• 3:44 صباحاً




قصص حب رومانسية

إضافة رد
أدوات الموضوع
عضو فـعّـال
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 1,791
معدل تقييم المستوى: 17
hames is on a distinguished road
21 - 03 - 2010, 07:26 AM
  #1
hames غير متواجد حالياً  
افتراضي قصص حب رومانسية
قصص حب رومانسية
كانت غالية في المدرسة الجديدة اللي انتقلت لها
اول شي ما كانت مستانسة
بس بعد اسبوع حبت المدرسة
وهي كانت في مدرسة انجليزية
ويعني كان في المدرسة اولاد
غالية كانت في الصف التاسع
وفي يوم من ايام الايام وعند نهاية الدوام كانت غالية مع صديقتها المفضلة العنود
ولما تطلعت تبي تركب السيارة الا..الا تشوف واحد اسمه محمد كان يطالعها ويبتسم وضايع فيها
غالية ارتبكت وماتقدر تسوي شي
وعلى طول اول ما وصلت البيت اتصلت في العنود وقالت لها السالفة,(وكانت غالية قبل لتشوفه كانت تحلم فيه وكانت الشاب يقولها انه يحبها) وقالت حق العنود وهي وايد استغربت يعني هاي شي غريب يعني,وفي اليوم الثاني كان يوم الاربعاء وفي اخر الدوام طلعت غالية تبي تركب السيارة والا تشوفه مرة ثانية
وكان قاعد ينتظرها في سيارته هو مع اصدقائه اول ما شافها شغل مسجل سيارته على اغنية اجنبية
وغالية كانت مغصوبة انها تروح عنده عشان سيارتها كانت ورا سيارته , وارتبكت وايد بس محمد كان وايد مستانس ويبتسم لها
وفي اليوم الثاني كان يوم الخميس وكان في المدرسة مسوين حفلة حق تبرعات حق الفقراء, ولازم كل البنات يجبون اي شي مثل لعبة او شوكلاتة وحلاوة
واي من الطلاب يشتري وبالفلوس يعطونها الفقراء(فكرة حلوة)
وغالية هي ورفياجتها سوا دكان
وبعد وقت نص البنات راحوا ما بغى الا غالية ورفيجتها سارة والمدرسة,.........والا يدخل محمد وهو متعمد وكانت غالية حاطا ايدها على الطاولة اللي فيها الحلويات
وهاي فرصة حق محمد,...محمد كان ذكي , والا شوي و شوي يقرب منها وكان يبي يلمس ايدها,غالية اول شي ما انتبهت ولما شافته شي على طول شلت ايدها وكان قلبها يدق
ولانه محمد كان يموت فيها بالصدفة اخذ الشوكلاتة اللي جايبتها غالية, وفرحت غالي لان اخذ شي مالها ,لاننها هي بعد صارت تحبه.وكان هاي احلى يوم عندها.
وبعد اسبوع كانت الحصة الثالثة وكان على صف غالية فنية ولازم يرحون فوق, غالية و العنود كانوا متاخرين شوي, وعلى طريقجهم وهم رايحين شافوا محمد طبعا العنود راحت عشان تخيليهم بروحهم, لانه ما كان فيه احد بهاي المكان وغالية تبي تدخل بس محمد كان واقف عن الباب ,بس غالية بسرعة دخلت والا....
الا في ها اللحظة ولما دخلت غالية والا محمد يصك الباب متعمد وفي نفس اللحظة كانت غالية دعمت محمد وبالغلط طاحت في حضنا ومحمد كان طاير من الفرحة,و اما غالية فا استوى وجها قوس قزح ماعرفت شتسوي غير ان تلتفت يمين يسار تشوف اذا في احد,وبعدين ومن غير كلام غالية راحت وهي خايفة,وظلت سرحانه طول الحصة ,وبعدين سالتها العنود شفيج سرحانة ليكون كلمتي حبيبج
غالية قالت :اها يا ريت كلامته كان اهون علي بس انا انا حضنتا بالغلط وهو كان يبتسم لي اها انا.....انا الظاهر اني احبه,بس ماعرف شنو الاحساس اللي حسيت فيه روعة...خيال....ماعرف شنو.
في اليوم الثاني
كانت غالية وصديقاتها رايحين المختبر حق الكيمياء,وكل وحدة قعدت في مكان بس غالية غيرت مكانها وراحت ورا وجاء المدرس وقعد يشرح الدرس و الا فجاة يدخل محمد يبي ياخد قلمه ولما شاف غالية غمز لها بس غالية مافهمت ولما يات تبي تكتب والا تشوف في الطاولة مالتها مكتوب شعر وكلمات مخصوصة لها, غالية وايد انصدمت من هالكلام اللي شافته,(الطاولة اللي كانت قاعدة فيها هي مالت محمد),وكان الكتابة على الطاولة الطريقة الوحيدة اللي كانوا يراسلون بعض فيها.
وبعد مرور اسبوعين
وفي الفسحة كانت غالية وبا العنود ياكلون وبعدين جات اخت محمد الصغيرة اللي في صف سابع وقلت هلا شلونكم شخباركم,وبعدين قالت انه محمد اخوها يبي يتزوج وحدة من المدرسة (لان هو كان في صف 12 يعني ثالث ثانوي),بس هو مايبي ينشر اسم اللي يبيها و اخته ماقالت بس العنود حست ان غالية وغمزت لها بس غالية انصدمت وايد وخلت اكلها وراحت تركض وراحت الصف وصكت الباب وقعدت تصيح من الصدمة,والعنود راحت وراها وقعدت تقول لها وتوسيها.....

