• 7:51 صباحاً




قصص حب واقعيه قصيره

إضافة رد
أدوات الموضوع
عضو فـعّـال
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 1,791
معدل تقييم المستوى: 17
hames is on a distinguished road
21 - 03 - 2010, 07:33 AM
  #1
hames غير متواجد حالياً  
افتراضي قصص حب واقعيه قصيره
قصص حب واقعيه قصيره


كان يراها وهي تذهب وتعود.... تبعها مرات عدة لكن خجله منعه من الحديث معهاسأل عنها وعن أهلها .... أُعجب بأخلاقها
كان هو شابا عاديا ولم يكن ملفتا للانتباه
تقدم اليها وخطبها من والديها..... طار قلبه من الفرح فهو على وشك أن يكون له بيت وأسرةخرج ذات مرة هو وإياها بعد أن دعاها إلى فنجان قهوة
جلسوا في مطعم في مكان منعزل جميل
كان مضطربا جدا ولم يستطع الحديث
هي بدورها شعرت بذلك لكنها كانت رقيقة ولطيفة فلم تسأله عن سبب اضطرابهخشيت أن تحرجه فصارت تبتسم له كلما وقعت عيناهما على بعض وفجأه أشار للجرسون قائلا :
(( رجاءا ... اريد بعض الملح لقهوتي )) !!
نظرت اليه وعلى وجهها ابتسامة فيها استغراب
احمر وجهه خجلاً ومع هذا وضع الملح في قهوته وشربها
سألته لم أسمع بملح مع القهوةرد عليها قائلا
عندما كنت فتى صغيرا، كنت اعيش بالقرب من البحر، كنت احب البحر واشعر بملوحته، تماما مثل القهوة المالحه، الآن كل مره اشرب القهوة المالحه اتذكر طفولتي، بلدتي، واشتاق لأبواي اللذين علماني وربياني وتحملا لأجلي الكثير... رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته
امتلأت عيناه الدموع.... تأثر كثيرا
كان ذلك شعوره الحقيقي من صميم قلبه
تأثرت بحديثه العذب ووفاءه لوالديه فترقرقت الدموع في عينيها.... فرحاً بزوج حنون ووفي أهداها الله إياه
حمدت الله أنه جعل نصيبها على شاب حنون رقيق القلب
لطالما طلبت ذلك من الله بصدق في صلاتها
لطالما سألته في سجودها أن لا يجعل حياتها هماً ونكداً مع رجل لا يخاف الله
حقق الله لها أمنيتها .... اكتشفت انه الرجل الذي تنطبق عليه المواصفات التي تريدها
كان ذكيا، طيب القلب، حنون، حريص,,, كان رجلا جيدا وكانت تشتاق الى رؤيته كلما أخرج رأسه الأصلع من خلف باب بيتها وهو يودعها

لكن قهوته المالحة شيء غريب فعلاً
إلى هنا، القصه كأي قصة لخطيبين
...
كانت كلما صنعت له قهوة وضعت فيها ملحاً لانه يحبها هكذا..... مالحه
بعد أربعين عاما من زواجهما وإنجابهما ستة أطفال ، توفاه الله
مات الرجل الحبيب إلى قلبها بعد أن تحمل كأبيه أعباء كثيرة
لكن بيتهما وعشهما الدافئ أهدى للمجتمع ستة أطفال اثنان: أطباء جراحة والثالث: مهندس رفيع المستوى
والرابع: محامي شريف يقف مع الحق إلى أن يرده لأصحابه، يقصده الفقراء قبل الأغنياء
يحبه القضاة لنزاهته.... معروف في الحي أنه النزيه ذي اليد التي لا تنضب
والخامسة طبيبة نسائية وتوليد
والسادسة لا تزال تكمل مشوارها الدراسي
مات هذا الأب العظيم، بعد أربعين عاماً من حياة الحب والود مع رفيقة دربه
لكنه قبيل موته ترك لزوجته رسالة هذا نصها :

