بسم الله الرحمن الرحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مفهوم التكيّف والإرتكاز Adjustment and Anchoring
إن ادراك المستثمر للخسائر والمكاسب المحتملة متصل بادراكه بتكلفة أصل في لحظة بيعه فما يهم هو سعر شراء عملة أو عقار وهل السّعر اختلف قبل بيع هذا الأصل وكم ثمن البيع. عند شراء سهم في بداية السّنة بسعر 50 دولار ويقدر في نهاية السّنة بسعر 100 دولار وفي خلال عدة أشهر بيع بسعر 75 دولار فتحقق مكسب بقيمة 25 دولار. لكن قد يشعر المسثتمر بعدم ارتياح نفسي فيجعله يقيم النتائج بطريقة سلبية كما لو كانت خسارة!
إن واحدة من نظريات اتخاذ القرار الكلاسيكية التي طورت على يد دانيل كانيمان وامسوتفرسكي تُسمى بالتكيف والارتكاز.
بماذا تجيب عن السّؤال التالي؟
في عام 1896 كان مؤشر داوجونز لمتوسط الصّناعة 40 نقطة وفي نهاية عام 1998 أصبحت 9181 نقطة. ويتم حساب المتوسط المرجح في نهاية عام 1998 إذا ما اضفت توزيعات مؤشر DJIA لأسعار الأسهم – ولا يؤخذ في الحسبان توزيعات الأرباح. ماذا ستكون الأرباح إلى حساب متوسط الصّناعة؟
الإجابة:
652.30 نقطة.. من خلال هذه العملية الحسابية لقد اختبرت تأثير (التكيف والارتكاز). عند تفكيرك في هذه الإجابة غالبًا ما تفكر في الرقم (40) و (9181) وتحاول أن تأتي برقم يقترب من ال (9181).
يجب على المتاجر الا يتجاهل علم نفس التداول بأي حال من الأحوال إلى جانب معرفة أنفسهم بشكل أفضل وفهم دوافعهم وتعلم التحكم في انفعالاتهم. لذلك يجب عليك أن تحلل المواقف بعد حدوثها، فألق بعين فاحصة على أفعالك وحاول تجنب التأثير السّلبي للعوامل النفسية على اتخاذ القرار.
شادي عبده