وبعدين جات بنت من صفهم وهي اصلا ما تحب غالية وتغار منها ويوم سمعت الخبر راحت عند غالية وقامت تكذب علية وتقول : اصلا محمد يكذب عليج وما يحبج وانتي مين يحبج ولا حتى يعطيج وجه روحي شوفي نفسج في المنظرة. وردت عليها غالية وقالت انتي مالج خص فيني ولا تدخلين. وردت البنت وقالت: اصلا محمد يبي يتزوجني انا هو يحبني ويموت فيني بس هو كان يكذب عليج يوم قالوا انه يبيج.....وغالية في هاللحظة انصدمت وايد..وقالت مافي حل غير اني أتاكد.......
وفي اليوم الثاني
غالية كانت مع العنود و صديقتها سارة....وفجأة.....يجي الحارس مال المدرسة ويقول حق غالية سيارتج برع ...غالية استغربت اول مرة يجي الحارس ويقولها وكان بعد مرتبك
وراحت غالية وخذت شنطتها ولما طلعت من الباب ما لقت سيارتها..وقعدت تلتفت يمين يسار مافي شي وبعدين شافت محمد راكب في سيارته وهو قاعد ينتظرها,(لان هو اللي قال حق الحارس ان يناديها)...وغالية كانت زعلانه منه وماكانت تبتسم, و محمد كان يغمز لها ويقولها تعالي بس هي ماترد,وبعدين نزل محمد من السيارة ...وجاه عندها وقرب منها وقال ليش ما تبتسمين ولاشي احسج تغيرتي علي , غالية ماترد وخافت وايد وقامت تصيح, ومحمد خاف عليه وعرف انه في حد مضايقها, وقالها قولي شفيج اذا تحبيني قولي,
غالية قالت:انا سمعت ان انت تكذب علي وانا اول شي صدقت بس بعدين فكرت وقلت انا ماراح اصدق الا لين اسمعها منك ارجوك قول الحقيقة ,وقامت غلاية وكانت تكسر الخاطر...مسكينه,ورد عيها محمد وقال :تبين الحقيقة؟
غالية:اي اكيد
محمد: الحقيقة يا غالية اني ماحبج واكذب عليج ان قلت احبج.....غالية انصدمت والدموع ماليا عيونها.....محمد: انا اموت فيج وفي الهوا اللي تتنفسينا......انا اصلا احسد الهوا اللي تنفسينا واحسد اللي يقدون معاج من غير خوف ....انا اوعدج انه نحنا نتزوج اوعدج حتى لو ابتعدت عنج لاتنسين الوعد...واكيد راح اوفي بوعدي ان كنت احبج.....وانا بعد اسبوع راح اخلص المدرسة وبروح ان شاه الله لندن وادرس هناك اربع سنين.
غالية: هاه ليش ليش يعني بتخلي هني بروحي وانا راح اشتاق لك حيل,
محمد:فديت اللي تشتاقلي, الله الله ,بس ولا يهمج حياتي وال ما ارجع راح نتزوج ونجيب عيال وايد
غالية:تبتسم والدموع في عيونها, ان شاه الله, اكيد...
كان هاليوم احلى يوم عندهم بس اللاسف انه اخر يوم عندهم من غير مايدرون...
من بعد ها اليوم ماعادو يشوفون بعض...........


والباقي بكرة


وبعد مرور ثلاثة اسابيع تقريبا والمدرسة يعني تقريبا اسبوعين وتنتهي,كانت غالية مع العنود وبعض البنات وكانت وحدة منهم اسمها الهنوف عندها الكتاب السنوي مال المدرسة فيه صور المدرسين و الطلاب ورسماتهم وكل شي عن المدرسة,وبعدين قالت الهنوف:غالية والعنود تعالوا شوفو صور الطلاب تراهم يضحكون.
غالية حق العنود: يلا تعالي
وتموا يطالعون الكتاب ويروحون من صفحة لصفحة وفجاة.....شافوا صورة محمد
وعلى طول غالية اول ماشافته قامت من مكانها..وتذكرت انه مرة محمد قالها انه بيعطيها صورة ,بس راح وما عطاها,وكان يقول محمد: انا بعطيج صورتي عشان كل ما تشتاقين لي تشوفيني.
وبعد ما راحو البنات من الصف تمت بس غالية والعنود
و غالية كل دقيقة تقول :يلا عندو ابي اخذ الكتاب قبل ما يخلص بعدين شاسوي انقهريعني تبيني
العنود:صبري شوي لين الاولاد اللي هني يروحون شوي بعيد لين انا استحي اروح قدامهم.
غالية :يلا ماعليج منهم ....يلا عاد.........يلا عاد بلا دلع عندو.
وبعدين راحوا الادارة مالت المدرسة عشان تاخذ غالية الكتاب, العنود تستحس تدخل و قالت حق غالية روحي وانا بوقف هني.....
وراحت غالية وهي كلها شوق انه تاخذ الكتاب وتشوف صورة حبيبها,و دخلت على السكرتيرة وقالت:ممكن لو سمحتي تعطيني الكتاب السنوي؟
وفجاة........قالت السكرتيرة: هادا بفلوس لازم تدفعي عند الرسبشين وبعدين تيجي تاخدي,
وغالية ما كان عندها فلوس, وطلعت وهي كلها حزن والود ودها تصيح, قالت لها العنود: شفيج تغيرتي 180 درجة,قبل كنتي اش زينج والحين شنو صار؟
غالية: لازم ادفع فلوس وانا ما عندي وماقدر اصبر لين بكرة ماقدر...
العنود: وانا راح اشتري الكتاب..
غالية في هاللحظة غارت من العنود لانها راح تشتريه
بس مسكينة العنود كان عندها فلوس تكفي لها وحق غالية.......وبعد ما عرفت غالية ان العنود بتشتري لها افرحت وايد وايد
وكانت غالية تنتظر اللحظة اللي تحضن الكتاب فيها..........وجات اللحظة و اول ما خذت الكتاب على طول طلعت من الادارة وراحت تركض لين الصف .......ولما التفتت العنود مالقت الا غالية تركض وقالت: بل الحب صار يخلي الانسان شي؟؟؟؟ احساس غريب
وراحت وراها...........................وغالية دخلت الصف وصكرت الباب وفتحت على الصفحة اللي فيها محمد وتمت تطلعا وتبتسم بس في نفس الوقت حست انها مشتاقة وتذكرت كلامه الحلو لها ونزلت ادموعها.....
وبعدين دخلت العنود وشافتها وهي تصيح,ومسكينه كانت تكسر الخاطر........وخلتها وطلعت وحتى العنود نزلت دموعها يو م شافتها
وكانت غالية من كثر ما تحبه كانت طول يومها ماتسوي شي كل اللي تسويه انه اول ما تقوم تروح تاكل وبعدين تم طول اليوم وهي تشوفه...واحيانا تحس انه يكلمها ..واحيانا تحس انه قاعد معاها...
حياتها تغيرت وايد, صارحت تحبه اكثر واكثر من قبل صار هو كل حياتها
كانت تذكر يوم يعطيها ورقة ومكتوب فيها احبج والقمر يشهد....ونجم الليل ياروحي .....احبج تشهد الدمعة.....احبج تشهد جروحي).
وغالية كل ما تفتح دريشتها وتشوف القمر تذكر محمد وتصيح وهي تتمنى انه تشوفه, مسكينه ماتعرف عنه شي وكانت كله تسال نفسها: محمد الحين وينه؟....شنو يسوي؟....ياكل ..يشرف....ينام ....مرتاح.....ويا ترى هو يحبني ويتذكرني او حتى مشتاقلي؟؟؟ مادري والله مادري.......ياربي ساعدني؟...