(( أم فلان، سامحيني، لقد كذبت عليك مرة واحدة فقط
القهوة المالحه !
أتذكرين أول لقاء في المقهى بيننا ؟ كنت مضطربا وقتها وأردت طلب سكر لقهوتي ولكن نتيجه لاضطرابي قلت ملح بدل سكر !!
وخجلت من العدول عن كلامي فاستمريت!!
أردت اخبارك بالحقيقه بعد هذه الحادثه
ولكني خفت أن اطلعك عليها كي لا تظني أنني ماهر في الكذب!! فقررت الا اكذب عليك ابدا مره اخرى
لكني الآن أعلم أن أيامي باتت معدودة فقررت أن أطلعك على الحقيقه
انا لا احب القهوة المالحه !! طعمها غريب!
لكني شربت القهوة المالحه طوال حياتي معك ولم اشعر بالاسف على شربي لها لان وجودي معك وقلبك الحنون طغى على اي شيء
لو ان لي حياه اخرى في هذه الدنيا اعيشها لعشتها معك حتى لو اضطررت لشرب القهوة المالحه في هذه الحياة الثانية
لكن ما عند الله خير وأبقى وإني لأرجو أن يجمعني الله بك في جنات ونعيم
دموعها اغرقت الرساله... وصارت تبكي كالأطفال

يوما ما سألها ابنها: أمي ما طعم القهوة المالحه ؟
فاجابت: إنها على قلبي أطيب من السكر، إنها ذكرى عمري الذي مضى، وفاضت عيناها بالدموع
هذه ليست قصة من قصص الخيال، لقد حدثت فعلاً
أيها الآباء: لماذا لا نختار لبناتنا أزواجاً من هذا القبيل
لقد قيل: ما من رجل عظيم إلا وخلفه امرأة، أي تسانده وتغير من عاداته بالرفق واللين والقدوة الصالحة
نسمع عن حالات طلاق لأن المرأة لم تعد تحتمل تصرفات زوجها، إذن لماذا لا تغيره بقدوتها الصالحة
لماذا لا تدعو له في صلاتها فلا يرد القدر إلا الدعاء ولن يهلك مع الدعاء أحد
لماذا تختار الفتاة زوجها بنفسها فلربما تقع في مشكلات لا حل لها، بينما والديها على قيد الحياة... ...

قصص حب واقعيه قصيره
حب في الممنوع


وقف أيهم يتفحّص هندامه أمام المرآة وكأنه يرى نفسه لأول مرة .

كان يتراقص على أنغام الجاز المنبعثة من آلة التسجيل

المهملة على الكوميدينو الخشبية ، وهو يشعر بأن العالم اليوم

أصغر من أن يتسع لفرحته.

وأخيرا ً سيرى سالي \ الحلم الجميل الذي داعب خياله لمدة سنتين كاملتين \ ..

بثــّها في هاتين السنتين كل لواعج حبه وإشتياقه وإستعداده لـلقاء هذه اللحظة الحاسمة ..

سنتين لم يكن التلفاز أو آلة التسجيل يعنيان له شيئا ً ، وربما كان

هذا من حسن حظ شقيقته ريم التي استفردت بهما دون شريك ،

بعد ان أصبح الشغل الشاغل في حياة أيهم هو جهاز

الكمبيوتر والانترنت والتشات وتوابعم ..

أصبحت صورتها التي أرسلتها له خلفية الشاشة في جهازه

وكانت أحلى مفاجأة يحصل عليها من حبيبته ،

بعد أن ظلت فترة طويلة تتمنــّع عن إعطاءه حتى إسمها الحقيقي ..


{ ياه ، أين كان مخرجوا السينما عن هذا الوجه الفوتوجينيه

وهذا الشعر المتهدل على نصف وجهها كنجمات الغوثيك اللواتي طالما حلم

بأن حبيبته سالي تشبه إحداهن }،

وما إن وقعت عيناه على صورتها التي أرسلتها له ،حتى تأكد بأن حدسه قد صدق لأول مرة ..

