انزلاق اليابان من جديد داخل دوامة ركود - تداعيات سلبيّة على الين، وإن كانت الخسائر التي من

انزلاق اليابان من جديد داخل دوامة ركود - تداعيات سلبيّة على الين، وإن كانت الخسائر التي مني بها قد انحسرت
واصل الين تراجعه مقابل الأخضر هذا الأسبوع، بعدما أكّدت إحدى أكبر شركات التصدير في العالم انزلاق البلاد من جديد داخل دوامة الركود. انزلاق اليابان من جديد داخل دوامة ركود - تداعيات سلبيّة على الين، وإن كانت الخسائر التي مني بها قد انحسرت
التوقعات الأساسية للين:محايدة

• الين الياباني يبارح مكانه
• آفاق الين الياباني ملبّدة بالغموض على خلفيّة التحوّل الذي شهدناه مؤخّرًا
• يواجه الين الياباني مقاومة (دعم لزوج الدولار/ين) على مقربة من مستوى 8100

واصل الين تراجعه مقابل الأخضر هذا الأسبوع، بعدما أكّدت إحدى أكبر شركات التصدير في العالم انزلاق البلاد من جديد داخل دوامة الركود. هذا وقد أظهرت أرقام الناتج المحلّي الإجمالي للفصل الأوّل في اليابان انكماش الاقتصاد بمعدّل ربع سنوي يبلغ 0.9%، متجاوزة الى حدّ بعيد التقديرات التي رجّحت تسجيلها قراءة فصليّة وقدرها -0.5% فقط. كما جاءت القراءة السنويّة للناتج المحلّي الإجمالي مخيّبة للآمال مع تسجيلها -3.7%، خلافًا لتطلّعات تسجيلها -1.9%. صدرت هذه البيانات بعد بضعة أيام فقط من هبوط الين على أثر التعليقات التي أدلى بها حاكم بنك اليابان ماساكي شيراكاوا، والتي أورد فيها أن الاقتصاد المحلّي لا يزال في حالة "خطرة للغاية" بعد الدمار الذي سبّبته الكوارث الطبيعيّة التي ضربت البلاد في مارس. وفي وقت لاحق من الأسبوع، أكّدت القراءات المخيّبة للآمال لمعدّل استغلال القدرات، والإنتاج الصناعي، ومؤشر الأنشطة الصناعيّة حالة الركود، لينجم عنها تسارع في خسائر الين.
بقي زوج الدولار/ين صامدًا ضمن إطار القناة الصعوديّة التي نشأت عند قاع الخامس من شهر مايو. وبالنظر قدمًا، سيحتاج الزوج في نهاية المطاف الى اختراق المستوى الرئيسي القائم عند 82.20 بغية توسيع الدولار دائرة مكاسبه. وفي هذه الحالة، تتمركز المستويات المستهدفة عند مستوى 82.50 وعند مستوى توسّع فيبوناتشي 38.2% للتحرّك المسجّل خلال الفترة الممتدّة ما بين 16 مارس و5 مايو، عند مستوى 83. تتواجد مستويات دعم مؤقّتة عند 81.50، تعزّزها الحدود السفلى لخط الترند القائم عند 82.30. هذا ويتيح اختراق التشكيل المذكور المجال أمام تقدّم الأسعار بإتجاه مستوى 81 و80.50. تجدر الإشارة الى أن مؤشر اتجاه المضاربات يبيّن مواصلة تهافت التجّار على مواقع الشراء، إذ قام حوالى 3.5 من التجّار الى شراء الدولار مقابل الين لكلّ تاجر عمد الى بيعه.
يتصدّر تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر مايو المرتقب يوم الخميس الجدول الاقتصادي للأسبوع المقبل. وتشير التوقعات الى تسجيله قراءة سنويّة تبلغ 0.1%، أي أعلى من القراءة السابقة عند -0.1%، بينما يقدّر أن يبقى مؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسيّة ثابتًا عند 0.2% على أساس سنوي. يلي هذه البيانات بيان مبيعات التجزئة لشهر إبريل، والذي يتوقّع أن يسجّل انخفاضًا سنويًّا بنسبة 6.2%، أي أعلى من قراءته السابقة التي بلغت -8.2% على أساس سنوي. ومع انزلاق اليابان في الوقت الراهن من جديد داخل دوامة الركود، يتطلّع الخبراء الاقتصاديّون الى تلقّي التحرّكات الهبوطيّة الدعم، ما دام الين مستقرًّا. هذا ويقدّر أن يترتّب عن التدخّل في أسواق الفوركس تقدّم الين صعودًا على نحو مفاجئ وابتعاد التجّار الذين يعوّلون على ارتفاع الزوج. نحافظ على موقف محايد في ما يتعلّق بزوج الدولار/ين، في وقت يعدّ المنحى الراهن صعوديًّا، الى حين تأكيد اختراق مستوى 82 أو مستوى الدعم 81.30.