وبعد مرور الايام,كانت غالية بتروح مع بنات خالتها للحديقة.....وهم شوي تاخروا عنها,غالية كانت تنتظرهم وقعدت عند التلفزيون ومسكينة قاعدة تروح من قناة ل قناة, وفجأة تحط على قناة السياحة وتشوف حلقة عن لندن..وكانوا يطلعون الاماكن اللي فيها......وفجأة غالية تذكرت محمد واشتاقت لها ونزلت دموعها ..مسكينة غالية تكسر الخاطر.....
وبعدين جاو بنات خالتها وخذوها معاهم و راحوا الحديقة وقعدوا الكرسي وشروا عصير وكانوا مستانسين الا وحدة وهي غالية كانت تفكر في محمد ومشتاقة له..,وسألتها ريم بنت خالتها:شفيج غالية ليش كل هالزعل...مب عاجيتج قعدتنا يعني.؟
غالية: لا بالعكس عاجبتني وايد بس...بس...ام..ولاشي..
ريم:غالية عاد تبين تكذبين علينا؟ لا اكيد فيج شي ..يلا عاد قولي؟
وكلهم قالوا لها انها تقول...
غالية:انا...انا..امممم....انا اشتقت حق محمد!
طبعا هي كانت قاليتلهم من قبل..بس للاسف تموا يضحكون عليها ويقولون انتي لين الحين تحبيها..خلاص اصلا هو نساج من زمان ومايبيج...هههههههههه!
غالية قعدت تصيح وتصيح وماتبي تسمع كلامهم اللي كان لها مثل الموت...
وفجأة قامت من مكانها وراحت تركض ماتعرف وين تروح وتهرف من كلامهم....راحت تركض وهي تقول: لا لا ..مستحيل..لا......وفجأة دعمت ولما دعمتا ما حست بألم ..حست بحنان...ويوم تشوفها تلقاه محمد...ومحمد يوم شافها ابتسم اتسامة تذوب القلوب وفرح وايد وقالها اشتقت لج ..واخيرا شفنا بعض؟..عندي لج مفاجأة حلوة
غالية:شنو المفأجاة
محمد:شلون بتكون مفأجاة اذا قلت لج..
غالية ومحمد يضحكون....وبعد بنتا خالتها بيروحون ونادوها....غالية ابتسمت حق محمد وراحت....ويوم تمشي محمد ناداها:غالية.!
غالية تلتفت له:نعم!!
محمد ولاول مرة يعطيها بوسة في الهوا....
غالية: استحت وايد..بس في قلبها طايرة من الفرحة...
وفي الليل غالية مانامت لانها كانت تفكر في محمد وانه اخيرا شافته ...بس هي تفكر وخايفة ان كلام بنات خالتها صح وانه هو يكذب عليها.....غالية ماتعرف من تصدق...تصدق كلام الناس..ولا احساسها وقلبها..ولا من تصدق...(مسكينة غالية ماكانت تعرف شنو المفأجاة اللي محضرها محمد لها..مفأجاة ولا اروع..)
وفي اليوم الثاني....جاه محمد مع اهله عشان يخطبون غالية...ولما غالية سمعت الخبر فرحت وايد وعرفت ان هاي هي المفاجاة.....وغالية ما قالت حق اهلها انه تعرفه من قبل كل اللي قالته انه شافته مرة في المدرسة...وبعد ين اهلها خلاص وافقوا عليه...وخلصوا كل شي العرس راح يكون بعد اسبوع لان محمد مايقدر يصبر اكثر.....وفي يوم العرس كان احلى يوم عند غالية وكان غالية في العرس مثل الملاك...والكل فرح لها....ومحمد كا ن وايد وايد فرحان محد يقدر يتصور فرحه..وغالية بعد...وكان محمد من بعد هاليوم مايفارق غالية ولو ثواني وكان يغني لها وكل شي....
وبعد مرور اسبوع غالية و محمد راحو شهر العسل راحو سويسرا وفرنسا....واستانسوا وايد بعض المرات غالية كانت تصيح من الفرح......
وبعد مارجعوا وبعد مرور ايام غالية كانت وايد تعبانه ووداها محمد وسولها الفحوصات وطلعت غالية حامل...محمد اول ما سمع انها حامل فرح وايد وبعدين راحو البيت وغالية قاعدة في الكرسي..محمد جاه فجأ وشل غالية وقعد يدورها...وغالية تقول:محمد حبيبي نزلني بليز..
محمد:ما راح انزلج لين تقولين انج تحبيني....
غالية: احبك
محمد: ياحلو الكلام منج يا غلاتي انتي...
وبعد مرور شهور غالية ولدت وجابت ولد وسموا(ناصر)وكان يجنن كان يشبه غالية في بشرته بس كان اكثر يشبه ابو واكثر شي عيونه.....
محمد:اخيرا ياغلاتي صرتي ام وان صرت ابو...بعد كل الايام من البداية...ولين الحين...لحين هاللحظة...
ومن بعد هاليو معاشوا في سعادة لا توصف.

النـــــــــــهــــايـــــــــــــــــــــــة



قصص حب رومانسية
2

إنها قصة اثنين قاوموا وجاهدوا وضحوا في سبيل حبهم ... وفعلوا وحاربوا المستحيل من اجل بقاء حبهم .. ذلك الحب الطاهر الذي اصبح نادرا في هذا الزمان .. هو يعشقها بلا حدود.. هي متيمه في عشقه وحبه ..اصبحوا روحين في جسد ... لا احد يستطيع تفرقتهم ..اصبح حبهم يضرب به الامثال .. حتى انهم قاوموا الصعاب .. ووقفوا في وجه اهلهم حتى لايمنعوا ذلك الحب ..

وبالفعل .. تزوجوا .. رغم معارضة بعض الاهل .. واكتمل حبهم الآن .. هي احبته من كل قلبها ولاترى بعالمها غيره ولا تستطيع الاستغناء عنه لو لحظات .. هو مجنونها ويموت في حبها ..

بعد الزواج ..قضوا أحلى شهر عسل .. وأحلى أيام العمر.. ومر على زواجهما شهر .. شهرين .. ثلاثه ... حتى اكتملت سنه كامله .. عاشوا في هذه السنه حلم جميل تمتعوا به وتمنوا ان لا يصحون منه ...

