افتتاح الأسواق الأميركية: فشل الجنيه الاسترليني في التماسك قبيل صدور قرار فائدة بنك انجلتر

افتتاح الأسواق الأميركية: فشل الجنيه الاسترليني في التماسك قبيل صدور قرار فائدة بنك انجلترا، في وقت انحسرت تجارات اليورو ضمن نطاق ضيّق
يسعى الجنيه الاسترليني لتعويض الخسائر التي مني بها في اليوم السابق، مع هبوط معدّلات الصرف اعتبارًا من الذروة المسجّلة خلال التداولات المسائية عند 1.6100. أبرز العناوين
الين الياباني: يواصل الين تراجعه مقابل نظرائه الرئيسيين
الجنيه الاسترليني: تحوّل اهتمام المستثمرين قبيل صدور قرار فائدة بنك انجلترا
اليورو: يرجّح أن يكون ارتداد اليورو وجيزًا
الدولار الاميركي: يرتقب أن يدلي الرئيس بن برنانكي بشهادته
يسعى الجنيه الاسترليني لتعويض الخسائر التي مني بها في اليوم السابق، مع هبوط معدّلات الصرف اعتبارًا من الذروة المسجّلة خلال التداولات المسائية عند 1.6100، بيد أنّ التّجار يعتمدون آفاقًا ايجابية للإسترليني، إذ يتوقّع على نطاق واسع أن يحافظ المسؤولون البريطانيون على السياسة الحالية عند الإعلان عن قرار الفائدة يوم الخميس. كما شهد مؤشر التداول SSI لزوج الاسترليني/دولار انعكاسًا للمرّة الأولى في أسبوعين، في وقت يعمد تّجار التجزئة الى دخول مواقع شراء الاسترليني- دولار، وقد تظهر أسواق الفوركس ردود فعل ايجابية أزاء قرار فائدة بنك انجلترا المقرّر صدوره يوم غد، إذ يقدّر المستثمرون أن يبدأ البنك المركزي بتطبيع سياسته النقدية تدريجيًا في وقت لاحق من هذا العام. وبما أنّ لجنة السياسة النقدية تعتنق نهج التريّث والترقّب، من المرجّح أن تمتنع اللّجنة عن نشر أي بيان، وستتطلّع الأسواق بدون أدنى شكّ الى محضر اجتماع بنك انجلترا المرتقب في الثالث والعشرين من فبراير، في ظلّ تقييم آفاق السياسة المستقبلية.
مع ذلك، وبما أنّ عضو مجلس إدارة بنك انجلترا السابق تيم بيسلي يتوقّع أن يقلّص البنك المركزي آفاقه لنمو الأسعار، من المحتمل أن تلقي مراجعة تقرير التضخّم الفصلي لبنك انجلترا نزولاً بثقلها على تقديرات رفع معدّلات الفائدة، وقد يسجّل زوج الاسترليني/دولار في نهاية المطاف اختراقًا للإتّجاه الصعودي السائد منذ شهر يناير، إذا ما خفضت لجنة السياسة النقدية تقديرات رفع معدّلات الفائدة في وقت لاحق من هذا العام. وعلى ضوء التطوّرات الأخيرة، من المرجّح أن يتّسع الشرخ في صفوف اللّجنة، إذ يرى العضو أدام بوسن بأنّ المجال متاح أمام توسيع برنامج التيسر الكمّي بشكل أكبر، وقد يتطلّع البنك المركزي الى اعتماد نهج التريّث والترقّب خلال النصف الأوّل من العام، إذ يناضل الساسة للتوصّل الى اتّفاق. وفي ظلّ انحسار تسارع زوج الاسترليني/دولار القريب الأجل قبيل مستوى 1.6300، قد تواصل معدّلات الصرف اختبار فترة من التوطيد مع حلول نهاية الأسبوع، بيد أنّ دعم هذا الزوج قد يبقى صامدًا عند 1.6000، إذ نتوقّع أن تبدي أسواق الصرف ردود فعل ايجابية أزاء قرار فائدة بنك انجلترا.
شهد اليورو تسارعًا صعوديًّا وصولاً الى ذروة 1.3661 يوم الثلاثاء، إذ يعتزم الساسة اتخاذ خطوات إضافيّة لتعزيز النظام المالي في المنطقة، بيد أن معدلات الصرف قد تبقى مستقرّة خلال دورة أميركا الشماليّة في سياق التزامها بالنطاق الضيّق الذي لحظنا نشوءه اعتبارًا من مطلع الأسبوع. هذا وقد أفاد عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي كريستيان نويير، في كلمة ألقاها أمام المشرّعين في باريس، أن اختبارات التحمّل التي أخضعت لها المصارف التجاريّة تمّ تنفيذها بسرعة كبيرة وفشلت في استهداف جميع شركات الإقراض العاملة داخل المنطقة، بيد أنّه أردف أن اختبارات التحمّل الجديدة التي سيجريها الاتحاد الأوروبي ستتجنّب الأخطاء التي ارتكبت في السابق، في وقت يسعى الساسة الى استعادة ثقة المستثمرين. مع ذلك، وإذ فشلت المجموعة في توفير حلول جيّدة لمعالجة أزمة الديون، من المرجّح أن يتّبع اليورو/دولار تحرّكات جانبيّة قبيل انعقاد قمّة الاتحاد الأوروبي في مارس، ومن المحتمل أن تواجه العملة الموحّدة رياحًا معاكسة متنامية خلال الأجل القريب، على خلفيّة تكاثف مخاطر انتشار العدوى.
لا يزال الدولار الأميركي دون اتّجاه واضح المعالم مقابل نظرائه الرئيسيين، مع تقدّم زوج الدولار/ين الى ذروة جديدة للشهر عند 82.65، بيد أنّ الأخضر قد يواجه تذبذبات متزايدة في وقت لاحق من هذا اليوم، إذ من المقرّر أن يدلي رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي بن برنانكي بشهادته أمام لجنة الميزانية التابعة لمجس النواب في تمام الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش.من المرجّح أن يحافظ السيد برنانكي على آفاق حذرة لأوسع اقتصاد في العالم، نظرًا الى هشاشة عمليّة الانتعاش التي تلحظها سوق العمل، وقد يحثّ رئيس المصرف المركزي الحكومة على معالجة عجز الميزانيّة المتنامي، بما أنّه يقوّض آفاق النمو على المدى البعيد. مع ذلك، يقدّر أن تضطلع اتجاهات المخاطر بدور أكبر في تحديد تحرّكات الأسعار في ظلّ افتقار الجدول الاقتصادي للبيانات يوم الأربعاء، وقد تكون ردود فعل الأسواق أزاء بيان رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي وجيزة، في وقت يتطلّع المصرف المركزي الى استبقاء الدعم النقدي.