر عقل الإنسان مستودع الذاكرة، فهو يحفظ ويخزن المعلومات في خزائن يستعيدها كلما احتاج إليها، ولا يمكن أن يمحو تزاحم المعلومات وتكدس الخبرات والأحداث أو إضافة معلومات جديدة له إلى المعلومة الأولى، إلا أنه وفي أحيان محددة إذا ما أهملنا العقل والاعتناء به جيداً تضعف الذاكرة ويقل التركيز، لذلك وجب على الإنسان أن يبدع في إيجاد أنشطة من شأنها أن تبقى عقله وذاكراته يقظين.
"لها أون لاين" التقت الدكتور فوزي أبو عودة أخصائي علم النفس، ووقفت معه على أهمية الذاكرة للإنسان وأنواعها وطرق حمايتها وتنشيطها لتبقى يقظة حاضرة تستقبل المزيد من الخبرات والمعلومات على امتداد العمر البشري.
- بداية دكتور لو تحدثنا في البداية عن أهمية الذاكرة للإنسان وما أنواع الذاكرة؟
لا شك أن الذاكرة جوهر حياة الإنسان، فبدونها لن يبقى للإنسان خبرة يمكن أن يستفيد منها في حياته الحاضرة والمستقبلية، فالإنسان بدون ذاكرة بلا تاريخ أو خبرات، لذا فهو في حاجة إليها في كل وقت؛ ليتمكن من القيام بمهامه الحياتية.
أما عن مستوى وجودها لدى الإنسان فتكون على هيئات وأنواع مختلفة، منها:
- الذاكرة العابرة: لا تتجاوز دقائق معدودة أو حتى ساعات ومن ثمَّ تزول.
- ذاكرة قصيرة المدى: وتكون لفترة يسيرة من الزمن تتعدى الأيام، ومن ثمَّ تختفي من حياة الإنسان.
- ذاكرة المتوسطة المدى والتي تحتفظ بالمعلومات والخبرات لمدة أطول، وتبقى مع الإنسان لأسبوع أو شهر أو أكثر من ذلك، ومن ثمَّ يزول بعضها، ويبقى البعض القليل منها، و تجعل الإنسان يتذكر أشياء هلامية.
- وهناك الذاكرة الأهم، وهي ذاكرة طويلة المدى وتبقى مع الإنسان على مدار سنوات عمره، ويرتكز وجود هذه الذاكرة على مدى اهتمام الإنسان بالشيء، ومدى تأثره به ومدى حاجته له بمقدار ما يستطيع أن يوظف من وسائل وأدوات وإمكانات لربط الموضوع بخبراته المعرفية.
- وماذا عن الأسباب التي تؤدي إلى ضعف الذاكرة؟
حقيقةً أن الأسباب التي تؤدي إلى ضعف الذاكرة كثيرة جداً، تبدأ بتقدم عمر الإنسان، فكلما كبر في السن كلما ضعفت ذاكرته، ومنها أيضاً:
- كثرة مشاغل وأعباء الحياة اليومية وتزاحم الخبرات التي يحصل عليها الإنسان.
- الهموم المتراكمة على الإنسان، والتي تؤثر بشكل كبير على نفسيته التي ترتبط مباشرة بحال الذاكرة لديه، فكلما زادت الهموم تأثرت النفس سلباً، وانعكس تأثيرها على نشاط الذاكرة، فقد تؤدي الصدمات النفسية إلى هتك بعض أنواع من الذاكرة عند الإنسان.
- وكذلك يؤدي عدم تناول المواد الغذائية الصحية إلى ضعف الذاكرة؛ نتيجة حدوث خلل في تدفق الدم للدماغ بفعل طبيعة الغذاء وما يحتويه من مواد وفيتامينات.
- وأيضاً عدم ممارسة التمارين الرياضية من شأنها أن تؤدي إلى خمول الجسد، ومن ثمَّ خمول العقل الذي يؤدي بدوره إلى خمول الذاكرة.
- وبلا شك أن عدم تناول الإنسان لموضوعات مختلفة بالقراءة والتي تؤدي به إلى التفكير من أجل التخزين في الذاكرة، تجعل ذاكرته تضعف شيئاً فشيئاً، فقلة التخزين عند الإنسان يؤدي إلى خمول الذاكرة.
- ما أفضل الطرق لتنشيط الذاكرة لدى الإنسان؟
هناك طرق عديدة ومتنوعة لتنشيط الذاكرة، لكن أهمها من وجهة نظري تناول الغذاء الصحي والمفيد، مثل: العصائر الطبيعية، والعسل، وزيت الزيتون، والحليب، وكذلك السمك، واللحوم البيضاء عموماً؛ لأن تناول اللحوم الحمراء يؤدي إلى خمول في الذاكرة.
