تتباين ملحوظ ما بين التذبذبات المهيمنة على الدولار الأمريكي وإتجاهات المخاطر أزاء قرار مجل
تباين ملحوظ ما بين التذبذبات المهمينة على [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأميركي وإتجاهات المخاطر أزاء قرار مجلس الإحتياطي الفدرالي
أخيرًا حان الموعد المنتظر. بات إجتماع سياسة لجنة الإحتياطي الفدرالي لشهر مارس على الأبواب، وسيتمّ الكشف عن استنتاجات المجموعة في تمام الساعة 18:00 بتوقيت غرينيتش. وقد أصبح كلّ من الدولار الأميركي ومؤشر S&P 500– مقياس الثقة العام ما بين المستثمرين – عرضة لخسارة إتجاهه الصعودي. وفي حين يستبعد أن يقدّم هذا الإجتماع أي تغيير ملموس على صعيد المعدلات أو التدابير الإستثنائيّة، إلا أن السوق فائقة الحذر تحمل في جعبتها معجم التعابير اللفظيّة الخاصّة ببنك الإحتياطي الفدرالي بنيّة رصد توقيت الزيادة الأولى للمعدلات. سيكون هنالك فرص كثيرة للتخمين حول التوقيت في خضمّ هذا الحدث. وبالإضافة الى البيان المعتاد، سيتمّ كشف النقاب عن التوقعات المحدّثة للتوظيف، والتضخّم ومعدلات الفائدة ناهيك عن التوجّه الذي تعتنقه الرئيس جانيت ييلن في سياق المؤتمر الصحفي الذي تعقده لاحقًا. مع ذلك، تتمحور المخاوف المباشرة حول استخدام عبارة واحدة: "التأنّي". وقد ترجم هذا التعبير على وجه الخصوص في أنّه يبيّن أن موعد الزيادة الأولى سيكون بعد أكثر من ثلاثة أشهر. بنك الإحتياطي الفدرالي يدرك تمامًا ترجمة الأسواق، والأسواق تعي ذلك.
هذا وقد تنامت التخمينات المعوّلة على زيادة المعدّلات "منتصف العام 2015" خلال الأشهر الستّة الأخيرة – ولاسيما خلال الأشهر الثلاثة المنصرمة. يعدّ التسارع المذهل للدولار بمثابة دلالة على الثقل الذي اكتسبته التوقعات المتفائلة. ونظرًا الى المسار الذي إتّخذته الأسواق، من المنطقي التسليم بأن تأكيد تبلور الخطوة التالية للتشديد المزعوم بات يحظى بتأييد إستثنائي. وبناءً عليه، إذا ما تمّ التمسكّ بتعبير "التأنّي"؛ من المرجّح أن يشهد الأخضر هبوطًا حادًّا. في الواقع، مجرّد التطابق مع التوقعات من شأنه أن يسفر عن تراجع العملة نظرًا الى تنامي التخمينات. ومع ذلك، إن تراجع الأجل القريب لا يؤثّر على الإتجاه بعيد الأجل بما أن التباين ما بين بنك الإحتياطي الفدرالي ونظرائه لا يزال استثنائيًّا. أما بالنسبة الى "إتجاهات المخاطر"، فإن الخطر الذي يواجهها هو معاكس. فالتداعيات المترتّبة عن إزالة الدعم من النظام من شأنه أن يحثّ الحشود على تقليص حجم استدانتهم في المواقع المفرطة القائمة على التخمينات. لا يعكس مؤشر S&P 500 شيئًا من هذه المخاطر الوشيكة في الوقت الراهن. من المحتمل أن تكون تذبذبات الأجل القريب أكثر دراماتيكيّة إذا ما تمّ تأجيل الزيادة الأولى، وإن كان المستثمرون يدركون أنها تلوح في الأفق