ليبيا تحذر أوروبا بشأن مصالحها في قطاع الطاقة
قال أكبر مسؤول بقطاع الطاقة الليبي في مقابلة انه يجدر بالدول الاوروبية المشاركة في نزاع دبلوماسي مع ليبيا أن تتذكر أن لشركاتها مصالح في قطاع الطاقة بالبلاد.
وأوقفت ليبيا اصدار تأشيرات دخول لمواطني معظم الدول الاوروبية ردا على قيام سويسرا بحظر دخول شخصيات ليبية بارزة من بينها الزعيم معمر القذافي وأفراد من عائلته.
وأبلغ شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط وممثل البلد في منظمة أوبك رويترز خلال مقابلة جرت معه في ساعة متأخرة ليل الاحد "يحدونا الأمل في تسوية هذه الازمة."
وأضاف "فيما يخص قطاع النفط نعتقد أن للشركات الاوروبية مصالح كثيرة في ليبيا وينبغي أن تعرف هذه الدول مصالحها.
"ينبغي أن تفكر في تلك المصالح والاستثمارات في مجال الطاقة اذ من شأن علاقات طيبة مع ليبيا أن تساعد الشركات الاوروبية على ادارة أنشطتها في ليبيا بسهولة."
وتملك ليبيا أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في افريقيا ومن بين شركات الطاقة الغربية التي لها استثمارات هناك بي.بي وايني الايطالية وريبسول الاسبانية.
وسبق أن حذر غانم من أن مصالح الشركات الامريكية قد تتضرر بسبب نزاع دبلوماسي لكنه لم يتحدث علنا من قبل عن عواقب محتملة على الشركات الاوروبية.
وكان قد حذر شركات أمريكية من بينها كونوكو فيليبس واكسون موبيل بعدما أصدر مسؤول أمريكي تصريحات تهكمية عن كلمة للقذافي دعا خلالها الى "الجهاد" ضد سويسرا.
لكن يبدو أنه جرى حل المشكلة بعدما اعتذر المسؤول الامريكي عن تعليقاته وقبلت طرابلس الاعتذار.
وبدأ الخلاف طويل الامد بين ليبيا وسويسرا - والذي يدور حوله الخلاف مع الدول الاوروبية - في يوليو تموز 2008 عندما ألقت الشرطة في جنيف القبض على هانيبال القذافي في فندق فاخر.
وأسقطت في وقت لاحق التهم التي وجهت الى نجل الزعيم الليبي باساءة معاملة اثنين من الخدم لكن القاء القبض عليه أثار استياء طرابلس التي أوقفت صادرات النفط الى سوي
سرا وسحبت ودائعها من البنوك السويسرية احتجاجا