قرار فائدة البنك المركزي الأوروبي سيؤثّر على الإتّجاه أكثر منه على اليورو
أبرز العناوين إحتمال أن يكون لقرار فائدة البنك المركزي الأوروبي تأثيرات على المخاطر أكثر من على [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الإستعداد لتوسيع الحوافز ومجابهة تداعيات "البريغزيت" سيكونان من أبرز النقاط هبوط [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأسترالي والدولار النيوزيلندي وارتفاع الين الياباني إثر تأجيج ساتو عضو بنك اليابان نفور المخاطر
تتسلّط الأضواء جميعها على قرار فائدة البنك المركزي الأوروبي خلال الساعات القادمة. من المتوقع أن لا يدخل المصرف المركزي أي تغييرات على خليط سياسته الراهن، إذ ينتظر الرئيس ماريو دراغي وأعضاء مجلس إدارته لقياس تأثيرات مساعي الحوافز التي تمّ الإعلان عنها في وقت سابق من العام. يشير ذلك الى أن تأثيرات الإعلان ستترتّب على الإتّجاه عوضًا عن اليورو.
سيرغب التجار على الأرجح الإطمئنان الى أنّ خيارات التيسير الإضافية هي جاهزة للتطبيق في حال إقتضت الحاجة. تباطأ النمو وإنزلق التضخم الى منطقة سلبية منذ بداية العام، لذلك يتوقّع أن يظهر واضعو السياسة حسّ بالطوارىء على هذا الصعيد. من الممكن أن يتبلور ذلك على شكل تحديد إطار زمني لتقييم السياسة، ما يبيّن بالتالي بشكل ضمني الموعد الذي قد يظهر فيه المزيد من التيسير.
كما ستتمتّع التعليقات حول التأثيرات المحتملة لخروج المملكة المتحدة من الإتحاد الأوروبي في الإستفتاء القادم بقدرة على تحريك السوق. في حين من المستبعد أن يتطرّق البنك المركزي الأوروبي الى الشأن السياسي في هذا الموضوع، سيعتبر إظهار حسّ من الجهوزية هامًا نظرًا الى أنّ فترة الغموض التي ستلي تصويت "البريغزيت" ستقوّض التداولات في الإتّجاهين وتلحق الضرر بمصدّري منطقة اليورو والمصدّرين عبر القناة الإنجليزية.
سيعزّز الموقف الحذر الملموس على الأرجح شهية المخاطر، مع انتعاش العملات ذات العائدات الأعلى كالدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي عقب موجة الضعف التي طالتهما ليلة أمس بالتزامن مع أسعار الأسهم. هوت العملتان بينما تقدّم الين الياباني الذي يعدّ من العملات الأكثر أمانًا، إثر تراجع الأسهم الآسيوية عقب التعليقات المتشائمة للغاية التي صدرت عن عضو بنك اليابان تاهيكيرو ساتو. من جهة أخرى، سيكون الحفاظ على مقاربة التريث والترقب مخيّبًا للآمال ويؤدّي الى تنامي هيمنة الديناميات الخالية من المخاطر.