التسارع الصعودي لليورو يبرز الى العلن وتقرير الوظائف الأميركية هو العائق الوحيد
الآفاق الأساسية لليورو:محايدة
استمدّ ال[عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] تسارعه الصعودي من تقرير الناتج المحلي الإجمالي الأميركي للفصل الأوّل المخيّب للآمال الذي صدر يوم الأربعاء نمط القاع المزدوج من شأنه دفع اليورو/دولار الى توسيع دائرة مكاسبه الى ما فوق مستوى 1.1500$
كان [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] بكلّ سهولة صاحب الأداء الأفضل في صفوف العملات الرئيسية في الأسبوع السابق، واكتسب +2.58% مقابل [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأسترالي و+2.91% مقابل الدولار الأميركي و+3.85% مقابل الين الياباني، ذات الأداء الأسوأ. في حين ما من هنالك حدث واحد أو سلسلة من البيانات التي من شأنها تشكيل الحافز، من الواضح أنّ ثمّة كثافة في مواقع البيع وسط بيع اليورو وشراء الأسهم الأوروبية وشراء السندات الأوروبية. بالتزامن مع تسارع اليورو الصعودي، هوت أسواق الأسهم الأوروبية في الأسبوع السابق وسط ارتفاع عائدات البلدان التي تشكّل عصب الإتّحاد الأوروبي وتلك المحيطة.
بناء عليه، وسط الخروج من المواقع التي تمّ دخولها إثر برنامج التيسير الكمّي التابع للمركزي الأوروبي، لاحظنا تراجع ملحوظ في مواقع بيع اليورو (-7.9%) في سوق العقود الآجلة: كانت العقود تبلغ 197.8 ألف في الأسبوع المنتهي في 28 أبريل 2015، رقم تقلّص أكثر في ظلّ تسارع اليورو/دولار صعودًا بنسبة +1.94% اعتبارًا من إقفال يوم الثلاثاء حتّى نهاية الأسبوع.
لربما المحفز الأبرز كان ارتفاع توقعات تضخم الأجل المتوسط، وسط تزايد مقايضات تضخم الخمسة أعوام من 1.685% بداية الأسبوع الى ذروة 1.797% يوم الخميس. في هذا الصدد، تساهم تقديرات التضخم الأعلى في تقليص العائدات الحقيقية على الأصول ذات المداخيل الثاينة والعائدات المتدنّية؛ قد يكون المستثمرون وجدوا أنفسهم بكلّ بساطة في الوضع غير المرغوب القاضي بالحفاظ على سندات ذات عائدات متدنية أو سلبية في مناخ يتزايد فيه التضخم.
خلال الأجل القريب، إذا انتشر ارتفاع توقعات التضخم، من المحتمل أن يستمرّ ضعف سوق الأسهم وسوق السندات ويتسارع اليورو صعودًا أكثر. على الرغم من انخفاض مواقع بيع اليورو، إلاّ أنّها لا تزال كثيفة مقارنة بمواقع العملات الأخرى مقابل الدولار الأميركي. على صعيد الرسوم البيانية، التوطيد الفنّي الذي رأيناه في مارس وأبريل قد يكون ولّد قاعًا مزودجًا، ما يتيح المجال لإحتمال تسارع اليورو صعودًا فوق مستوى 1.1500$ خلال الأسابيع القادمة. الطريق ممهّد لخطوة مماثلة، نظرًا الى أداء المواقع والأصول المرتبطة.
في الأيام القليلة القادمة، ثمّة بعض العقبات التي تقف بوجه تحرّك اليورو التصحيحي. لا تزال اليونان تشكّل قلقًا، ولكن بإستثناء خروجها من منطقة اليورو، بات المستثمرون في منطقة اليورو أكثر ارتياحًا أزاء الأنباء اليومية المحيطة بمفاوضات الديون. على صعيد البيانات الأوروبية، ما من إصدارات حقيقية من شأنها دفع المستثمرين الى إعادة تقييم آفاق تداول الأجل القريب، على الرغم من أنّ بعض الإهتمام سيولى الى التوقعات الاقتصادية المحدّثة للمفوضية الأوروبية التي ستصدر في الخامس من مايو. خارج منطقة اليورو، سيشكّل قرار فائدة بنك الاحتياطي الأسترالي المرتقب الثلاثاء وتقرير الوظائف الأميركية المتوافرة خارج القطاع الزراعي الذي سيصدر يوم الجمعة على الأرجح أكثر المحفزات أهمّية لتحرّكات الأسعار هذا الأسبوع. في الحقيقة، وحده تقرير الوظائف الأميركية يتمّتع بالقدرة على تقويض التسارع الصعودي لليورو/دولار، ولكن عقب أسابيع عدّة من البيانات المخيّبة للآمال التي لم تخف حدّتها بداية الفصل الثاني من العام 2015، قد تمثّل قراءة سوق العمل الأميركية عائق صغير هذا الأسبوع.