اليكم أهم مواقف أعضاء منظمة الأوبيك قبيل اجتماعهم النصف سنوي
لقد بات من الواضح أن إجتماع الأوبيك المقرر يوم غد الواقع في 2 يونيو 2016 لن يسفر عنه أي خطة لتجميد الإنتاج مع بروز تصريحات من أعضاء الأوبيك الذين اعربوا عن سعادتهم من إتجاه سوق [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] في الوقت الراهن. أظهر مسؤولي الأوبيك علامات تفاؤل لدى وصولهم إلى فيينا لا سيما مع إقتراب أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها في ستة أشهر تقريباً لتلامس 50 [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] للبرميل. ارتفعت اسعار النفط الخام بنحو 85% منذ ملامستها أدنى مستوى لها في 12 عاماً في فبراير الماضي. في حين لم تدلي المملكة العربية السعودية عن أي تصريح وإختارت البقاء صامتة لغاية الآن، أشار نظرائها في كل من دول الإمارات العربية المتحدة ونيجيريا أن إستراتيجية السماح لأسعار النفط المتدنية القضاء على فائض إنتاج النفط تعمل. اجتماع منتجي الدول المصدرة للنفط أو ما يعرف بالأوبك المقرر عقده غداً يتم اتباعه عن كثب من قبل السوق رغم غياب إحتمالات توصل المنتجين إلى أي إتفاق بشأن تجميد الإنتاج. نذكر أن هذا الإجتماع يأتي بعد إجتماع الدوحة الذي كان مصيره الفشل بعد تمسك كل من المملكة العربية السعودية وإيران بحصتهم السوقية اثر رفض المملكة العربية السعودية إقتراح تجميد الإنتاج إلا في حال انضمت إيران إلى هذه المبادرة. [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] اليكم أهم التصريحات الصادرة عن الدول الأعضاء في اوبيك: المملكة العربية السعودية:
تتوجه الأنظار إلى التصريحات التي ستصدر من قبل المملكة العربية السعودية خاصةً إلى وزير النفط السعودي الجديد خالد الفالح الذي تسلم مهامه حديثاً. إن التوقعات كبيرة على خالد الفالح لا سيما في ضوء المسؤوليات الكبيرة التي تسلمها على خلاف نظيره السابق علي النعيمي. إن الخطوات الأخيرة التي نتجت عن خالد الفالح لم تكن إلا دليل واضح على الأهمية التي تم اعطائها لهذا الإجتماع لا سيما أنه حضر إلى فيينا قبل ثلاثة أيام من إتمام الإجتماع. وفقاً لبعض المصادر سوف تستخدم المملكة العربية السعودية إجتماع الأوبيك المقرر عقده غداً لصالحها في خطوة لإصلاح علاقاتها مع زملائها المنتجين بعد فشل إتفاق ابريل. تشير التوقعات أيضاً إلى إن وزير النفط السعودي سوف يقوم بطمأنة الأعضاء الأخرين أن بلاده لن تقوم بإغراق السوق بالنفط. هذا يعارض تماماً سياسة المملكة العربية السعودية التي قامت بإتباعها مؤخراً والرامية إلى التمسك بحصتها السوقية في خطوة لمواجهة منتجي النفط الآخرين لا سيما منتجي النفط الصخري وإيران. إيران:
قال ممثل إيران في الأوبيك السيد مهدي عسلي اليوم أن إيران تقدر جهود الأوبيك لتحقيق الإستقرار في سوق النفط إلا أنها تجدد التزامها بعدم تجميد الإنتاج في الوقت الحالي. إن إحتمال تجميد الإنتاج ممكن فقط بعد أن يستعيد سوق النفط توازنه. تأتي تصريحات العسلي قبل يوم فقط من إجتماع الأوبيك المرتقب في فيينا غداً. من جهة أخرى اعرب وزير النفط الإيراني السيد بيجن زنغنة عن دعم بلاده لدور الأوبيك في تحقيق الإستقرار في السوق النفطي وأنه لن يكون لإرتفاع صادرات النفط الإيراني أي تأثير سلبي على السوق. الإمارات العربية المتحدة:
