حذر خبراء اقتصاديون من تصاعد حدة التوترات السياسية وأعمال العنف خلال الفترة الحالية، بسبب تداعياتها السلبية على ضخ استثمارات جديدة وسحب العديد من الاستثمارات القائمة.
جاء إعلان شركة "توتال" الفرنسية، سحب استثمارات تم الاتفاق عليها مع الشركة القابضة للبتروكيماويات، لإنتاج البولي بروبلين، باستثمارات تصل لنحو 6 مليارات دولار، إلى جانب إعلان "المجموعة المالية هيرميس" عن بيع إحدى شركاتها فى قطر لبنك الاستثمار "كيو إنفست" القطرى بمثابة إشارة للتخارج من السوق المصرية بحسب وصف الخبراء.
قال الدكتور وليد هلال رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية، إن خطوة انسحاب "توتال" العالمية من أحد مشروعاتها بمصر كارثة على المستوى الاقتصادى، خاصة وأن هناك نقص شديد فى مجال إنتاج البولى بروبلين بمصر، حيث كانت هناك شركة واحدة قطاع خاص تنتج ثلث احتياجات مصانع البلاستيك فى مصر، وتوقف هذا المصنع عن العمل وبالتالى، فالاعتماد الكلى حاليا على الاستيراد.
وأشار إلى أن عمليات سحب الاستثمارات من مصر مؤقتة، فمع تحسن الأوضاع من الممكن أن تدرس هذه الشركات العودة مجدداً لمصر.
وأكد أنه عقب الانتهاء من الانتخابات الرئاسية ستتحسن الأوضاع السياسية بما يبعث رسالة طمأنة للمستثمرين العرب والأجانب على أن مصر باتت مؤهلة لضخ استثمارات جديدة.
فيما قال هشام توفيق خبير أسواق المال والاستثمار إن صفقة بيع حصة المجموعة المالية هيرميس القابضة لبنك كيو إنفست يعد خروجاً من السوق، وهو مؤشر ينذر بخطر شديد.
أوضح أن الاستثمار يبحث دائما على الاستقرار وبالتالى، كلما تصاعدت حدة التوترات وأعمال العنف سيضطر المستثمرون إلى ترقب الأوضاع وتحيين الفرص قبل ضخ استثمارات جديدة.