ستدفع الدنمارك اليوم آخر قروضها بالعملة الأجنبية بقيمة 1.5 مليار دولار، لتخلص نفسها من أي التزامات ديون بالعملة الأجنبية للمرة الأولى في 183 عامًا على الأقل.
وتظهر بيانات البنك المركزي في الدنمارك أن المرة الأخيرة التي اقتربت فيها الحكومة المركزية من سداد كافة قروضها بالعملة الأجنبية كانت في عام 1894، عندما بلغ إجمالي الديون الأجنبية أقل من 1% من الناتج المحلي الإجمالي.
وكانت المرة الأولى التي جمعت فيها الدولة أول ديونها بالعملة الأجنبية في عام 1757 عندما أصدرت قرضا بقيمة نصف مليون ريكسدالير من ألمانيا وهولندا.
وصرح البنك المركزي اليوم قائلاً: الحكومة المركزية لم تحتج إلى جمع قروض بالعملة الأجنبية، كما أن الديون قد تم تسديدها تدريجيًا.
ومع ذلك، فإن سداد الدنمارك لآخر الديون بالعملة الأجنبية لا يعني أن الحكومة المركزية أصبحت بلا ديون، ولكن كافة الديون الحالية مقومة بالكرونة.
ووفقًا للمفوضية الأوروبية، فإن الدنمارك لديها واحد من أقل معدلات إجمالي الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي بين كبرى اقتصادات أوروبا، حيث يبلغ 38% ومن المتوقع أن يتراجع إلى حوالي 36% في عام 2018.