الدولار الأمريكي والأسواق يرصدون عن كثب التذبذبات والتيسير الكمّي
الآفاق الأساسية للدولار الأميركي:إيجابية
لا تزال اتّجاهات المخاطر الأولوية هذا الأسبوع
عزّز عضو بنك الاحتياطي الفدرالي بولارد آمال تأخير تقليص التيسير الكمّي ولكنّ هذا السيناريو مستبعد
وسط تأرجحات التذبذبات الحادّة في الأسواق المالية والمحادثات المحيطة بخطط الحوافز الأميركية، أنهى [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأميركي أسبوعًا ثانيًا من الخسائر. مع ذلك، وعلى الرغم من التراجع طوال أسابيع قليلة ماضية، لا يزال أطول اتّجاه صعودي للعملة مهيمنًا. يتطابق هذا المنظور الفنّي مع الخلفية الأساسية. في حين برز عدد من الأنباء والأرقام التي ساهمت في تهدئة الإرتفاع الإستثنائي للدولار، لم يكن هنالك أسباب كافية لقلب الموازين لصالح التحرّكات الهبوطية. بالتطلّع قدمًا، إنّ القلق حيال هشاشة ثقة المستثمر العالمي، المسار المترسَخ للسياسة النقدية واحتمال اختبار نظراء الأخضر موجة ثانية من الهبوط، سيدعمون آفاق العملة المتوسّطة الأجل.
عندما تعود السيولة في الأسبوع القادم، سيتمثّل القلق الأبرز بالنسبة الى المشاركين في السوق بإلإتّجاهات الأوسع نطاقًا. مرّت ثقة المستثمر بمرحلتين في الأسبوع السابق. في النصف الأوّل، سيطرت عمليات البيع الكثيفة لأصول سوق رؤوس الأموال والتي أكّدت اختراقًا رئيسيًا انتهى خلال الأسبوع المنصرم. مع ذلك، في النصف الثاني، نشأ ارتداد على صعيد العائدات الأعلى وتراجع في الملاذات الآمنة. في الواقع، خلال هذا التأرجح الحادّ في الثقة، لم تبدو العملة الأميركية أبدًا مستفيدة من دورها كملاذ آمن.
ثمّة فرق بين التحرّك غير المحبّذ في أسواق رؤوس الأموال و"الخروج من المخاطر" المحفز. يتعلّق الأخير بالإقتناع والتحفيز الذي يعتبر أكثر أساسية بالنسبة الى النظام المالي. وعقب ارتفاع لخمسة أعوام ونصف اعتبارًا من قاع أسوأ انهيار اقتصادي ومالي في أجيال، من الصعب تبديد شعور الرضا وإقناع المشاركين في السوق لتخفيف تعرّضهم وتعزيز مواقع البيع. ووسط أدنى مستوى مشاركة في عقود وتباطؤ النمو الاقتصادي، يتيقّظ المستثمرون للغاية حيال هوّة الأجل المتوسط بين السعر والقيمة.
وسط تحوّل التحفيز من المناخ الخالي من المخاطر الى نهجمنهجي أكثر للخروج من المواقع ، باتت السيولة القلق الأبرز للمشاركين في السوق. يؤدّي ذلك الى تعزيز الطلب على سندات الخزانة الأميركية وأسواق المال والدولار نفسه. من المحتمل أن يتطلّب بعض الوقت لبلوغ هذه الحدّة، ولكنّ التداعيات قويّة. من الضروري أخذ بعض العوامل الأخرى بعين الإعتبار عند تداول الدولار. يتمثّل الإعتبار الأوّل بموجة الآمال الجديدة المحيطة بإمكانية تراجع بنك الاحتياطي الفدرالي عن تشديد نهجه.
في الأسبوع السابق، غيّر جايمس بولارد، رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في ولاية سانت لويس- ليس عضو مصوّت هذا العام ويميل الى الطرف المتفائل مع الدعوة الأخيرة لزيادة معدّلات الفائدة في الفصل الأوّل من العام 2015- موقفه عندما قال إنّه يتوجّب على مجلس الاحتياطي الفدرالي النظر في تأخير التقليص الأخير للجولة الثالثة من التيسير الكمّي. يستند اقتراحه هذا الى تدنّي التضخم. في الواقع، لا يستحوذ هذا الرأي على التأييد وبدت يليت واثقة بشكل كبير بأنّ 29 أكتوبر سيحمل التحرّك الأخير. علاوة على ذلك، إنّ تأخير تقليص الحوافز لأشهر عدّة ليس كزيادة اتّجاهات المخاطر المشجّعة.
الإعتبار الأخير الذي يجب أن يتنبّه إليه أولئك الذين يتداولون العملات الرئيسية: أنشطة النظراء. كانت المخاطر في الأسبوع السابق موجّهة نحو التوترات القائمة في منطقة اليورو. سواء برز تجدّد لنفور المخاطر العالمي أو توازن مباشر على صعيد الدولار، هنالك احتمالات كبيرة. كما ستصدر أرقام الناتج المحلي الإجمالي الصيني والبريطاني للفصل الثالث.
الدولار الأمريكي والأسواق يرصدون عن كثب التذبذبات والتيسير الكمّي
المواضيع المتشابهه 
