أخبار و أحداث الأمس:
ارتفع الدولار الأميركي أمس مقابل نظيراته من العملات الرئيسية بالرغم من انخفاض أحجام التداول ونقص البيانات الاقتصادية الأميركية. وكان ارتفاع الدولار موازياً لارتفاع الأسهم مع زيادة التفاؤل بالانتعاش. وقد ارتفع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 11.58 في المائة لينهي يومه عند 1114.05، بينما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 1.17 في المائة ليصل إلى قمة جديدة للعام، ولكن مكاسب مؤشر داو جونز للمتوسط الصناعي كانت أقل قليلاً إذ بلغت 0.83 في المائة. ويدل ارتفاع الدولار الأميركي إلى جانب أسواق العملات على أن لعبة الرغية في المخاطرة والنفور منها قد انتهت وأننا قد نعود أخيراً إلى الأسس الجوهرية. ولكن يبدو أن العلاقات بين الأصول الأخرى، مثل السلع والسندات والمعادن الثمينة، قد انتهت أيضاً، وليس العلاقة بين الدولار الأميركي والأسهم وحدها. سيتحول التركيز اليوم إلى القراءة النهائية لإجمالي الناتج المحلي في الربع الثالث وبيانات مبيعات المنازل الحالية. وفيما يتعلق بإجمالي الناتج المحلي نتوقع أن يظل الرقم عند 2.8 في المائة. أما مبيعات المنازل الحالية فقد أظهرت ارتفاعاً في سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول بنسبة 8.8 في المائة و10.1 في المائة على التوالي، مما يعكس تأثير الائتمان الضريبي لمن يشترون المنازل لأول مرة، وكذلك انخفاض نسب الفائدة على القروض العقارية. ونتوقع من مبيعات المنازل الحالية لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني أن ترتفع بنسبة أدنى تبلغ 2.5 في المائة ولكن أي رقم مخيّب للآمال قد يمحو المكاسب التي حققها الدولار الأميركي أمس.
النفط الخام: تابع النفط الخام تداوله ضمن نطاق ضيق، بين 73.17 و75.25، حيث قررت منظمة الدول المصدّرة للبترول، التي توفر 40 في المائة من حاجة العالم إلى النفط، ألا تغير حصص الإنتاج بعد تخفيضها بمقدار 4.2 مليون برميل في اليوم الثاني من 2008. ويشعر أعضاء أوبك بالرضا عن المستويات الحالية. وإذا ظل الطقس السيئ مسيطراً على الدول الأوروبية والأميركية الشمالية، فإننا قد نرى ارتفاعاً في الأسعار إلى 75 دولاراً على الأرجح.
الذهب: انخفض الذهب أمس لينهي يومه تحت 1100 دولار للأونصة للمرة الأولى منذ شهر ونصف، نتيجة لزيادة التفاؤل بالانتعاش الاقتصادي. وقد انخفض المعدن الأصفر إلى 1090.20 دولار وأنهى يومه عند 1093.45 دولار. وبينما نقترب من نهاية العام، يبدو أن تصفية المراكز تسيطر على تجارة الذهب، وهو ما قد يقود إلى انخفاض أكبر في الأسعار، ربما نحو المنطقة بين 1000 و1050 دولاراً.
اليورو مقابل الدولار الأميركي: تابع اليورو مقابل الدولار الأميركي انخفاضه لليوم الخامس على التوالي، ليبلغ قاعه لليوم عند 1.4264 وينهي يومه أعلى بقليل عند 1.4273. لم تكن هناك بيانات أو أخبار اقتصادية تدفع الأسعار، ولكن سيكون من المثير للاهتمام أن نرى إلى أي حد يمكن للدولار الأميركي أن يرتفع مقابل عملة الست عشرة دولة مع اقترابنا من نهاية العام. وكان الأكثر إثارة للاهتمام هو وصول اليورو مقابل الفرنك السويسري إلى أدنى مستوياته في الشهور الثمانية الأخيرة عند 1.4872 واستمرار تداوله تحت المستوى الرئيسي 1.5. وقد اعتدنا على تدخلات البنك المركزي السويسري كلما وصل الزوج إلى منطقة 1.5. فهل سيتدخل البنك المركزي السويسري قريباً؟ نعتقد أن البنك المركزي السويسري لن يسمح لعملته بالارتفاع أكثر مقابل اليورو، لهذا قد تكون هذه فرصة جيدة لشراء الزوج.
الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي: استمر ضعف الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأميركي أيضاً أمس، بالرغم من عدم صدور بيانات اقتصادية من المملكة المتحدة. وقد اقترب الزوج من اختبار مستوى الدعم الرئيسي عند 1.60. ولكن الانخفاض إلى ما دون 1.60 قد يقود الزوج إلى انخفاض أكبر يجعله يختبر أدنى سعر ليوم 13 أكتوبر/ تشرين الأول عند 1.5707. تصدر بيانات التعديل النهائي لأرقام إجمالي الناتج المحلي من المملكة المتحدة اليوم وتتوقع الأسواق تعديلاً يرفع الرقم من -0.30 في المائة إلى -0.10 في المائة. ولكن بيانات مبيعات التجزئة والقطاع الزراعي الأخيرة لم تكن مشجعة ومن المرجح أن تنعكس اليوم على إصدار إجمالي الناتج المحلي. وسيصدر التأثير الكبير على الجنيه الاسترليني من إصدار محضر اجتماع بنك إنجلترا غداً، لهذا لا نتوقع رد فعل كبيراً لإصدار اليوم.
التوقيع
استمرار ارتفاع الدولار الأميركي
