الين الياباني: تشير آفاق الين الياباني الى توسيع دائرة الخسائر

الين الياباني: تشير آفاق الين الياباني الى توسيع دائرة الخسائر
تراجع الين الياباني مقابل معظم نظرائه الرئيسيين في الأسبوع الفائت ومن المحتمل أن يوسّع دائرة انخفاضه إثر هيمنة شهية المخاطر من جديد. التوقعات الأساسية للين الياباني:سلبية
من المرجّح أن يكون مثلّث الين الياباني قد اكتمل
تزايدت الوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي بمقدار 192000
تراجع الين الياباني مقابل معظم نظرائه الرئيسيين في الأسبوع الفائت ومن المحتمل أن يوسّع دائرة انخفاضه إثر هيمنة شهية المخاطر من جديد. ومع حلول أسبوع التداول الجديد، سيحوّل تجار الين تركيزهم الى التقرير النهائي للأنشطة الاقتصادية اليابانية للفصل الرابع، الى جانب التطوّرات الأساسية الأوروبية والأميركية، هذا فضلاً عن التوترات السائدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. في الوقت عينه، سيكون تقييم الإتّجاه بنفس أهمّية التطوّرات بحدّ ذاتها.
هوى الين الياباني مقابل الأخضر في الأسبوع السابق، إذ أظهرت الأوضاع الاقتصادية في الولايات المتّحدة إشراق آفاق المنطقة، في حين فشلت الأوضاع في اليابان بتوليد المحرّكات الأساسية اللازمة لتأكيد التحوّل الواضح الذي طرأ على مسار الين الياباني. في الواقع، يتمثّل السبب الرئيسي الكامن وراء التصفيات التي اختبرها الين بالتعليقات المتفائلة التي أدلى بها رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه، والتي أورد فيها أنّ مخاطر التضخّم باتت "صعودية". في الوقع عينه، أردف السيّد تريشيه بأنّ التطورات تواصل إظهار زخم "صعودي كامن" في الاقتصاد الحقيقي، مشيرًا الى أنّ مجلس الإدارة قد يعمد الى زيادة معدّل إقراض اللّيلة الواحدة في مطلع الشهر المقبل. عزّزت هذه النتائج شهية المخاطر وأدّت الى ارتفاع توقعات معدّلات الفائدة في منطقة اليورو. وفي وقت تستجمع مخاوف التضخّم الزخم ليس في أوروبا فحسب، بل في المملكة المتّحدة والولايات المتّحدة أيضًا، ستدفع أي تعليقات متفائلة للساسة خلال الأسبوع القادم الين الى توسيع دائرة خسائره.
وبما أنّ المفكّرة الاقتصادية تحفل بالأحداث التي تتّسم بقدر كبير من المخاطر، ينبغي على التّجار رصد الإصدارات المرتقبة، الى جانب ثقة المستثمرين بغية قياس تحرّكات أسعار زوج الدولار/ين بكلّ دقّة. وتتّمتّع التطوّرات الأميركية بأهمية ملحوظة لأن الين يميل الى الإستفادة من وضعه كملاذ آمن عوضًا عن التغييرات التي تطرأ في المنطقة. يعتبر الين كملاذ آمن لأنّ فائض الحساب الجاري يقلّص من اعتماد اليابان على الإقتراض من الخارج. ومن الضروري الإشارة الى انّ التسارع الصعودي الذي اختبره الين في العام المنصرم يعزى الى جاذبيته كملاذ آمن، لأنّه يتوقّع انخفاض الين وسط استقرار الاقتصاد. علاوة على ذلك، تتضمّن المفكّرة الاقتصادية في أوسع اقتصاد في العالم القراءة المعمّقة لمبيعات التجزئة، ومؤشر الثقة الصادر عن جامعة ميشيغان. وفي أعقاب تزايد القوى العاملة الأميركية بمقدار 192 ألف في شهر فبراير، يرجّح أن تبدأ إصدارات أفضل من المتوقّع في الأسبوع المقبل برسم آفاق مشرقة للإنتعاش الاقتصادي في المنطقة وتدفع زوج الدولار/ين الى الإرتفاع. ومن الأحداث الأخرى التي قد تقود تحرّكات أسعار الين: قرارات فائدة كلّ بنك الاحتياطي النيوزيلندي وبنك انجلترا، هذا فضلاً عن تغيير العمالة في استراليا وكندا.
أمّا على صعيد تحرّكات الأسعار، فترسم التطوّرات الفنية آفاقًا مشرقة لزوج الدولار/ين على الرغم من التصفيات التي اختبرها يوم الجمعة. شهد الزوج ارتدادًا اعتبارًا من خط الترند الصعودي الذي نشأ في 29 أكتوبر، في حين سجّل مؤشر الستوكاستيك اختراقًا صعوديًا، دلالة على توسيع دائرة الأرباح. في الوقت عينه، يشهد مؤشر التداول SSI انتعاشًا من المستويات القصوى، إشارة الى انّ تحوّل يلوح في الأفق. بشكل عامّ، نحافظ على استراتيجية شراء زوج الدولار/ين لطالما تبقى المخاطر الهبوطية منحسرة عند مستوى 81.6.