شتاء قاصي ينتظر الأسواق
لوهلة كانت الظنون بأن الأحداث الكبيرة التي شهدنها بريطانيا وقضية التصويت على الخروج من المجموعة الأوربية هي الحدث الأبرز لعام ولكن على ما يبدو فأن شتاء قاسيا ينتظر الأسواق حيث تلوح مجموعة من المستجدات تنذر بالخطر
بتداولات الأسبوع الماضي صدرت أرقام النمو الأولية الولايات المتحدة عن الربع الثالث على أفضل زيادة في عامين مسجلا 2.9٪. وبثلاث إضعاف النصف الأول تقريبا من العام، حيث المتوسط 1٪.
هذه الأرقام تقول بأن الاقتصاد الأمريكي قد عاد إلى المسار الصحيح، ومن الطبيعي أن أرقام نمو قوية تعني حتمية قيام الفدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة في نهاية هذا العام ،وتعني بين السطور احتمالية جيدة بان نشهد رفعا للفائدة وعاصفة قوية يوم الأربعاء القادم ، فالتسارع بالنمو بهذه الطريقة يعتبر انذرا ناحية التسارع بارتفاع التضخم وبالتالي تسارع بالرفع .
ماذا عن زوبعة أعادة فتح الرسائل لهيلاري كلينتون هل انتهت العاصفة التي ودعنا أسبوعنا الماضي فيها ؟
زلزال في ايطاليا هل من عاصفة على اليورو ؟
فشل اجتماع الاوبك هل من عاصفة على النفط وأسواق الساهم ؟
بريطانيا
نيكولا ستيرجن، رئيسة وزراء اسكتلندا قالت إن حكومتها تستعد لكل الاحتمالات بما في ذلك الاستقلال عن المملكة المتحدة بعد أن تخرج إنجلترا من الاتحاد الأوروبي..
أيرلندا الشمالية التي صوتت لصالح البقاء داخل الاتحاد الأوروبي هنالك الان مخاوف أن تنفلت الأمور من يد حكومتها وتلبي المطالب الشعبية التي تصر على الخروج من مظلة المملكة المتحدة والبقاء ضمن الاتحاد الأوربي
ويلز ألدوله الرابعة في الاتحاد البريطاني نجد فيها أصوات تطالب بالبقاء ضمن الاتحاد الأوروبي لكنها اقل قوة من أخواتها ايرلندا واسكتلندا .
وعن بريطانيا أيضا للأهمية قراءة الموضوع التالي على منتدى بورصات
http://forum.borsaat.com/t1032313.html
إذا ما حدث في بريطانيا منذ التصويت لغاية اليوم مجرد عاصفتين مبكرتين من مجموعة عواصف قادمة .
استراليا
أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي سعر الفائدة الرسمي عند 1.5٪ في اجتماع في أكتوبر تشرين الأول على الرغم من تقلب تحركات الاسترالي والركود في قطاع التعدين . القرار السابق كان يومها متماشيا مع توقعات السوق .
توقعات الأسواق هذه المرة مع التثبيت على 1.5٪ولكن توقعات المحللين لا زالت ان خفضا قادما للفائدة على الدولار الاسترالي فلماذا لا يكون التخفيض صباح يوم الثلاثاء القادم ، نعم احتمال عاصفه قادمة وارد وقوة .
اليابان يوم الثلاثاء أيضا موعدها مع قرار الفائدة والتوقعات بأن تعود للحديث عن مراقبة الأوضاع وإنها تستهدف رفع التضخم وان توسيع برامج التيسير لا زال خيارا قائما ، خلال الشهور السابقة ارتفعت التهديدات بتوسيع برنامج التيسير الكمي ولم تبالي الأسواق بهذه التهديدات الا مره واحده الشهر الماضي ، بحال عدم التوسع بالبرنامج هل نشهد عاصفة تودي بالين إلى مستويات ال100مقابل الدولار ؟!!