رد: الين الياباني عرضة للانخفاض على خلفيّة اجتماع بنك اليابان لمناقشة إمكانيّة توسيع دائرة
لم يشهد الين الياباني أي تغيير يذكر خلال الأسبوع مقابل الدولار الأميركي، وذلك على الرغم من بروز موجات من التذبذبات إذ انحسرت شهيّة المخاطر على خلفيّة المخاوف السائدة أزاء أوروبا. وقد عمد بنك الصين الى إبقاء معدلاته ثابتة خلال عطلة نهاية الأسبوع المنصرمة، ما أدّى الى مواجهة الأخضر تصفيات حادّة مطلع الأسبوع قبل استعادة عملة الاحتياطي قوّتها بعدما عزّز تجدّد المخاوف أزاء أوروبا تدفقات الملاذ الآمن. وفي غضون ذلك، أنهى الين تجارات الأسبوع على ارتفاع مقابل نظرائه الأوروبيين، بناءً على المخاوف عينها. في إطار مختلف، لا تتمتّع الأساسيّات اليابانيّة بتأثير كبير على تحرّكات الأسعار، بيد أنها تنذر بتدهور أكبر للاقتصاد القائم على الصادرات، وهو أمر قد يثقل كاهل بنك اليابان بضغوطات تحثّه على اتخاذ المزيد من التدابير خلال اجتماع سياسته المقبل.
كشف المصرف المركزي مؤخّرًا عن تفاصيل الجولة الأولى من عمليّات شراء الأصول ضمن إطار الصناديق الاستثماريّة المتداولة وصناديق الاستثمار العقاري. ويعتبر المشروع بشكل عام زهيدًا للغاية بالمقارنة مع مساعي بنك الاحتياطي الفدرالي البالغة قيمتها 600 مليار دولار، مع مواجهة ساسة اليابان ضغوطات متنامية لاتخاذ تدابير أكثر صرامة. هذا ويستبعد أن يقوم بنك اليابان بأي خطوات حتّى نهاية العام، في الوقت الذي يتمّ تنفيذ في الوقت الراهن مقرّرات مشروعه الأساسي، إلا أن الحاكم شيراكاوا قد يعلن عن عقد مناقشات للنظر في إمكانيّة مضافرة الجهود، وهو أمر قد يؤتي بثماره مطلع العام 2011. في هذا السياق، يقدّر أن تلقي آفاق توسيع دائرة التيسير الكمّي بثقلها على العملة الآسيويّة، ولا سيما إذا ما اتّخذت الاتجاهات العامّة دورًا ثانويًّا مع اقتراب موسم الأعياد.
من المرجّح أن يخيّم الهدوء على تجارات الأسبوع مع اتخّاذ التجّار موقفًا محايدًا، ونظرًا الى الاتجاه الحالي الذي يتّبعه الدولار/ين، يقدّر انحسار تحرّكات الزوج ضمن إطار الأنماط الراهنة. مع ذلك، إذا ما استمرّت دورة الأنباء الأوروبيّة في تعزيز مخاوف انتشار العدوى، نتطلّع الى ارتفاع الين مقابل معظم العملات الرئيسيّة التي لا تندرج في سياق الأصول التي تعدّ بمثابة ملاذ آمن، كالدولار والفرنك السويسري.
Daily FX