ترامب ,يلين ,مبيعات التجزئة ,أسعار المستهلك ,مؤشر فيلادلفيا الصناعي , التشغيل الكامل للعمالة كل هذه الأحداث الاقتصادية صدرت في الفترة الماضية على ايجابية كبيرة ,تفسر بانها داعمة بقوة لرفع أسعار الفائدة خلال شهرنا الحالي -مارس - .
ولعل أفضل من وضح الحالة الأمريكية , نائب رئيسة الفدرالي فيشر يقول انه يؤيد رفع الفائدة في مارس بحسب المعطيات الحالية وبعد ما ظهر من مواقف عن أعضاء الفدرالي.
هو يعتبر أن تتابع إشارات أعضاء الفدرالي للإيحاء بالعزم على رفع الفائدة كان مقصودا لتهيئة السوق للخطوة القادمة.
والسؤال لماذا تراجع أداء الدولار عقب صدور كل هذه البيانات وبنهاية الأسبوع الماضي ؟
في الحقيقة ثمة مؤثرات أخرى على الأسواق غير التي نتطرق لها يكون لهذه المؤئرات في بعض الأحيان الأثر الأكبر بتحرك العملات ,يوم الجمعة كان لعملية جني الأرباح على بعض السندات أثرا ملحوظ بتراجع الدولار والذي استجاب بعملية جني أرباح هو الأخر , ونترقب (شبه التأكيد )على انتهاء هذه الموجه والتي تكون مؤقتة ثلاث إلى أربع أيام بالحد الأعلى بالمعتاد بوصول زوج الدولار ين إلى مستويات 112.30 تقريبا .
من ناحية أخرى ننوه إلى احتمال ارتفاع الأسواق بالعموم مقابل الدولار ب100نقطة ,من باب شراء الإشاعة وبيع الخبر ,فقد اشترت الأسواق الإشاعة (الاحتمال برفع الفائدة على الدولار )وتزامن البيع من حديث يلين التي أكدت لدرجة كبيرة ان رفع الفائدة قد أصبح خبرا مؤكدا .
والوصية بهذا الأسبوع تخص زوج الباوند مقابل الدولار ,ابحث عن مستوى بيع .
بتداولات أسبوعنا الحالي سيكون لنا محطات مختلفة من الاقتصاد الأمريكي والاقتصاديات الأخرى والتي ستكون محور التحركات الأساسية لتداولات هذا الأسبوع.
قرار الفائدة الاسترالي يوم الثلاثاء، سيكون بداية البيانات الهامة .
في قراراه السابق بشهر فبراير أبقى بنك الاحتياطي سعر الفائدة الرسمي دون تغيير عند 1.5٪ وكانت النتيجة متوافقة مع توقعات السوق.
وخلال شهرنا الحالي حسب التقارير المختلفة من الاقتصاد الاسترالي يتضح بان الحيرة فد دخلت على صناع القرار الاسترالي والمتابعين للتطورات الاقتصادية هناك
حيث يعتقد بعض الاقتصاديين ان الخطوة التالية للبنك الاحتياطي الأسترالي سيكون لصالح رفع أسعار بينما يقول البعض الآخر لا يزال هناك مجال لمزيد من خفض أسعار الفائدة بسبب التضخم المنخفض نسبيا.بينما أشار بعض أعضاء البنك الاحتياطي الأسترالي إلى ميلهم لترقب الزيادة الأخيرة في إقراض المستثمرين العقاريين والمزيد من البيانات حول أداء الاقتصاد لتحديد الخطوة التالية ,وهذه إشارة الى ترجيح الاحتمال ببقاء 1.50%كمعدل لأسعار الفائدة .
البيان المرافق لقرار الفائدة ,قد يبقى على حلة عدم الوضوح الحالية ويبقى حالة الترقب المسيطرة ,
وللمتاجرة على القرار يفضل التعامل مع اختراق أو كسر شمعة أول 15 دقيقة للخبر .
يوم الأربعاء من بريطانيا الموعد مع بيان الميزانية السنوية والذي يحمل أهمية خاصة هذه المرة ناحية البحث عن بعض لبنود التي قد يكون لها علاقة باقتراب الانفصال عن الاتحاد الأوربي ,وبحال اتضح أن البريطانيين قد خصصوا مبلغا كبيرا لمواجهة الانسحاب فالأثر السلبي على تداولات الجنية متوقعه .
من الولايات المتحدة يوم الأربعاء بيان الوظائف للقطاع الخاص , وقد ارتفعت وتيرة التوظيف في يناير كانون الثاني، بإضافة أكبر عدد من الوظائف منذ يونيو حزيران. 246 الف وظيفة وظيفة في يناير كانون الثاني مقارنة ب ا151 في ديسمبر كانون الأول. وتشير هذه الأرقام إلى أن مكاسب مهمة تسارعت بعد فترة فتور في النصف الثاني من عام 2016. وبما أن البطالة منخفضة فيتوقع ان يبدءا أرباب العمل في زيادة الأجور لجذب العمال، والتي تعمل على رفع دخل الأسرة وزيادة الإنفاق ,وبالتالي رفع التضخم .وصدور النتيجة على 184المتوقعة يعتبر ايجابيا وليس سلبيا لقطاع التوظيف ,وهذه النقطة التي سنتوقف عندها ألان قبل تكملة باقي البيانات المنتظرة خلال الأسبوع ,وخلال تداولات الاثنين 6-3-2017 سنعود لشرح والتذكير بمصطلح الوصول للعمالة الكاملة .