فرص إختبار الجنيه الاسترليني تذبذبات نتيجة البيانات القوية لؤشر أسعار المستهلك البريطانية
أبرز العناوين مخاطر تذبذبات الجنيه الاسترليني مائلة صعودًا وسط اقتراب موعد صدور بيانات التضخم البريطانية إمكانية استئناف [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأمريكي تقدّمه في حال أعادت أرقام مؤشر أسعار المستهلك تأجيج رهانات رفع بنك الاحتياطي الفدرالي معدلات الفائدة من المحتمل أن يلقي التحوّل المتفائل في آفاق السياسة النقدية الأمريكية بثقله على الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي
تتصدّر أرقام مؤشر أسعار المستهلك البريطاني الجدول الاقتصادي خلال ساعات التداول الأوروبية. من المتوقع بقاء معدل التضخم السنوي العام دون تغيير عند 0.5% في أبريل، بينما من المرجّح هبوط القراءة بقيمتها الأساسية- وهي مقياس لإتّجاه نمو الأسعار الكامن الذي يستثني العناصر المتذبذبة كالمواد الغذائية والطاقة- من 1.5% الى 1.4%.
جاءت تدفقات الأنباء الصادرة عن المملكة المتحدة دون التوقعات بشكل ملحوظ منذ أوائل أبريل، ما يشير الى أنّ نماذج الخبراء الاقتصاديين تعتمد آفاقًا إيجابية أكثر ممّا تؤكّد الحقيقة. يتيح ذلك المجال أمام بروز مفاجأة هبوطية، على الرغم من انّ تداعيات نتائج مماثلة على الجنيه الاسترليني تبدو محدودة نظرًا الى عدم توافر مجال كبير لتدهور آفاق سياسة بنك انجلترا. في الواقع، زيادة المعدلات ليست متوقعة حتّى أواخر العام 2017.
من جهة أخرى، إنّ أي مفاجأة صعودية تتعارض مع الرهانات الحالية وتؤدّي الى درجة من إعادة تعديل المحافظ ستشجّع التذبذبات. وفرت بيانات مسح رائد صادر عن ماركيت إيكونوميكس بعض الدلائل التي تدعم هذا السيناريو: واصلت الضغوطات الإنكماشية في قطاع البناء التبدّد، في حين بلغ نمو قطاع الخدمات أعلى مستوى له في 27 شهر في أبريل. ستعزّز أي قراءة قويّة الجنيه الاسترليني خلال الأجل القريب، ولكنّ استمرار هذه التحرّكات سيكون محدودًا بما أنّ التجار لا يزالون منشغلين بإستفتاء "البريغزيت".
في وقت لاحق من اليوم، تستحوذ بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي على الأنظار. من المتوقع أن يظهر التقرير بلوغ الفرق بين قراءة مؤشر أسعار المستهلك العامّة وبقيمتها الأساسية قاع ثلاثة أشهر، الأمر الذي يعزّز برهان مسؤولي بنك الاحتياطي الفدرالي الذي يفيد بأنّ الرياح المعاكسة المؤقتّة التي تؤدّي الى انخفاض نمو الأسعار هي في صدد التبدّد ويمهّد الطريق لزيادة أقرب للمعدلات ممّا يتوقعها المستثمرون. في الواقع، تشير العقود الآجلة لصناديق بنك الاحتياطي الفدرالي الى توافر فرص بنسبة 4% فقط للتشديد خلال الشهر القادم.
من المحتمل أن تدفع الأرقام التي تظهر موقف متفائل أكثر الدولار الأمريكي الى الإرتفاع، ما يعيد تأجيج الزخم الصعودي الذي برز في الأسبوع السابق عقب التراجع التصحيحي المسجّل يوم أمس. من الممكن أن تتراجع العملات الحساسة أزاء الإتّجاه في خضمّ سيناريو مماثل، مع تعقّب الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي إنخفاض أسعار الأسهم.