اتفاق اعضاء الحزب الجمهوري في الكونجرس الاميركي على اعتماد صيغة مشروع للاصلاح الضريبيباغلبية 51 مقابل 49 صوتا رجحت كفة احتمالات تمرير المشروع دون الحاجة الى مساندة الحزب الاديمقراطي. التطور الايجابي هذا كان له ردة فعل مرحبة في مؤشرات الفيوتشر للاسهم الاميركية حيث ان تعويض خسارة صباح الخميس كان يسيرا وزيدت عليه قفزة قياسية جديدة محترمة ايضا.
الدولار من جهته سجلارتفاعا ملحوظا دفع باليورو الى التراجع وكذلك ظهر هذا التاثير على اسعار الذهب التي عاودت التراجع في ساعات التداول الاسيوي.
الانباء الجديدة عن ميل الرئيس ترمب الى تعيين عضو الفدرالي جيروم باول على رأس المؤسسة او ربما التجديد للرئيسة الحالية من شأنه الا يكون صادما للسوق لان هذا سيعني استمرارية للسياسة الحالية التي تعطي ثمارها في نمو الاقتصاد الاميركي.
الاسترليني من جهته بين السياسة والاقتصاد. القمة الاوروبية لم تفلح في دفع المحادثات بين بريطانيا والاتحاد الى الامام. رئيسة الوزراء البريطانية تطالب الاوروبيين باتفاق تكون قادرة على الدفاع عنه امام البريطانيين. هم يبقون على تصلبهم مطالبين بال 60 مليار دولار كما بوضعية مميزة للاوروبيين العاملين في المملكة. المستشارة الالمانية لم تبد تشاؤمها رغم تعثر المحادثات وابدت ثقتها بامكانية التوصل الى اتفاق من هنا الى ديسمبر.
الاسترليني بالتالي محكوم بهذه الاجواء. رفع الفائدة في نوفمبر وارد جدا ولكن الخطوة قد تكون يتيمة وهذا ما يجعل السوق باردا حيالها. استقالة ماي مستبعدة في المدى القريب ولكن ان حدث هذا فتراجع الاسترليني سيكون محكوما بالحدث. بالانتظار نرى الاسترليني في وضعية انتظار ومراقبة وجهوزية للرد على كل تطور سياسي قادم.