الأميركي إذا ما قوّض ضعف قراءة مؤشر أسعار المستهلك بقيمته الأساسيّة الرهانات المعوّلة على زيادة معدلات فائدة بنك الاحتياطي الفدرالي يخيّم هدوء نسبي على الجدول الاقتصادي خلال ساعات التداول الأوروبيّة. ويستبعد أن يتمتّع التحسّن الهامشي على صعيد أرقام
البطالة الألمانيّة بأي تأثير على
اليورو نظرًا الى تداعياته المحدودة على سياسة البنك المركزي الأوروبي النقديّة، في وقت يستعد المصرف المركزي لاستهلال برنامج التيسير الكمّي خلال الشهر المقبل.
ينطبق الأمر عينه على القراءة المراجعة لبيانات
الناتج المحلّي الإجمالي البريطاني الخاصّة بالفصل الرابع. لم يسجّل
الجنيه الاسترليني أي ردود فعل قويّة أزاء الشهادة التي أدلى بها حاكم بنك انجلترا مارك كارني هذا الأسبوع، دلالة على أن الأسواق سبق أن أخذت بعين الاعتبار الرهانات المتعلّقة بالسياسة خلال الأجل القريب. بناءً عليه، يستبعد أن تسفر النتائج، إن لم تكن مخالفة تمامًا للتوقعات، عن اختبار الاسترليني تحرّكات حادّة.
في وقت لاحق من اليوم، تتحوّل الأضواء الى تقرير
مؤشر أسعار المستهلك الأميركي لشهر يناير. وسيتطلّع التجّار الى القيمة الأساسيّة للقراءة التي يستبعدها ساسة بنك الاحتياطي الفدرالي، وهي تستثني أسعار الغذاء والطاقة وتتمتّع بدرجة عالية من التذبذبات. ومن المتوقّع أن يبقى معدل التضخّم السنوي ثابتًا عند قراءة شهر ديسمبر حيث ناهز 1.6%. مع ذلك، جاءت البيانات الأميركيّة في الآونة الأخيرة مخيّبة للآمال مقارنة بتقديرات الأشهر المنصرمة، وهو أمر قد يؤذن برزوح
الدولار الأميركي تحت وطأة الضغوطات الناجمة عن المفاجآت السلبيّة المحتملة التي قد تقوّض الرهانات المعوّلة على زيادة مجلس الاحتياطي الفدرالي معدلات الفائدة.
كان أداء
الدولار الأسترالي ضعيفًا خلال تجارات ليلة أمس، إذ هوى بمعدل 0.6% مقابل نظرائه الرئيسيّين. وقد أتى هذا التحرّك على خلفيّة القراءة المخيّبة للآمال التي كشفها تقرير
إنفاق رأس المال الخاصّ. انخفض المؤشر بنسبة 2.2% خلال الفصل الرابع، أي دون التوقعات التي رجّحت تراجعه بنسبة 1.6%.
أعقب انخفاض الأسترالي تراجع مماثل على صعيد عوائد السندات الأستراليّة المستحقّة في عشرة أعوام، دلالة على أن السلبيّة التي صبغت تدفقات الأنباء عزّزت التخمينات المعوّلة على تخفيض معدلات الفائدة. وفي هذه الأثناء، بات المستثمرون يقدّرون بنسبة 55% فرص تخفيض قاعدة معدل الإقراض بمقدار 0.25 نقطة خلال اجتماع سياسة بنك الاحتياطي الأسترالي المقبل.
DailyFX