انتقل إلى رحمة مولاه الوالد والأخ والصديق والمعلم والمربي الأستاذ عبد المنعممحمد المهدي (العقيد) والذي ارتبط اسمه لعقود من الزمان بالتعليم خاصة في مدينة بحري مسقط رأسه وبوجه أخص مدرسة بحري الثانوية والتي ارتبط بها وجدانياً وتعامل معها كأنها امتداد لبيته وعائلته.
لا أعتقد أن أي من المحظوظين ممن اغترفوا من معين علمه الذي لم ينضب قد ينسون هذه الشخصية الفذة والتي لو قدر لها أن تكون في أي بلد آخر لسارت بسيرتها الركبان ولأصبحت شخصية قومية خالدة
للأستاذ عبد المنعم العقيد مواقف تعليمية وإنسانية لا تعد ولا تحصى ولكن أهم شيء انفرد به هو أنه، وإن كان رسمياً يدرس مادة الجغرافيا، كان موسوعة تمشي على قدمين بإلمامه بكافة العلوم مثل الفيزياء والرياضيات. كانت حصته تشبه المحاضرة في الجامعات حيث الجميع يتحلق من حوله مستفيدين من أي كلمة يقولها وضاحكين على كل قفشة يكسر بها الرتابة.
جريدة حكايات عدد اليوم
كان يعتز أيما اعتزاز ويفتخر بابنته "ندى" وبتفوقها الأكاديمي هي وقريناتها ويشير إليها دائماً بـ "ندى بتي".
من هنا، نقدم أحر التعازي لندي ولأهل بحري ولتلميذه المخلص وإبنه وصديقه الوفي ملهم محمد الحسن ولأهل بحري وخريجي بحري الثانوية وللسودان قاطبة في فقيدنا الأستاذ العقيد.
تغمده الله بواسع رحمته وأعاننا الله على تحمل فراقه
وإنا لله وإنا إليه راجعون
جريدة حكايات عدد اليوم