بيانات التضخم الاوروبي وسوق العمل الامريكي

سوف يصدر تقرير التوظيف الشهري الأمريكي هذه الجمعة، ولكن يجب على المتداولين التساؤل عما إذا كان الأمر سوف ييكون هاما في البيئة الهبوطية الحالية للدولار. الدولار لا يمكنه العثور على موضع قدميه، حيث يتعرض لضغوط بيع منذ اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed لشهر ديسمبر/كانون الأول. فشل البنك المركزي في مفاجأة السوق للمضاربة على تسعير معدلات الفائدة خلال شهرين قبيل الحدث. أظهر محضر الاجتماع، الذي صدر هذا الأسبوع، أن واضعي السياسات ما زالوا منقسمين، والأكثر أهمية أنهم في حيرة بشأن تخلف التضخم، والذي لا يزال هو المفتاح الرئيسي للدولار، مع ارتفاع الأسعار اليوم، تأتي الفرصة الوحيدة للدولار لاستعادة الاتجاه الصاعد. هذا هو السبب في أن تقرير الوظائف غير الزراعية NFP في هذا الفصل الأخير كان يهتم بمتوسط الدخل في الساعة بشكل أكبر من خلق الوظائف.

أظهر استطلاع ADP أن القطاع الخاص قد أضاف 250 ألف وظيفة جديدة في ديسمبر/كانون الأول، وهو ما يفوق إلى حد كبير تقديرات السوق، ويشير بالفعل إلى تقرير قوي قادم. وفقا لتوقعات السوق، من المتوقع أن يضيف الاقتصاد الأمريكي 190 ألف وظيفة جديدة في ديسمبر/كانون الأول، بعد زيادة قدرها 228 ألف في نوفمبر/تشرين الثاني. من المتوقع أن يظل معدل البطالة دون تغيير عند 4.1٪. وأخيرا، فإن متوسط الأرباح في الساعة من المتوقع أن يرتفع بمقدار 0.1 نقطة مئوية، ليصل إلى 0.3٪ على أساس شهري، ويبقى دون تغيير على أساس سنوي عند 2.5٪.

إذا جاءت الأرقام الرئيسية متطابقة أو تفوق التوقعات، فإن ذلك يعني أن أكبر اقتصاد في العالم قد أضاف أكثر من 2.1 مليون وظيفة خلال عام 2017، وهو مستوى قوي جدا يتطابق على أي حال مع فائدة المضاربة المعروفة، وتم تسعيرها على مدار العام. يجب أن يكون الرقم الرئيسي مثير للإعجاب حقا كي يتحرك الدولار نحو الاتجاه الصاعد على أرض الواقع، ولكن لن يكون كافيا في حد ذاته: كالمعتاد، المفتاح سوف يكون الرواتبت، حيث أن هناك حاجة ماسة لارتفاعها. ارتفاع الرواتب يمثل عامل رئيسي في ارتفاع الضغوط التضخمية، والتي تمثل الساق المكسورة من قاعدة البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed.