افتتاح الأسواق الأوروبية: هوى الين الى قاع خمسة أشهر على خلفية آفاق بنك الاحتياطي الفدرالي

افتتاح الأسواق الأوروبية: هوى الين الى قاع خمسة أشهر على خلفية آفاق بنك الاحتياطي الفدرالي، في وقت يتطلّع اليورو الى مزاد بيع السندات البرتغالية
تقدّم اليورووالجنيه الاسترليني خلال الدورة المسائية، واكتسبا ما يناهز 0.4% و 0.3% تباعًا مقابل الدولار الأميركي. نحافظ على استراتيجية بيع زوج الأسترالي/دولار

. أبرز التطورات التي شهدتها الأسواق ليلة أمس
* شهد الين الياباني عمليات بيع عقب صدور محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفدرالي على خلفية ترسّخ آفاق رفع معدّلات الفائدة
* هوت قروض المنازل الأسترالية للشهر الثاني على التوالي، ما عزّز توقعات بنك الاحتياطي الأسترالي المحايدة
* تراجع تضخّم التجزئة في المملكة المتّحدة بأكثر قدر له في تسعة أشهر قبيل صدور قرار فائدة بنك انجلترا

نقاط التحوّل الرئيسية

تقدّم اليورو والجنيه الاسترليني خلال الدورة المسائية، واكتسبا ما يناهز 0.4% و 0.3% تباعًا مقابل الدولار الأميركي. نحافظ على استراتيجية بيع زوج الأسترالي/دولار.

أبرز النقاط الرئيسية للدورة الآسيوية

هوى الين الياباني لليوم العاشر على التوالي خلال التداولات المسائية، وخسر ما يناهز 0.9% مقابل نظرائه الرئيسيين. جاءت هذه التصفيات في أعقاب نشر بنك الاحتياطي الفدرالي لمحضر اجتماع سياسته لشهر فبراير، الذي أظهر ارتفاع عدد الساسة الذين بدأوا يميلون الى تأييد عملية سحب تدابير الطوارىء. وفي وقت يشير بنك الاحتياطي الفدرالي الذي يعتمد موقفًا حذرًا الى أن التشديد بات يلوح في الأفق، أصبح الدولار الأميركي أقلّ جاذبية كأداة لإقتراض الأموال بثمن أزهد لإستعمالها في التجارات المبنية على فروقات الفوائد، ما يشجّع المستثمرين على الخروج من مواقع بيع الدولار الأميركي وتخصيص محافظهم التي تبغي الربح نحو مراهنات بيع الين. في هذا الإطار، تزايد فارق العائدات بين السندات الأميركية واليابانية المستحقّة في عامين الى 61.3 نقطة أساسية، ليتداول مباشرة بمحاذاة ذروة الثمانية أشهر المحققة في فبراير.
أمّا على صعيد البيانات الاقتصادية، فتراجعت قروض المنازل الأسترالية بنسبة 5.6%في فبراير، مسجّلة انخفاضًا للشهر الثاني على التوالي. عزّزت هذه القراءة توقعات تأخير بنك الاحتياطي الأسترالي موعد رفع معدّلات الفائدة في الوقت الراهن، بعد أن أبقى الساسة المعدّلات ثابتة عند 4.75% عقب اختتام اجتماع السياسة. في غضون ذلك، تباطأ تضخم التجزئة في المملكة المتّحدة، إثر اكتساب مؤشر BRC لأسعار المتاجر 2.4% في العام حتّى مارس، وهو أكبر تراجع له في تسعة أشهر. جاء هذا التباطؤ مباشرة قبيل صدور قرار فائدة بنك انجلترا في الغد، ما يرسّخ تقديرات إمتناع الحاكم ميرفين كينغ وأعضاء مجلس إدارته عن رفع تكاليف الإقتراض.

الدورة الأوروبية: ما المتوقع
من المرجّح أن تأتي المراجعة النهائية لأرقام الناتج المحلي الإجمالي للفصل الرابع في منطقة اليورو لتؤكّد اكتساب اقتصاد الكتلة الإقليمية 0.3% في الأشهر الثلاثة حتّى ديسمبر، في ظلّ استبعاد أي مراجعات للمكوّنات الأساسيةالكامنة وراء هذه القراءة الرئيسية. بشكل عام، من المحتمل أن لا يلقى التقرير الكثير من الإنتباه نظرًا لتداعياته المحدودة على قرار فائدة البنك المركزي الأوروبي المرتقب صدوره في الغد، في ظلّ تقييم التّجار بنسبة 100% فرص رفع معدّلات الفائدة.
من المحتمل أن تتسلّط الأضواء على البرتغال، بما أنّها في صدد بيع حوالى مليار يورو من الديون القريبة الأجل في مزاد علني تجريه في تمام الساعة 9:30 بتوقيت غرينتش. وبما أنّ النتائج التي سترشح عن المزاد لن تتمتّع بآثار مباشرة على اليورو، إذ يسعى التّجار الى التحيّز لمنحى اتّجاهي متين قبيل إعلان السياسة النقدية، بيد أنّها جديرة بالرصد نظرًا الى أنّها توفر نظرة حول كيفية استيعاب الأسواق لمزاد بيع الديون الأسبانية في الغد. في هذا الصدد، يتعقّب زوج اليورو/دولار فارق مقايضات الديون الإئتمانية الأسبانية لخمسة أعوام- مقياس لإحتمال نشوء أزمة سيادية تفوق حلحلتها قدرة صندوق الإستقرار المالي الأوروبي- دلالة على أنّ المزادات قد تعتبر ذات أهميّة بالغة أكثرمن أي شيء قد يعلنه البنك المركزي الأوروبي خلال الأجل القريب بالنسبة الى تحرّكات أسعار اليورو.
في إطار مختلف، يتوقّع اكتساب الإنتاج الصناعي في المملكة المتّحدة 0.4% في فبراير، في ظلّ تباطؤ معدّل النمو السنوي بشكل طفيف وصولاً الى 4.3%. من المستبعد أن يثير هذا التراجع أي ردود فعل نظرًا الى أنّ تقرير مدراء المشتريات التصنيعي الذي صدر في وقت سابق أظهر اختبار القطاع تباطؤ خلال شهر مارس. في النهاية، قد تبيّن أرقام مؤشر أسعار المستهلك السويسري ثبات معدّل التضخّم السنوي عند 0.5% في مارس، ما قد يؤدّي الى تراجع الفرنك، إذ يجعل التحوّل المتفائل الذي طرأ على موقف بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي من البنك الوطني السويسري يبدو وكأنّه متقاعس (بالتزامن مع بنك اليابان) على خلفية التشديد المطبّق ما بعد الأزمة.