افتتاح الأسواق الأميركية: من المرجّح أن يتلاشى ارتداد اليورو على خلفية موقف البنك المركزي

افتتاح الأسواق الأميركية: من المرجّح أن يتلاشى ارتداد اليورو على خلفية موقف البنك المركزي الأوروبي، وأن تنحسر تجارات الجنيه الاسترليني ضمن نطاق ضيّق قبيل صدور قرار فائدة بنك انجلترا
تقدّم اليورو الى ذروة جديدة للشهر عند 1.4680 يوم الثلاثاء، بيد أنّ العملة الموحّدة قد تناضل للحفاظ على الإرتداد المسجّل اعتبارًا من الشهر السابق، إذ يتطلّع البنك المركزي الأوروبي الى اعتناق نهج التريّث والترقّب خلال النصف الثاني من العام.


أبرز العناوين
اليورو: يستفيد اليورو من مبيعات التجزئة وطلبات المصانع
الجنيه الاسترليني: تنحسر تجارات الاسترليني ضمن نطاق ضيّق قبيل صدور قرار فائدة بنك انجلترا
الدولار الاميركي: يرتقب صدور ائتمان المستهلك، الى جانب كلمة الرئيس برنانكي
تقدّم اليورو الى ذروة جديدة للشهر عند 1.4680 يوم الثلاثاء، بيد أنّ العملة الموحّدة قد تناضل للحفاظ على الإرتداد المسجّل اعتبارًا من الشهر السابق، إذ يتطلّع البنك المركزي الأوروبي الى اعتناق نهج التريّث والترقّب خلال النصف الثاني من العام. في الواقع، ساعد انتعاش مبيعات التجزئة الأوروبية بالتزامن مع توسّع طلبات المصانع الألمانية بقدر فاق التوقعات زوج اليورو/دولار على الإرتفاع، بيد أنّ تسارع الأجل القريب الصعودي من شأنه أن يكون وجيزًا إذا ما واصل مجلس الإدارة تأخير موعد استئناف استراتيجية الخروج أكثر. مع ذلك، لا يزال المستثمرون يقدّرون رفع تكاليف الإقتراض في أوروبا بأكثر من 0.75 نقطة خلال الأشهر الإثني عشر المقبلة، إلاّ أنّهم يرجّحون بنسبة 0% زيادتها بمقدار 0.25 نقطة في يونيو، وذلك وفقًا لمؤشرCredit Suisseلمقايضات الليلة الواحدة.
وعلى ضوء المستجدّات الأخيرة، من المرجّح أن يعتمد رئيس البنك المركزي الأوروبي نبرة متفائلة أزاء المنطقة، إلاّ أنّ رئيس البنك المركزي قد يقلّص من حدّة نبرته المتفائلة أزاء السياسة النقدية، إذ لا يزال الغموض يخيّم على الآفاق الاقتصادية. وبما أنّ تجّار العملات يقيّمون آفاق السياسة النقدية، من المرجّح أن يختبر زوج اليورو/دولار فترة من التوطيد قبيل صدور قرار الفائدة يوم الخميس، إلاّ أنّ التعليقات الحذرة للسيّد تريشيه من شأنها أن تدفع الزوج الى اختبار تصحيح قريب الأجل، إثر تعثّر تقديرات رفع معدّلات الفائدة.وبدوره، من المحتمل أن يلامس زوج اليورو/دولار مستوى تصحيح فيبوناتشي 78.6% لتراجع معدلات الصرف اعتبارًا من ذروة تجارات العام 2009 وصولاً الى قاع تجارات العام 2010 القائم على مقربة من منطقة 1.4440 – 60 التي تضطلع بدور دعم رئيسي، بيد أن أي اختراق هبوطي حادّ من شأنه أن يتيح المجال في نهاية المطاف أمام تقدّم الأسعار بإتجاه المتوسّط الحسابي لمئة يوم القائم عند 1.4098، الذي بقي صامدًا كدعم منذ شهر مايو.
خسر الجنيه الاسترليني التقدّم الذي حقّقه ليلة أمس وصولاً الى 1.6466، ليبقى النطاق الضيّق الذي قيّد تجاراته اعتبارًا من أواخر الأسبوع السابق صامدًا، ومن المرجّح أن تواصل معدلات الصرف تسجيل تحرّكات جانبيّة في الأيام المقبلة، بما أنّه يتوقّع على نطاق واسع أن يلتزم بنك انجلترا بسياسته الراهنة في يونيو. ونظرًا الى إبقاء لجنة السياسة النقديّة معيار معدلات الفائدة ثابتًا عند 0.50% وحفاظها على القيمة المستهدفة لبرنامج شراء الأصول عند 200 مليار جنيه استرليني، ستمتنع اللّجنة دون أدنى شكّ عن نشر بيان سياستها، بيد أن تجّار العملات قد يبدون ردود فعل سلبيّة أزاء القرار، على خلفيّة تقليصهم تخمينات زيادة تكاليف الاقتراض في المملكة المتحدة. ونتيجة لذلك، من المحتمل أن يدخل الجنيه الاسترليني/دولار مرحلة توطيد في الأيام المقبلة، وقد تبقى تجارات الزوج مقيّدة ضمن النطاق الذي نشأ اعتبارًا من الشهر السابق، في ظلّ ترقّب المستثمرين نشر محضر اجتماع السياسة النقديّة في 22 يونيو.
بقيت تحرّكات أسعار الدولار الأميركي متباينة يوم الثلاثاء، بيد أنّه من المرجّح أن يواجه الأخضر تذبذبات متنامية خلال تجارات أميركا الشماليّة، إذ من المقرّر أن يدلي رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي بن برنانكي بكلمة في تمام الساعة 19:45 بتوقيت غرينيتش. هذا ويقدّر أن تلقي التعليقات الحذرة التي قد يصرّح بها رئيس المصرف المركزي بثقلها على عملة الاحتياطي، في ظلّ اعتناقه سياسة معدلات الفائدة الصفريّة في أوسع اقتصاد في العالم، وقد يرى السيد برنانكي أنّ المجال متاح أمام استبقاء سياسة نقديّة توسّعيّة على الرغم من اعتزام مجلس الاحتياطي الفدرالي اختتام الجولة الثانية من التيسير الكمّي البالغة قيمتها 600 مليار دولار هذا الشهر. مع ذلك، من المرجّح أن يساعد التوسّع الراهن الذي يشهده ائتمان المستهلكين في تعزيز آفاق النمو المستقبلي، وقد ترسّخ التطوّرات الجديدة آفاق أنشطة القطاع الخاصّ، في وقت ما انفكّ إنفاق الأسر يجسّد أحد المحرّكات الرائدة للنمو. وفي المقابل، من المحتمل أن تتجدّد المخاطر خلال تجارات أميركا الشماليّة، إذ يبدو أننا سنشهد تذبذبات كبيرة لما تبقّى من اليوم.