من جهته أضاف وزير النفط الإماراتي السيد سهيل المزروعي في تصريح له أن الفجوة بين العرض والطلب التي تسببت في هبوط أسعار النفط بأكثر من 70% تتخذ مجرى تصحيحي وأن السوق في إعادة توازن. أضاف أيضاً على موقع التويتر أن سياسة الأوبيك في إعطاء السوق الوقت لإعادة التوازن برهنت نجاحها لكنها تحتاج إلى المزيد من الوقت مما بدد من إحتمال توصل منتجي النفط لأي إتفاق بشأن تجميد الإنتاج. نيجيريا:
لا تزال هناك علامات انقسام في المجموعة، مع قول وزير النفط الفنزويلي ديل بينو اليوم أن إنتعاش أسعار النفط مرتبط أكثر بتعطل الإنتاج الغير متوقع وليس بإستراتجية اوبيك الناجحة وأن اتجاهات السوق هي أفضل الآن. ففي حين أن الأسعار تتجه في الاتجاه الصحيح، عنه يعتقد أنه يجب أن يكون هناك تسارع في الوتيرة. عبر ديل بينو عن اسفه من فشل إتفاق تجميد الإنتاج بسبب معارضة السعودية لهذا الإتفاق في ظل عدم مشاركة إيران، قال ان الاضطرابات غير المخطط لها في كندا ونيجيريا والكويت أدت إلى دعم الأسعار.أضاف في حال اردنا أخذ ما حدث في الأشهر الثلاثة أو الأربعة الماضية في عين الإعتبار، كان هناك في الواقع تجميد غير مخطط له في الإنتاج أدى إلى تعطل 3 مليون برميل من الإنتاج اليومي.
هذا ونشير أن سياسة السعودية الأخيرة كان لها أثار هائلة على اقتصادات الدول الأخرى المصدرة للنفط لا سيما فنزويلا ونيجيريا حيث سجلت الأخيرة أول عجز فصلي في ميزانيتها منذ سبع سنوات نتيجة تراجع صادرات النفط الى مستويات دنيا. قال المكتب الوطني للإحصاءات في بيان ارسل بالبريد الالكتروني يوم الثلاثاء إن الميزان التجاري لأكبر اقتصاد في افريقيا تحول من فائض بقيمة 364.6 تريليون نايرا إلى عجز بمقدار 184.1 تريليون نايرا. نلاحظ أن رغم جميع هذه الخسائر التي طالت سوق النفط إلا أن بعد البلدان لا تزال مثابرة على زيادة انتاجها مثل العراق وإيران. العراق:
وفقاً لبعض المصادر، سوف تقوم العراق بزيادة انتاجها من النفط بمعدل 5 مليون برميل إضافي في شهر يونيو وذلك في خطوة للدفاع عن حصتها السوقية مثلها مثل جميع الدول المنتجة في المنطقة. تأتي هذه الأنباء قبل أيام قليلة من إجتماع منتجي النفط المقبل في فيينا.
تستبعد توقعات المحللين إحتمال حصول أي إتفاق للحد من الإنتاج لا سيما مع تمسك الدول الأعضاء في الأوبيك بخطة المملكة العربية السعودية الرامية إلى الدفاع عن حصتها السوقية. في الأونة الأخيرة، إتخذ السوق ألإتجاه الصعودي منذ هبوطه إلى أدنى مستوى له في 12 عاماً في فبراير اثر علامات على إعادة توازن سوق النفط العالمي من جهة وتراجع إنتاج الولايات المتحدة الأمريكية ونيجيريا من جهة أخرى.
اليكم أهم مواقف أعضاء منظمة الأوبيك قبيل اجتماعهم النصف سنوي
المواضيع المتشابهه 