وفي يوم من الايام..استيقظ هو على صوت جرس الهاتف .. ولما ذهب إليه ورفع السماعه .. وإذا بذلك الصوت الذي يدل على غضب .. إنها والدته ... وحصل هذا الحوار بينهم ..

رفع السماعه وإذا بصوت والدته يأتيه غاضباً ... فأحب أن يقطع الصمت فقال: وهو يبتسم : صباح الخير يا أحلى ام في الدنيا

الام ( وبنبرة حادة ): أي صباح هذا اللي تتكلم عنه ؟ ..الساعه الحادية عشرة ظهراً وتقول لي صباح الخير !؟!؟

سامي : لكننا مازلنا في الصباح !

الام : اترك عنك هذا الكلام الفارغ والآذن اذهب إلى تغيير ملابسك وتعال بسرعة ,, هيا لا تتأخر !!

سامي : لماذا يا أمي ..خير إن شاء الله .. ماذا حدث ؟!

الام :قلت لك تعال بسرعة ولا تتأخر .. أريدك في موضوع مهم ..

سامي: إن شاء الله يا أمي .. سوف أتناول فطوري مع حنان ( زوجته ) وبعد الفطور سوف نمر عليك .. ولن نتأخر إن شاء الله ..

الام ( وبنبرة استغراب وغضب ): ماذا !؟؟... وأنت لا تمشي إلا معاها ؟! ولا تخرج إلا بصحبتها .. اتركها في البيت وتعاتل بمفردك ولا أريد أن أراها معك .. ولا بد أن تأتي بسرعة والآن .. ولا تتأخر !!

سامي ( وبنبرة حزن وهو يعرف ان والدته لا تحب زوجته ) : إن شاء الله يا أمي ..

عندما وضع سامي السماعه وذهب لتغيير ملابسه وخرج إلى الصاله إذا بزوجته حنان ترتب الفطور على المائدة .. ولما رأت زوجها على عجلة من أمره .. سألته بكل ود: سامي .. حبيبي ..لماذا أنت مستعجل !؟؟! لقد جهزت لك الفطور..

سامي : لا عليك يا حبيبتي .. أمي تريدني في موضوع مهم ولابد أن أذهب لها الآن ..

حنان : خير إن شاء الله .. لا تنسى أن تسلم على خالتي يا سامي ..

سامي : إن شاء الله .. مع السلامه ..

أغلق سامي الباب وراءه وذهب إلى أمه ليرى ما عندها من أمر مهم يجعلها تكلمه بهذه اللهجة القاسية ..

وهنـــــــاك ( في بيت أم سامي ) ...فتحت أم سامي النار على ولدها قائلة له : بذمتك كم صار من الوقت على زواجك ؟

سامي : تقريباً سنة كاملة يا أمي ..

الام : ماذا تقول ؟ سنة ؟؟ مضى على زواجك أكثر من سنة !!

سامي : لماذا يا أمي ؟! هل هناك شيء يختص بزواجي ؟

الام : لماذا تسأل ؟ ألا تعرف ماذا هناك ؟!

سامي ( مستغرباً ) : ماذا هناك يا أمي ؟!؟

الام : مضى على زواجك أكثر من سنة وإلى الآن لم نر منك شيئاً !!

سامي: مني أنا ؟

الام : يعني بالله عليك .. مني أنا ؟ ..أكيد من زوجتك النحس !!

سامي ( وهو متكدر ) : أمي .. ما هذا الكلام الذي تقولينه ؟!؟

الام : بذمتك .. ألم تمض سنة كاملة ولم نر منها شيئاً !؟!

سامي : يا أمي .. أنجبنا أبناء أم لم ننجب هذا الموضوع يخصنا أنا وهي فقط .. ثم لم يمض من الوقت سوى سنة على زواجنا !؟!؟

الام : ما شاء الله .. ما شاء الله أصبحت تصرخ في وجهي وتتطاول علي .. العيب ليس فيك بل في هذه الزوجة النحسة التي عندك !!

سامي : أمي لا تقولي مثل هذا الكلام .. يكفي .. لا تظلمي زوجتي ..

تظاهرت الام بالبكاء حتى تلين قلب ابنها قليلا وقال الام وهي تتظاهر: العيب مني أنا التي أريد أن أفرح بك وبرؤية أبنائك قبل أن أموت وأدفن تحت التراب !!

سامي : يا أمي لا تقولين هذا الكلام .. أطال الله في عمرك وغداً إن شاء الله سترين أبنائي وأبناء أبنائي أيضاً ..

الام : ومتى؟ متى سيأتي اليوم الذي سأراهم فيه ..

سامي : قريباً إن شاء الله يا أمي ..

الام: ومتى قريب ؟ في كل مرة تقول لي نفس الكلام والآن مرت سنة كاملة ولم أرى شيئاً ..

سامي ( يحاول ان يغلق الموضوع ): يا أمي .. كل شيء بيد الله تعالى وليس بيدينا شيء ..

الام : اسمعني يا ولدي .. سوف أصبر وأفوض أمري إلى الله ..

سامي : إن شاء الله يا أمي العزيزة .. سوف أذهب الآن .. هل تريدين شيئاً ؟؟

الأم : اهتم بنفسك .. وفي أمان الله وحفظه ..

لما رجع إلى البيت .... كانت حنان جالسه على مائدة الفطور بانتظار عودة سامي ..

حنان : أهلا بحبيبي سامي ..

سامي ( ويبدو عليه الحزن ) : أهلا حبيبتي حنان ..

حنان : سامي حبيبي .. تعال لتناول الإفطار .. لم أفطر فقد كنت أنتظرك وكلي شوق ولهفة لرؤيتك ..

سامي : لا أشتهي طعاماً ثم دخل الغرفه ... ودخلت حنان وراءه ..

حنان : سامي .. لماذا أراك حزيناً ؟!؟ ليست هي عادتك يا حبيبي ..

سامي : سلامتك يا حبيبتي .. ليس هناك شيء ..

حنان : سامي حبيبي .. هذا الكلام تقوله للشخص الذي لا يعرفك .. ولكنني زوجتك وأعرف ما بك ..

سامي ( وبعد تنهيده طويله ) : حنان ..أمي .. أمي يا حنان..

حنان : خالتي؟ .. خير إن شاء الله ما بها ؟

سامي :هذي المرة الثانية يا حنان التي تقول لي فيها .. ( ثم توقف سامي عن الكلام خوفا من ان يجرح مشاعرها ) ..