تمعّن في ملامحه لآخر مرة وهو يحدث نفسه :

{ هاقد أنهيت ُترتيباتي كلها ولم يبق بيني وبين جورج كلوني فرق ٌ يُذكر

، لم يبقَ سوى هذه لوردة الحمراء التي ستراها سالي في ياقة القميص لتعرفني } .

نزل أيهم السلالم وأقدامه تنهب الآرض نهبا ً ..


لم يصدق بأن 30 دقيقة تفصله عن موعد رؤية حلمه الثمين سالي ،

بل عن بداية حياته الجديدة ..

دخل الكافتريا وعيناه تمران كالبرق الخاطف على المقاعد وروادها

{ يبدو أني وصلت ُ مبكرا ً قليلا ً ،

حسنا ً ، أحيانا ً يكون إنتظار اللحظات السعيدة أمتع من اللحظات نفسها } .

إستدار ليطلب فنجانا ً من النسكافيه وعندما عاد بناظريه إلى طاولته

لم ينتبه إلى الشاب الذي إقترب منه وانحنى بادبٍ جم يسأله :

- أنت قيس صح ؟

- ــ نعم ، هل تعرفني ؟

- ــ نطقها الشاب بقلة إكتراث ولا مبالاة

- ــ أنا سالي . ! ! !

لا تعرف مايتوجب عليك فعله الآن ، هل ستقتلني ، أم ستنتظر قليلا ً لتفيق من الصدمة

وتستوعب مايجري حولك ..هل هذا صحيح ؟ ثم أردف بصوت ٍ بارد كالح

ــ على كل حال لدينا متسع من الوقت لردود الأفعال ، فأنا لا أنوي الرحيل وفي ذهنك علامة

استفهام ٍ واحدة ..

هل تمانع في أن أجلس ؟يبدو أنك لا تمانع ..شكرا ً .

{ يالبرودة دمه ، إنه يتكلم كأنه هو الضحية لا أنا ..

هل اتيت ُ لألتقي حبيبتي التي لا أعرفها ، أم اتيتُ لأن أتهور وارتكب جرية قتل

أو على الاقل شجاراً قد يؤدي إلى نتائج وخيمة ؟ ! ..

ــ إسمعني يا أيهم ، إسمي قيس ..لقد خُدعت مثلك في السابق،

خدعني شاب آخر وأوهمني أنه فتاة..

صُدمت وقتها كثيرا ً وانكسرت أحلامي كلها في لحظة واحدة ..

لكن الفرق أن ذلك الوغد الذي خدعني وأرسل لي نفس الصورة

التي أرسلتها لك ..لم يصارحني ،ولم يكن ليفعل ،

لو لم اكتشف ذلك بنفسي عن طريق الصدفة ..

لذلك قررتُ الإنتقام من أول شاب ٍ أتعرف إليه عن طريق التشات ،

ولسوء حظك كان أنت ، لكن للحظة ما أحسستُ أنك شاب

دمث الأخلاق وطيب القلب ، فقررتُ إنهاء هذه المسرحية القذرة

ووضع حدٍ لخداعي لك ، فأنت ليس لك ذنب ٌ في المعاناة

التي عشتها عندما خُدعتُ لأول مرة ..

لا تحزن يا صديقي ، ربما سنكون أصدقاء أوفياء ،

فنحن الإثنين خُدعنا ومررنا بنفس التجربة ،

والضربة التي لا تؤلمك عليها أن تقوّيك ..

هل ستقبل عرضي بأن نكون أصدقاء ، أم ستكتفي بقبول إعتذاري ،

وكلٌ منا يرحل في حال سبيله ؟

ــ أتركني الآن ياقيس ، سأذهب إلى البيت لأختلي بنفسي قليلا

ًثم نتكلم لا حقا ً على الإيميل كالمعتاد

ــ ولكن هذه المرة أيهم وقيس وليس أيهم و سالي ههه ..

