بتداولات الأسبوع الماضي كانت المفاجئة الايجابية بتقرير الوظائف الأمريكي وصدوره على 227الف وظيفة والتي ترفع الرهان على اقتراب الرفع الأول لأسعار الفائدة الأمريكية خلال الاجتماع ما بعد القادم على ابعد تقدير حسب المتفائلين
هؤلاء المتفائلين في حقيقة الأمر لم يتنبهوا لتراجع مؤشر الأجور إلى 0.1%مقارنه 0.3%النتيجة السابقة ,والتي تعاني بأن مخاطر تراجع التضخم تلوح بالأفق وان ثمة خلل ما وكبير يرزخ تحته الاقتصاد الأمريكي .
وفي حدث مفاجئ وردت الأنباء إن اليابان تعد حزمة مشروعات تقول إنها ستوفر 700 ألف وظيفة بالولايات المتحدة وستخلق سوقا قيمتها 450 مليار دولار لتقديمها إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع المقبل.
هذه الأنباء إن صحت خلال أسبوعنا الحالي ستكون العامل المؤثر الأول في الأسواق ,وخصوصا ناحية الدعم للمدى القريب لأسواق الأسهم الأمريكية ,حيث تكون اليابان قد أجابت عن أهم سؤال طرحته الأسواق بالرد على مشاريع ترامب ,حيث السؤال من أين ستأتي بالأموال لدعم هذه المشاريع ,والإجابة ألان من اليابان .
وكي تكون الصورة أوضح قد يرفض ترامب الهدية اليابانية لان القبول يعتبر بيعا لقطاعات هامة من الاقتصاد الأمريكي للحكومة اليابانية والتي ستصبح مالكة قطاعات واسعة من الاقتصاد وترفع فاتورة سداد الديون الأمريكية ,لن تشطح في الخيال ولكن على المدى البعد يظهر بان اليابان لم تنسى قنبلة هيروشيما وتتصيد ألفرصه للانتقام بصوره أفظع .....
وعن أهم البيانات المنتظرة هذا الأسبوع
لدينا قرار الفائدة الاسترالي يوم الثلاثاء بتوقعات ترك سعر الفائدة عند 1.50٪,بدون تحريك لاستمرار مواجهة التضخم المنخفض وبطء النمو في الأجور , وقد يسال احدهم لماذا لا يتم التخفيض إذا ؟,الإجابة الاسترالية كانت بان مؤشر الثقة في قطاع الاعمال يوحي بان تحسن كبيرا قادم قد يعمل على رفع التضخم والنمو بدون المزيد من خطوات التخفيف
الأربعاء من نيوزلندا موعدنا مع قرار الفائدة حيث التوقعات بتركها على 1.75٪وبدون تغير ,وكانت نيوزلندا قد خفضت الفائدة بربع نقطة في قرارها الأخير لمواجهة المخاطر الاقتصادية العالمية بالإضافة إلى المشاكل المتشابكة في سوق الإسكان ,نيوزلندا لا زال معها مجال للمناورة وتخفيض الفائدة ربع نقطة أخرى ,على شكل نصيحه نقول للمركزي النيوزلندي لا تأخر الخفض فهو قادم إن استمرت الأوضاع الحالية بجون تغير .
أوربيا وخلال الإجازة استمر الهجوم الأوربي على ترامب ,حيث كان هذه المره من قبل وزير الدولة الفرنسي المكلف التجارة الخارجية
فقد قال وزير الدولة الفرنسي المكلف التجارة الخارجية ماتياس فيكل الاحد ان على الاتحاد الاوروبي ان يخرج من حالة "الخضوع" للولايات المتحدة في مجال العولمة و"يطبق بشكل كامل مبدا المعاملة بالمثل في العلاقات الاقتصادية".
واضاف فيكل لصحيفة "جورنال دو ديمانش" مشيرا الى الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب "تصور ان بلدا ما يحقق مستقبله بالانعزال عن باقي العالم لا ينسجم مع اي حقيقة".
واضاف "ازاء ذلك على اوروبا بالمقابل ان تعرف كيف تلقي بثقلها في العولمة وان تخرج من +الخضوع الطوعي+ للولايات المتحدة".
وتابع المسؤول الفرنسي "على اوروبا ان تضع حدا للسذاجة التي اظهرتها احيانا وان تطبق بشكل كامل مبدا المعاملة بالمثل في علاقاتها الاقتصادية".
ومنذ توليه السلطة بدا ترامب راغبا في تطبيق سياسة الحمائية حتى ان كانت على حساب اهم شركائه وضمنهم الاتحاد الاوروبي.
وبات مشروع الاتفاق التجاري بين اوروبا والولايات المتحدة الذي كان اصلا يعاني في عهد باراك اوباما، حاليا في وضع صعب.
ولا يخفي ترامب الذي ينتقد بشدة الصرح الاوروبي، رغبته في ان يتفاوض اولا بشان اتفاق ثنائي مع المملكة المتحدة ليجعل من خروجها من الاتحاد الاوروبي عملية "ناجحة".
واشار المسؤول الفرنسي الى ان "عدم القدرة على التنبؤ (بافعال ترامب) واندفاعة" الرئيس الاميركي "يضفيان حيرة على العالم باسره".
وتابع فيكل "سنشهد على الارجح انسحابا للولايات المتحدة من شؤون العالم مع تدخلات ظرفية من فترة لاخرى تستجيب لمنطق الدفاع عن المصالح الوطنية".
واكد انه "ازاء ذلك يتعين ان يكون الاتحاد الاوروبي وفرنسا ، اكثر من اي وقت مضى، عامل استقرار في العالم".
ينبع