حنان : ماذا يا سامي أكمل؟

سامي ( يتابع حديثه ) : التي تقول لي فيها .. ( ويقول بغصه ) أريد أن أرى عيالك ..

حنان ( وبدأ بعض الحزن في ملامحها لكنها سرعان ماخبأته ) : سامي حبيبي .. هي أمك ومن الطبيعي أن تقول لك هذا الكلام لأنها تريد أن تفرح بك وترى أطفالك يلعبون أمامها .. ولا أعتقد أن خالتي قالت شيئاً غريباً وهذا الشيء من الطبيعي أن تقوله كل أم لولدها ..

سامي : يكفي .. يكفي ..

حنان : إذا كنت تريد أن نذهب لأداء التحاليل والفحوصات فأنا مستعده وليس لدي مانع ولكن لا أريد أن أراك متضايقاً وحزيناً هكذا !!

ذهب سامي وقبل جبين زوجته حنان ثم قال لها : هل تعلمين يا حبيبتي أن حياتي بدونك لا تساوي شيئاً ؟!؟

حنان ( بابتسامة هادئة ) وأنا أيضاً يا سامي ..

وبالفعل بعد أيام ذهب سامي وحنان لإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمه .... وبعد أيام قليلة ظهرت النتائج .. وذهبوا لاستقبالها .. وفي المستشفى ظهر سامي وتبدو عليه علامات التوتر والخوف وكان خوف حنان أكبر لكنها كانت تخفيه بابتسامة كاذبة في وجه سامي .. وعندما ظهرت النتائج ..... ظهرت الصاعقة التي لم يكن يحتملها الزوجان أبداً ... حنان عقيم ...عقيم ..عقيم .. ولاتستطيع الإنجاب أبداً ... ومن الصعب علاجها .. أخفت حنان فمها بيدها من الدهشه ... وامتلأت عيناها بالدموع وهي تنظر إلى سامي سامي الذي امتلأت عيناه بالدموع كذلك ولكنه ضم حنان بقوة وهي تبكي وعندما وصلوا المنزل وفتحوا الباب تفاجأوا بمفاجأه أخرى كانت تنتظرهم هناك .. إنها أم سامي جالسه في الصاله تنتظر ... وعندما فتحوا الباب اندهشوا لتواجدها ... فقالت أم سامي باحتقار : صباح الخير .. كان ظني صائباً أليس كذلك ؟!؟




ذهبت حنان تركض وهي تبكي بشده إلى غرفتها ... وأما سامي فقد وقف امام الصاله ... وماكاد ان يذهب إلى زوجته .. حتى نادته والدته بصوت حاد : سامي كان ظني صائباً أليس كذلك ؟!

سامي ( وهو يتلعثم ) : أمي .. أمي

الأم ( قاطعته بغضب شديد ) : : كان ظني صائباً !؟ العيب فيها طبعا ؟

سامي : أمي .. هذا قضاء الله وقدره ..

الام ( وهي مندهشه وتلومه بغضب ) : أرأيت يا سامي .. هذا جزاء الولد الذي لا يطيع أمه .. هذه هي التي أحببتها وكنت مجنوناً بها .. أنظر الآن ماذا أتى من ورائها .. هذه هي التي أخذتها رغماً عني ووقفت بوجهنا كلنا من أجلها .. ألم أقل لك ؟؟ ألم أخبرك بأنه لا فائدة ترجى من ورائها !؟؟!

هناك في الغرفه كانت حنان واقفه ومسنده رأسها على الجدار .. ودموعها الحاره تنسكب على خديها بدون توقف وهي تسمع كل الكلام الذي دار بين سامي ووالدته ..

وفي الصاله مازال سامي يكلم أمه فقال لها : يا أمي هذا قضاء الله وقدره

الام ( وهي غاضبه ) : ونعم بالله .. ولكنك تستحق ما يحدث لك .. هذا هو جزاؤك .. عصيت أمك وتزوجت منها .. لو تزوجت بنت خالتك أريج لكانت أحسن من هذه العقيمة التي لا تنجب !!

غضب سامي من كلام والدته وقال : يكفي يكفي يا أمي .. هذي حياتنا ونحن أحرار .. لا أريد أطفالاً .. لا أريد أحداً .. أنا أحبها .. أحبها ولن أتخلى عنها ولن أتزوج غيرها !!

الام غاضبة : حبتك الجراده أنت وزوجتك النحس قول آمين !! ... اسمع يا سامي .. في أول الأمر عصيت أمرنا ومشيت على هواك وتزوجتها ووافقناك على ما أردت وانظر الآن إلى أن أخذك عنادك .. أخذك إلى امرأة عاقر لا تنجب والآن جاء دوري لأتكلم ولن أسكت أبداً !!

سامي : هذه حياتنا ونحن أحرار وليس لأحد دخل بنا ..!

الأم ( غاضبة ) : اصمت .. لا تقل كلمة واحدة بهذا الشأن .. هل يوجد رجل في هذه الدنيا لا يريد أطفالاً يكبرون أمام عينيه ويحملون اسمه واسم عائلته !!؟؟ .. ماذا تريد الناس أن يقولون عنا ؟؟ يالها من فضيحة .. سامي يرفع صوته في وجه أمه ولا يطيع أمرها ويقول لأمها : أحبها .. ولا اريد أبناءاً ابداً !!

سامي (وهو يخفض صوته) : أمي .. أرجوك .. اخفضي صوتك واسكتي .. حنان حزينة جداً بسبب هذا الموضوع ولا أريد أن أزيدها هماً على همها !!

ترد الأم وهي مندهشة وغاضبة : لا والله .. دعها تسمع كل شيء فلا يهمني أنا إن كانت تسمع أم لا .. العيب منها هي وليس منك أنت حتى تخاف عليها .. اسمع يا سامي .. أنت مازلت شاباً صغيراً فلا تقل لي أنك سوف تضيع حياتك مع امرأة لا فائدة ترجى من ورائها !!

حنان مازالت في غرفتها مسندة رأسها إلى الجدار وهي تبكي مستمعة إلى الحديث الذي يدور بين زوجها سامي وبين أمه ..

يواصل سامي حديثه مع أمه فيقول لها : سوف أقضي عمري كله مع حنان ولست مهتماً بموضوع الأطفال ولن أهتم بأحد مهما كان ..

