بيانات الفدرالي الأمريكي دوما تقول بأنه يعتمد على البيانات باتخاذ القرارات الاقتصادية الهادمة والانتقال من سياسة نقدية الى أخرى .
وهذه القاعدة صحيحة 100%ان نظرنا الى الخطوات التي اتخاذها مع انفجار ازمة العقار 2007ولغاية أخر قرار للفدرالي بتداولات الشهر الماضي 8-2016
ازمة العقار والتي فجرها في البداية تهافت البنوك على منح قروض عالية المخاطر، وبدأت الأزمة تكبر ككرة الثلج لتهدد قطاع العقارات في الولايات المتحدة ثم البنوك والأسواق المالية العالمية لتشكل تهديدا للاقتصاد المالي العالمي.ككل .
في تلك المرحلة شاهدنا تخفيضا مستمرا لأسعار الفائدة وصولا الى الفائدة الصفرية ثم انتقلنا لمرحلة برامج التيسير النقدي وارفع قيمة هذه المبالغ وصولا الى 80مليار دولار شهريا إلى ان تم تحقيق بعض التوازن وإنهاء برنامج التيسير ثم رفع معدل الفائدة لاول مره بمقدار ربع نقطة الى 0.50% نهاية العام الماضي لتدخل الأسواق مرحلة جديدة من الانتظار للخطوة القادمة .
هنا نعود للبيانات الاقتصادية التي صدرت خلال الشهور السابقة من العام الحالي نجد انها ببساطة( غير حاسمة ) والقصد هنا غير حاسمة ناحية رفع جديد لأسعار الفائدة وغير حاسمة ناحية التراجع عن قرار الرفع الاخير ،خصوصا ان نظرنا لطرفي السوق المؤيد لاستمرار الرفع والمعارض له ،فكل طرف يملك مجموعه منطقية من الأسباب لدعم وجهة نظره ،بينما يمسك الفدرالي الحبل من المنتصف فيميل للطرف الأول تارة وللطرف الثاني تارة أخرى ،ويستمر بلعبة التأجيل بحقيقة الأمر .
هنا نتقدم لبيان الفدرالي الأخير والتحركات للبنوك المركزية العالمية التي أعقبت البيانات
البيان الاخير كما تابعنا صدر عقب مجموعة سلبية من البيانات الاقتصادية وكان ذات ميول لدعم وجهات النظر الداعمة لاقتراب الرفع ومبررا لأسباب التراجع العامة .
عقب هذا البيان شاهدنا حالة غريبة من الإجماع للبنوك المركزية العالمية اهمها ( الاوروبي ،الياباني . الكندي ،الاسترالي ،النيوزلندي) جميع هذه البنوك كانت قد اعطت اشارات سابقة تنص على ارتفاع قيمة عملاتها ،وتصميمها على السير بإجراءات التخفيف النقدي لدعم اقتصادها المتعثر ،بينما كانت قراراتها باردة جدا ناحية هاتين النقطتين لا وبل ألمحت لبعض الرضا عن الوضع الراهن !!
لنقفز ألان الى ترامب المرشح الجمهوري والذي هاجم اكثر من مرة سياسات الفدرالي الامريكي ومما ردده (إن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) يبقي أسعار الفائدة عند مستويات متدنية لتفادي التباطؤ الاقتصادي وعند "مرحلة ما" يجب أن تتغير الفائدة.)("يبقون أسعار الفائدة منخفضة حتى لا ينخفض كل شيء آخر. لدينا اقتصاد زائف جداً".)("عند مرحلة ما يجب أن تتغير أسعار الفائدة. الشيء الوحيد القوي هو سوق الأسهم المصطنعة".).
أما النقطة الأهم في تلميحات ترامب المتواصلة ناحية سعيه للحد من حرية البنك الفدرالي الأمريكي وانه سيسعى لجعله تابعا لوزارة المالية ضمن ترتيب معين .
اذا ترامب يجاهر في عداءة لسياسات البنك الفدرالي الأمريكي ويكيل الاتهامات عليه ،ويعد بالتغير .
وهنا نجد بان رد الفدرالي الأمريكي الأخير على ترامب كان الميل الايجابي لاقتراب رفع أسعار الفائدة ،والتصريحات الايجابية لأعضاء الفدرالي الأخيرة (والتي لاتتفق مع التطورات السلبية للاقتصاد ).
نميل لان يكون قرار الفدرالي خلال الاجماع القادم ردا قويا على ترامب ،برفع أسعار الفائدة ،مرفق مع بيان ذات لهجة قوية يتحدث عن ايجابيات الاقتصاد المتحققة في عهد الرئيس الأمريكي اوباما ،وممهدا الطريق لقدوم هيلاري كلنتون الى البيت الأبيض ،لتجنب خوض صراع سوف يستمر لأربع سنوات على الأقل بحال فورز ترامب .
مدراء البنوك المركزية حول العالم ثد يكونوا ادركوا هذه الاحتمالية فكانت قراراتهم الأخيرة عدم ضخ الأموال وعدم السعي الجدي لتخفيض قيمة عملاتهم ،ولسان حالهم يقول لندع الفدرالي الأمريكي يرفع قيمة الدولار وتنخفض عملاتنا مقابله بدون ان ندفع ثمن ذلك .
هل يدعم الفدرالي الأمريكي هيلاري كلينتون
المواضيع المتشابهه 
1Likes