رد: عاجل | عملية دهس فى قلب نيويورك
قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية, إن الخطوة المفاجئة, التي اتخذها الرئيس دونالد ترامب بإقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي " اف بي اي" جيمس كومي, أثارت شكوكا واسعة حول احتمال أن يكون الهدف منها عرقلة التحقيقات الجارية حول تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة.
وأضافت المجلة في مقال لها في 11 مايو أن إقالة كومي فاجأت أعضاء الكونجرس الأمريكي من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وأصابت أيضا بالذهول المدعين العامين ووكالات التحقيقات الفيدرالية وحكومات الدول الأجنبية على حد سواء.
وتابعت " البعض فسر خطوة ترامب بأنها تخنق التحقيقات حول ما إذا كان هو نفسه أو أي من مساعديه قد تواطأ مع روسيا أثناء حملة الانتخابات الرئاسية الأخيرة، أو للتغطية على أمور تتعلق بغسل الأموال بين ترامب وروسيا, أو غير ذلك".
وتحدثت المجلة عن مفاجأة مفادها " أن ما فعله ترامب قد ينتهي به إلى مصير الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون الذي استقال عام 1974 بعد (فضيحة ووترجيت), والذي كان سعى أيضا في أكتوبر 1973 لعرقلة التحقيقات في الفضيحة".
وخلصت "فورين بوليسي" إلى القول :" إن الجدل المتصاعد في الولايات المتحدة حول إقالة كومي قد يعيد ما حدث مع نيكسون، ولا يتمكن ترامب من منع تحقيقات قد تطيح به، فيفشل تماما , كما فشل نيكسون من قبله", حسب تعبيرها.
يذكر أن "فضيحة ووترجيت" تعتبر أكبر فضيحة سياسية في تاريخ الولايات المتحدة، وتعود إلى فوز الرئيس الجمهوري ريتشارد نيكسون بصعوبة في 1968 أمام منافسه الديمقراطي هيوبرت همفري, وخلال محاولته الفوز بفترة رئاسية ثانية, قام نيكسون بالتجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في ووترجيت، الأمر الذي انتهى بتفجر أزمة سياسية وجهت فيها أصابع الاتهام إلى نيكسون نفسه، ما أدى إلى استقالته في 1974 .
هل التاريخ ممكن يعيد نفسة