الأم ( ترد باستهزاء ) : يا عيني على الحب .. يا سلام يا سلام .. اترك عنك هذا الكلام الفارغ واترك عنك قصص الأفلام .. اليوم سوف أذهب إلى الخطابه ( أم جمعة ) وسأجعلها تبحث لك عن زوجة أحسن منها تنجب لك الأبناء الذين يحملون اسمك واسمنا ..

يرد سامي وهو مندهش ومصر على قراره : اسمعي يا أمي .. لو انطبقت السماء على الأرض فلن أترك حنان مهما كان ولن أتخلى عنها حتى لو أحضرت لي أجمل وأغنى نساء الأرض !!

الام : اسكت .. ولا تنطق بكلمة .. من الغد سوف أبحث لك عن زوجة جديدة أفضل من هذه المرأة عديمة الفائدة هذه عقيـــــم .. عقيــــــــم .. افهم!!... عقيم ولا تنجب العيال .. !!

مازالت حنان تستمع للحوار وتبكي بحرارة وحرقة ونهمر دموعها الساخنة على وجنتيها وكلمات خالتها تتردد : عقيم.. عقيم .. عقيم ولا تنجب الأبناء ..

قال سـامي لأمه وقد جن جنونه وغضب غضباً شديداً : لن أتزوج أبداً وافعلي كل ما تريدين فعله .. حنان زوجتي وحبيبتي وكل دنيتي ..

الام ترد بغضب : أف عليك وعلى حنان .. سوف تتزوج غصباً عنك وعنها .. انا امك وادرى بمصلحتك .. وأريد أن أرى عيالك قبل أن أموت .. هل تسمع ؟ إذا لم تسمع كلامي وتأخذ بقراري فمن اليوم فصاعداً لست بولدي ولست بأمك وسأبقى غاضبة عليك إلى يوم الدين !!

سامي : حنان حبيبتي وزوجتي وستبقي حبيبتي وزوجتي طول العمر !!

دهشت الام وجن جنونها ... وحدقت بولدها بنظره غضب وكأنه يتطاير منها عيناها الشرار .. ثم فتحت فمها وقالت : روووح ياسامي ولا انتا ........ وما كادت الأم تكمل كلامها حتى فتح باب الغرفه ... وظهرت حنان راكضه ودموعها تنسكب كالشلال ساخنه وعيناها اللتان احمرتا من كثرة الدموع وصرخت على خالتها : يكفي يا خالتي لاتكملي .. ثم أتت راكضه إلى زوجها متوسله إليه وانزلت رأسها وهي تقبل يده ودموعها تبلل يده وهي تقول ببكاء شديد وهي تصرخ متوسله تحت قدميه : سامي حبيبي .. أقبل يديك وقدميك .. أرجوك وافق وتزوج يا سامي ولا تغضب امك عليك ياسامي ... !!

أخذت دموع ساخنة تنهمر بحرارة على خدي سامي ..حتى نزل إلى حنان وهي تحته وأمسك يديها وهو يقبلها بشده قائلا : حنان .. حنان .. لا يمكنني العيش بدونك .. أنتي لي الدنيا بأكملها .. لا يمكن أن أتزوج من امرأة أخرى غيرك .. سوف نبقى معاً للأبد .. سوف نبقى للأبد ..

كانت الام تنظر مندهشه حتى امسكت حنان قدم سامي وهي تبكي بشده وتصرخ متوسله وتقول :ارجوك يا سامي .. أرجوك وافق يا سامي .. وااافق انا موافقه انك تتزوج .. انا موافقه .. وافق ياسامي .. ولا تجعل أمك تغضب عليك يا سامي !!

بقى سامي صامتاً صامداً وهو يبكي ويقول: لا يمكن أن أعيش مع أخرى .. لا أريد عيالاً .. أنا أريدك أنتي .. وأخذت حنان تبكي وتنتحب وتقول : سامي إذا كنت تحبني وتريد لي الراحة وافق على الزواج .. أرجوك وافق .. وهي تقبل يده حتى انكسر هنا قرار سامي ..فلقد حلفته بحبها وبها ..فنظر إلى والدته وعيناه تملأها الدموع بغضب .. ثم رأى حنان التي تبكي وتتوسل .. ثم اسدل رأسه واخفضه .. ليدل على الموافقه عندما رأت الام ذلك الموقف ...مسحت تلك الدمعه التي نزلت على خدها .. وابتسمت بانتصار لموافقة ولدها على طلبها وذهبت .... وبالفعل .. بعد عدة ايام وجدت العروس المناسبه .. وتم فعل كل شيء .. وخططت هي مع اهل العروس على كل شيء .. حتى حددوا موعداً للزواج ليكون خلال الاسبوع القادم وهو يوم الخميس ... وقبل العرس بأسبوع ..عندما اتى سامي إلى منزله .. ودخل وبدل ملابسه وعلى ملامحه الحزن الشديد والحيره .. وجد هناك على تسريحه الغرفه ورقه مربعة ..عندما اقترب منها ..تبين له ان هذا هو خط حنان .. ثم دهش . .وأخذ يقرأهـا :

حبيبي سـامي .. لقد أخذت كل أغراضي وحاجياتي لأترك لك المكان .. ورتبت كل المنزل لزوجتك الجديده ...اعذرني يا حبيبي لكنني لااستطيع الآن ان اعيش مع الانسان الذي احببته من اعماق قلبي والآن أراه مع شخص آخر .. لكن تأكد حبيبي ..أنني في منتهى السعاده .. متمنية لك اجمل حياة معها .. وان شاء الله ترزق بالذريه الصالحه لتفرح قلب خالتي ...آسف لعدم وضوح الخط ..ابعثر كلماتي في هذه الورقه ودموعي تنزل متشتته عليها ...انت اوفى مخلوق على وجه الأرض ..انت حبي وستبقى حبي ولن ارضى بغيرك .. حياتي ستنتهي بدونك .. لأنك بالأصل حياتي ...حبيبي هذا قدر الحكم وظروف الزمن...لا احد يستطيع الاعتراض .. عش حياتك حبيبي ... وصدقني يا حبيبي من أجلك ..سوف احضر عرسك ... ليكون هذا آخر لقاء بيننا .. بعدها سأرحل ...الوداع يا حبيبي ... وألف مبـروك ...الوداع الأول هذا .. والوداع الثاني في ليلة عرسك ... حبيبي اتمنى ان تقرأ رسالتي مرتين هذه المره الأولى والثانيه بعد الليلة الثانيه في ليلة عرسك .. وداعا .... حنان ..

