حذر البنك المركزي الأوروبي من أن زيادة الحمائية التجارية من شأنه أن يقوض الاقتصاد العالمي ، وقال إن الولايات المتحدة ستكون من بين الأكثر تضررا.
تتزامن التعليقات التحذيرية مع البيانات التي تشير إلى أن طلبات المصانع في ألمانيا انخفضت بشكل غير متوقع للشهر الثالث في مارس ، وهي علامة أخرى على الضعف الذي عانى منه اقتصاد منطقة اليورو منذ بداية العام. وأظهرت تقارير منفصلة أن ثقة المستثمرين في منطقه اليورو انخفضت للشهر الرابع ، وأشار مؤشر بيع التجزئة إلى أن المبيعات قد تقلصت للمرة الأولى منذ أكثر من عام.
وقد أشار البنك المركزي الأوروبي إلى التعريفات الجمركية على أنها واحدة من أهم اهتماماته ، حيث أن صانعي السياسة في البنك يقتربوا من نهاية برامجهم التحفيزية. حذر الرئيس ماريو دراجي من أنه في حين أن تأثير التدابير الحمائية التي تم تبنيها بالفعل محدود ، فإن الاحتمال الوحيد للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين - وهما من أكبر الشركاء التجاريين للكتلة - قد يدمر الثقة ويخفضان الاستهلاك والاستثمار.
كتب الباحث في البنك المركزي الأوروبي لوسيا كواجليتي في مقال نشرته مجلة "إيكونوميك بوليتنيس" الإخبارية يوم الاثنين "في سيناريو تزيد فيه الولايات المتحدة التعريفات الجمركية بشكل ملحوظ على السلع المستوردة من جميع الشركاء التجاريين الذين ينتقمون بشكل متناقض ضدها ، ستكون النتيجة بالنسبة للاقتصاد العالمي سلبية بشكل واضح". "قد يكون التأثير شديدًا بشكل خاص في الولايات المتحدة"
في منطقة اليورو ، انخفض مؤشر ثقة المستثمرين من سينتكس إلى 19.2 - وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2017 - من 19.6. مؤشر التوقعات هو الأضعف منذ أكتوبر 2014.
انخفض مؤشر مديري المشتريات بالتجزئة في Markit إلى أدنى مستوى له خلال 17 شهرًا عند 48.6. يشير الرقم تحت 50 إلى أن المبيعات تقلصت.
دفعت الأرقام المخيبة للآمال هذا العام المسؤولين في البنك المركزي الأوروبي إلى التوقف عن المناقشات بشأن إنهاء إجراءات التحفيز عندما التقوا الشهر الماضي. ومع ذلك ، لم تظهر عليهم علامات الذعر والتشبث برؤيتهم بأن النمو لا يتعرض لتهديد خطير. "القوي" و "المرونة" هي الكلمات التي استخدمها في وقت متأخر من الأسبوع الماضي نائب رئيس البنك المركزي فيتور كونستانسيو.
وعلى نحو مماثل ، تجاهل البنك المركزي الألماني حتى الآن المخاوف بشأن مستقبل ألمانيا ، مشيراً إلى عوامل استثنائية تشمل الإضرابات . مثلما انخفضت طلبيات المصانع بنسبة 0.9 في المئة في مارس ، مقارنة مع متوسط تقديرات لزيادة 0.5 في المئة. لقد انخفض الآن لمدة ثلاثة أشهر متتالية للمرة الأولى منذ عام 2015. انخفضت طلبات التصدير بنسبة 2.6٪.
جاء مؤشر مديري المشتريات لشهر أبريل الجمعة في أضعف مما كان متوقعًا مع تباطؤ نشاط الخدمات.
وقال رالف سولفين الاقتصادي في البنك التجاري في فرانكفورت: "لقد فقد الاقتصاد الألماني زخمًا كبيرًا منذ بداية العام". يجب أن "تستمر في النمو بشكل أبطأ في السنة المقبلة أكثر من السنة السابقة ، حتى لو لم تنته بعد الزيادة."
مترجم من بلومبيرج.
بواسطه احمد ريان
التوقيع
للتبليغ عن اي مشاركة مخالفة اضغط على 
بجانب اي مشاركة مخالفة ليتم حذفها فورا . 
تحذيرات البنك الاوروبي من خطر حرب تجاريه
المواضيع المتشابهه 
1Likes