لا تغضب أنا أريد ان ارفــّه عنك قليلا ً .. حسنا ً ، إلى اللقاء .

أصبح أيهم وقيس صديقين..

ربما وجود قيس في حياة أيهم وصداقته الرائعة له ، عوضّه عن خداعه

له و ملئ الفراغ الكئيب الذي تركته أزمته العاطفية بفقدانه لحبيبته الوهمية ..

اصبحت لقاءات الصديقين وزيارات قيس لأيهم جزءا ً من طقوسهم اليومية

،لكن أيهم لم يتنبأ بان قيس نفسه سيصبح جزءا ً من مستقبله بل من عائلته أيضا ً ..

فقد خطب قيس ، ريم شقيقة أيهم وتزوجها ،

وبعد سنة رُزق قيس بطفل جميل أسماه أيهم على

إسم خاله ، وخلال تلك الفترة لم ينقطع أيهم عن زيارة صديقة العزيز

أبو أيهم وأخته ومولودهما الجديد .


ذات مساء إتصلت ريم بأخيها أيهم :

ــ أيهم حبيبي ، تعال اليوم لتناول العشاء مع صاحبك أبو أيهم

لأننا نريدك أنا وهو في موضوع مهم ..

إنها مفاجأة سارة ، سلم على الماما وحاول أن تصحبها معك

ــ لا أدري ربما ...

ــ بل ستأتي ، لن ندعك أنا وأمك تمضي بقية حياتك

تدور على حل شعرك دون زواج .. لا تتأخر ،سلام .

ــ إنتظري ....

في بيت أخته ؛كان أيهم يداعب إبن أخته أيهم في الصالون

وفي كل عضة كان يصرخ بوجهه

ــ من اين تعلمت العض يا ابن الكــ ...؟

اذهب وعض أباك ريثما أرى أمك ماذا تخبّص وتعد لنا على العشاء ..

دخل أيهم إلى المطبخ

ــ ها .. لم استطع الإنتظار لأسمع أخبارك السعيدة ، أطربينا يا وجه الخير

ــ أتسخر ؟ طيب .. لك عندي عروس ستمضي طوال عمرك تدعي لأختك من أجلها ..

أدب وثقافة وجمال لا يوصف ..

ــ ياساتر .. ومن تكون نيكول كيدمان هذه ؟

ــ أتسخر مرة أخرى ؟

كن واثقا ً بأنها أجمل من هذه البرصاء التي تفتحون أفواهكم أنت وصاحبك قيس

كلما نظرتم إليها في التلفاز وكأنكم لم تروا فتيات في حياتكم ..

إنها إبنة جيراننا، أتت مع عائلتها من النرويج ليستقروا نهائيا ً هنا ..

صحيح أنها كانت تعيش في أوربا ولكنها ملتزمة ومثقفة ..

ــ ومااسم هذه التحفة النادرة يا منقذة التعساء في الأرض أمثالي ؟

ــ إسمها سالي ..!

أمسك أيهم بأخته من كتفيها وهو يهزها بعنف ..

ــ هل أنت ِمتأكدة بأنها فتاة ؟! ..

اطلقت ريم ضحكة ً عالية وهي تقف على باب المطبخ تنادي زوجها ليسمع

هذه الطرفة المضحكة ..

. ثم إستدارت تخاطب شقيقها وهي تضحك

ــ لا تقلق ..عاينتها بنفسي ، إنها ليست بنت فقط

بل ست البنات ، ثم عادت إلى الضحك ثانية

قصص حب واقعيه قصيره

رد مع اقتباس

عضو الماسي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 37,798
معدل تقييم المستوى: 52
محمد حمدى ناصف is on a distinguished road
افتراضي رد: قصص حب واقعيه قصيره
2#
21 - 12 - 2015, 08:21 PM
جزاكم الله خيرا

ودى واحترامى



سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
بعدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه ومداد كلماته
محمد حمدى ناصف غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس


إضافة رد



جديد مواضيع استراحة بورصات


07:51 AM