كان سامي يقرأ الرساله والكلمات التي خطتها حنان ودموعه تنهمر بشده ... لقد كان يرى تلك الورقه التي تلطخت بدموع شديده من عيون حنان ... وهنا عاد إلى واقعه ... ليصرخ صراخ مكتوم في قلبه ودموعه التي اصبحت نهرا... ومر الأسبوع ببطئ...وبحزن شديد ودموع لا تفارق سامي ...اتت تلك الليله الموعوده ليلة العرس ليلة زفاف سامي ليجلس بكرسي بجنب امرأه اخرى ...غريبه وعندما بدأ العرس ... ودخلت العروس ... وبعد ساعه ...ارتفع صوت الزغاريد وكانت الأم غاية في السعادة وأغلب النساء يشاركونها هذا الفرح ... عندما دخل سامي وهو يرتدي البشت .. ومن ورائه الرجال ... ارتفع صوت الأم وهي تهلل بولدها وصوت النساء الذين يشاركونها فرحتها .. وارتفع صوت الزفه .. والنساء :ألف الصلاة والسـلام عليك يا حبيب الله محمد ...... وازداد صوت الزغاريد والتصفيق وسامي يمشي ببطيء وعيناه تبحث عن شيء ...انه ينتظر احد الأشخاص ؟ .. كان يبحث عنها في عينيه ... حتى وصل إلى عروسه ليجلس بجنبها ... ..العروس تملأ وجهها ابتسامه... ووالدة سامي واقفه في قمة السعادة ... وسامي يبحث عنها من بين الحاضرين ..أين هي ..اين هي .. لا وجود لها بالحفله ... !!

أحست أم سامي بولدها وهيئته الحزينة في وسط الناس والمدعوين وذهبت إليه لتهمس في اذنه : سامي ..ابتسم .. الناس بدأت تشك في أمر زواجك !!

كان سامي غير مبال بشيء وكان شكله يثير الجدل لكل من المدعوين .. وكانت عروسه بجنبه تنظر إليه وهو غير مبال بأي شي ... يبحث عنها ... عندما انفتح الباب ودخلت ..هو ذلك الشخص الذي كان يبحث عنه ..انها هي .. مرتديه ذلك الفستان الأسود الذي يعبر عن حزنها ووجها الذي دائما اعتاد عليه .. كان شاحبا لكنه كان منيرا وعيناها التي زينتهما بكحل أسود .... إنها هي .. هذه هي حنان .. وقع نظره عليها في وسط المدعوين وهي تفتح الباب ..آه لقد رأته .. تبادلا تلك النظره في وسط هذا الضجيج وفي وسط هذه الناس .. إنهما الآن اصبحا في عالم آخر..!!

نسي سامي كل شيء من حوله ..الناس والمدعوين وعروسه وكل شيء وأصبحت عيناه كلها عليها هي فقط .. وهي تقترب وتقترب وتقترب ... وقلبه الذي طالما دفأته هي يدق اكثر .. دقاته سريعه .. يرى في عينها دموع حائره توشك على الانهمار ... حتى توقفت الاغاني ... ليهدأ المدعوين ... وليقولون في السماعات : أغنيه من شخص عزيز على المعرس .. تهديها له في هذه الليله ..... سامي انبهر عندما جلس الحاضرون يرون من هو ذلك الشخص العزيز .. وإذا بها تشق طريقها بين الحاضرين .. وتحاول ان تجمد دمعتها لثواني حتى تبتسم قليلا امامه وامامهم ... حتى اوشكت ان تبدي الأغنيه بموسيقى جميله معبره وحزينه .. وهي تمشي بذلك البطئ وكل عيون المدعوين تراها .. الكل يتسائل من هذه؟ من هي؟ من تكون؟... ما هو وجه القرابة بينها وبين العريس ؟ .. لماذا تمشي بذلك البطء؟ لماذا عيناها تملأ بدموع ؟.. كل هذه التساؤلات كانوا يتهامسون بها .. النساء والمدعوين .. حتى بدأت تلك الأغنيه ليقول مطلعها وحنان تبطيء خطواتها :... حرمتيـــــنا .. يا دنيانا من الغالي حرمتينا ... بقت كلمه بخواطرنا بعدنا لا ما قلناها ... وعلى غفله من الفرحه .. يافرقانا سرقتينا .. حكايتنا مع الغالي بعدنا ماكتبناها ... لنا غنوة فرح عيت حروفك لاتخليها .. نغنيها وهو ياما بصوته قال وغناها!!؟ .. رسمنا الحلم بعيونه وبالغنا بأمانينا .. أثارينا نعيش اوهام بنتعب ما وصلناها ..

وهنا كانت حنان تمشي خطوات راقصة حزينة ببطء وبدأت في الرقص الحزين .... وعيناها تسيح من الدموع كأنها نهر جاري ... وهو يشاهد ذلك المنظر الحزين وتدمع عيناه .. والناس على دهشه من امرهم ... سامي ينظر إليها وهي ترقص وتبكي ...انها تكاد تسقط حزينه باكيه ليحدق بها ليطلب منها ان تجلس لأنه احس انها متعبه ... وفجأة .. وسط كل الحاضرين جاءت تقترب من العريس ... حتى اقتربت منه ... تناظره بعينيها التي أصبحت من الدموع حمراء وتنسكب الدموع على وجهها ومن بقايا كحل امتزج بدموعها فأصبح شلالاً اسود اللون على خدها ... ولما اقتربت اتته تقول له وهي تبكي : مبــــروك .........

لم يستطع سامي منع نفسه من البكاء فنزلت دموعه الحاره على وجنتيه فأتت هي ومسحت دموعه بيدها قائلة له : لا .. لاتبكي يا حبيبي .. لاتشيل همي ..انا بروح ..

سامي باكيا : لا يا حنان لا لا تقولين هذا الكلام ..

حنان : سامي حبيبي لاتحزن علي .. وفقك الله .. سوف أذهب ..




قال سامي حائرا : تذهبين ؟ إلى أين ؟
ثم نظرت إليه وهي تبكي وذلك الشلال الاسود ينهمر على خديها .... ثم قالت : الوداع وقبلته ثم نزلت إلى وسط الصاله وهي تنظر إليه وتبكي وتتمتم وتقول : آه يا زمن آه ...آه يا زمن آه ... ما بكيت وانا طفله صغيره ...لكن في هذا العمر أبكي أبكي ..آه يا زمن آه ... ما شكيت من واحد غيرك .. واليوم انا غصب علي ابكي أبكي ..آه يازمن ..