- التمارين الرياضية، والتي تؤدي إلى تليين عضلات الجسم والمرتبطة بشكل مباشر بالعقل، وذلك يحقق مقولة "الجسم السليم في العقل السليم"، حيث إن تنشيط العقل يؤدي إلى تنشيط خلايا الذهن المرتبطة بالذاكرة.
- يقال إن تناول الأغذية قليلة الدسم يساعد على فتح الشرايين، ويحسن من تدفق الدم، ما علاقة الطعام بتنشيط الذاكرة؟
كما قلت في السابق، فالمهم جداً أن يحرص الإنسان على تناول المأكولات والمشروبات التي تعمل على تنشيط الذاكرة كالعصائر الطبيعية والفواكه والخضراوات الطازجة، واللحوم البيضاء بعيداً عن اللحوم الحمراء، ومحاولة التنوع في الأكل وعدم التركيز على نوع واحد، والابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة الجاهزة والمعلبة، بالإضافة إلى تناول الشاي والقهوة ولكن بشكل غير مبالغ فيه، واستخدام المواد السكرية التي تحتوي على الجلوكوز كالكاكاو أو السكر أو العسل وهي طاقة طبيعية وسريعة.
- نسمع عن أنشطة وأدوية مختلفة من حولنا لتنشيط الذاكرة، هل هناك علاج لضعف الذاكرة وتقوية الأعصاب؟
أعتقد أن الأدوية التي يتم تداولها في الصيدليات والمراكز الطبية خاصة بمرض الزهايمر، والذي تضعف بسببه الذاكرة القصيرة المدى، وتبقى الذكريات القديمة والبعيدة محفوظة بشكل جيد لديه، بينما علاج لتحسين وتنشيط الذاكرة بشكل عام وتقويتها لغير المصاب بالزهايمر، فأعتقد أنها ليست موجودة حتى الآن بالشكل السليم الذي من الممكن أن نطمئن معه لننصح الناس بها، لا يمكن أن ننصح بالمواد الكيميائية الموجودة في الصيدليات؛ لأن لها مضاعفات على جسم الإنسان حتى وإن نفعته، بل ننصحهم بالتمارين الذهنية والقراءة والتمارين الرياضية والغذاء الصحي البعيد عن الشحوم والدهون والتي تخفض تدفق الدم عبر الشرايين إلى المخ الذي يحتوي الذاكرة.
- المخ هو مركز الذاكرة، ما مدى حاجته اليومية للتمارين التي تعمل على إعادة ترتيب الأفكار وتنشيط الذاكرة وتقوية التركيز؟
نعم المخ هو مركز الذاكرة وجوهرها؛ لذلك فهو بحاجة دائمة ومستمرة للتمارين التي من شأنها أن تعيد ترتيب الأفكار والخبرات داخله، وتنشيط الذاكرة وتقوية التركيز، ولابد من منح المخ وقتاً كافياً من الراحة عبر بعض التدريبات الذهنية التي لا تحتاج إلى مكان أو وقت مخصص، بل يمكن القيام بها في أي وقت ومكان ويستطيع تجربتها أي إنسان مهما كانت خبراته كـ:-
- تناول موضوعات مختلفة تحث العقل على التركيز والتفكير، كقراءة الألغاز ومحاولة إيجاد حل سريع لها.
- ترتيب وتنظيم الملفات التي يستقبلها ذهن الإنسان، عن طريق ترميزها لحفظ المعلومات الواردة فيها، ولا بد من حسن الحفظ والتدريب على تقويته بالمراجعة اللفظية أو باستعمال الكتابة.
- بالإضافة إلى بعض التمارين الذهنية كأن يعد الإنسان عكسياً من 100 إلى صفر برقم واحد أي 100، 99، وهكذا، ثم برقمين 100، 98، 96، ثم بثلاث أرقام حتى يصل إلى الرقم 9، أي 100، 91، 82.
- يمكن للإنسان أن يضع نقطة معينة في صفحة بيضاء، ومن ثمَّ يبدأ التفكير فيها، ثم يبدأ بالتذكر للأحداث والتفاصيل، فذلك التمرين يجعل ذاكرته يقظة نشطة، وبالإمكان أيضاً قبل الخلود إلى النوم إعادة تذكر كل ما مر به من أحداث.



منقول

التعديل الأخير تم بواسطة خادم القرآن ; 01 - 04 - 2012 الساعة 02:52 AM
رد مع اقتباس


إضافة رد



جديد مواضيع استراحة بورصات


03:26 PM