وهنا نظرت إليه بحرقة قلب ... والشلال الأسود ينهمر ... صرخت بكلمة آه ... ثــم .. ثـم سقطت فالتم الناس عليها وسامي وقف جامداً صامتاً لا يتحرك .. توقف كل شيء فيه .. دقات قلبه .. عروقه .. كل شيء تجمد فيه .. وحبيبة قلبه ملقاة على الأرض ... ليــــــــــصرخ مناديا متوســــــــــــلا : حنــــــــــــــــــان ... ويأتيها راكضا بوسط الصاله ... لكنه كان متأخرا .. حنان .. ذلك الملاك ..فقد الحياة ...لم يبقى منها إلا جثتها الجامده .. فاتاها باكيا وهو يصرخ بشده والجميع ينظرون ... وأخذ يبكي على جثتها ويحتضنها ويصرخ .. ومن ثم يقوم ويغطيها بالبشت .. حنان حنان ... وضمها بقوه من جديد إلى صدره ...

اتصل أحد المدعوين بالاسعاف وبعد ربع ساعه أتت سيارة الإسعاف .. وأخذوها وهو يبكي عليها .. عيناه لاترى شيئاً سواها وسوى الدموع ... الحــلم الجميل ... والبيت الصغير .. كل شيء ولى و راح ؟ .. كل شيء تكسر .. كل شيء تغير .. ذهبت التي كانت تمسك بيده عندما يسقط .. ذهبت التي كانت تسمعه وتحاكيه .. ماتت صاحبة القلب الكبير .. !!

من المـــرار والحرقة أخذ سامي يصرخ بقوة ويضرب رأسه بقوه .. لتأتيه أمه باكيه وتضمه وهو يقول باكياً من الألم : آه يا أمي .. آه .. راحت حنـــــــــــان .. لقد ماتت حنان يا أمي ... الغاليه راحت يا أمي .. راااااااااحت ... وأخذت الام تبكي وتضم ولدها : الله يرحمها يا ابني ..

وفي خضم هذه الساعة الرهيبة أحست الأم بابنها لا يتحرك في صدرها .. فنادت منفزعة : سامي ؟؟

وجدته ساكنا لا يتحرك وهي تضمه ... سامي ؟ .. ساااااااااااااااااااامي لقد فقد الوعي ....... ونقل إلى المستشفى وبعد يومان خرج من المستشفى .........

عندما رجع إلى المنزل ومعه امه ... دخل وهو يبكي ووالدته ممسكه به فقال : البيت من دونها لا يساوي شيئاً ..

الام وهي تبكي : اطلب لها الرحمه يا إبني ..

دخل سامي غرفته ... تذكر .. الرســاله ... لقد قالت له انها تاركه له رساله .... ولـما ذهب وعثر عليها قرأها :

حبيبي سامي ...اتمنى لك من اعماق قلبي التوفيق .. ومبروك على الزواج ... واتمنى ان تبقى ذكراي في قلبك إلى الأبد ...انني احبك ومازلت احبك .. لكنني رحلت .. كل ماا طلبه هو ان تذكرني ... حبيبي سامي ... لا اريد أن اعيش دنيتي الآن .. لأنك حياتي كلها وحياتي قد انتهت ... اتمنى ان تكون حنان دائما في ذاكرتك ... وداعا يا حبيبي ... وداعا لا لقاء بعده ... سوف ارحل .. حنان

أخذ يبكي بشده ويضرب على صدره ويقول : أنا السبب .. أنا السبب .. لقد ضيعتها وضيعت نفسي ..

أتت أمه وضمته بشده إليها وهي تبكي : شد حيلك يا إبني .. الله يرحمها برحمته إن شاء الله ..

قال سامي : باكيا : لقد ذهبت يا أمي .... لن تعود أبداً .. حنان راحت .. رااااااحت حنان .. خلاص .. ما عاد لي حياة أعيشها دونها ..

أخذت الأم تتحسر على ولدها وتبكي : لا يا ابني .. اصبر وما صبرك إلا بالله .. يكفي يا سامي .. لقد مزقت قلبي يا حبيبي ..

بالأمس كانوا جنبنا .. حاسين بنار جرحنا .. ويصبرون قلبنا على الحياه .. لو تهنا او ضعنا عيون ترجعنا .. وقلوب تسمعنا .. لو قلنا آه وفضيت علينا الدار .. والوحده مثل النار .. راحواا اللي كانوا بيمسحوا بيدهم دموعنا . .راحوا اللي كنا نرمي بأحضانهم وجعنا حلم السنين تاه .. وبقلبي مئه آه ..من يومها طعم الحياه ..مثل المرار ولا ألف صرخة ألم .. ولا ألف دمعة ندم ..وقت الفراق اتحسم ..وبأيدينا أيش ؟..هذا نصيبنا وقدرنا ... احزانا تكثرنا .. يارب صبرنا على اللي احنا فيه ...

بعد ذلك ..... ذهب إليها .. نعم .. ذهب إليها .. يزورها هناك ..ليرى قبرها وعندما ذهب وشاهده .. ارتجفت قدماه فلم يستطع .. فأتته الذكريات كالبرق في ذاكرته ... يوم زواجه .. ذكرياته مع حنان .. وجه حنان .. وفي الأخير وفاة حنان .. حتى سقط على قبرها باكيا مناديا : حنـــــان سامحيني يا حنـــــــــــــان !!!

لا يا عمر يا من زهور لا تروح لا تروح .. يكفي الم يكفي جروح لا تروح لا تروح واليوم ماتفيد الدموع .. ولا الندم ولا الرجوع بانت نهايتنا خلاص .. خلاص .. وش باقي فينا ما بقى وش باقي فينا حتى الحزن منا اشتكى .. وش باقي فينا واليوم ما تفيد الدموع ولا الندم ولا الرجوع بانت نهايتنا خلاص ... خلاص ..

نعم .. الحب الحقيقي لا يموت .. الحب الحقيقي يبقى حتى النهاية

قصص حب رومانسية
رد مع اقتباس

عضو الماسي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 37,798
معدل تقييم المستوى: 52
محمد حمدى ناصف is on a distinguished road
افتراضي رد: قصص حب رومانسية
2#
21 - 12 - 2015, 08:22 PM
جزاكم الله خيرا

ودى واحترامى



سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
بعدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه ومداد كلماته
محمد حمدى ناصف غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس


إضافة رد



جديد مواضيع استراحة بورصات

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خلفيات رومانسية في رومانسية للمسن شادي فارس استراحة بورصات 0 31 - 07 - 2009 02:13 AM


03:44 AM