السؤال الذي يراود المستثمرين اليوم, هل يترك البنك المركزي البريطاني الفائدة بدون تغيير أو يعرض الأسواق لصدمة؟
يجتمع بنك إنجلترا اليوم الخميس لوضع قرار الفائدة البريطانية على الطاولة، حيث تلقي البيانات البريطانية بظلال من الشك على رفع أسعار الفائدة, كما أن تغيير لهجة كارني قد تُعطي الإنطباع بأنه من المتوقع على نطاق واسع أن يترك البنك المركزي معدلات الفائدة بدون تغيير عند 0.5٪.
البيانات الاقتصادية من المملكة المتحدة خلال الشهر الماضي أو نحو ذلك كانت متراجعة، وآخر هبوط في قراءات التضخم أتاح للجنة السياسة النقدية مساحة لاتخاذ المزيد من الوقت بدلاً من الاندفاع نحو رفع معدلات الفائدة. كما قد أدى الضعف في بيانات مؤشر مديري المشتريات الصادر الأسبوع الماضي إلى تفاقم المخاوف من أن الاعتدال في الأنشطة الاقتصادية قد يستمر في الآونة الأخيرة. و نشأت الشكوك حول ما إذا كان التباطؤ في الربع الأول من العام مدفوعًا فقط بعوامل مؤقتة أو ببعض الأسباب الكامنة وراء ذلك
و يشكل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي العديد من المخاطر على اقتصاد المملكة المتحدة, وهذا يعني أنه يجب أن يكون هنااك المزيد من الوضوح بشأن التوقعات في وقت لاحق من هذا العام, و هذا ما قد أشار إليه كارني في حديثه الآخير.
ليست البيانات فقط هي التي أثارت شكوكًا بشأن رفع سعر الفائدة, فقد انخفض إحتمالات رفع الفائدة من حوالي 97٪ قبل بضعة أسابيع إلى 13٪.
من ناحية آخرى, فإنه من الممكن أن يزيد البنك المركزي البريطاني التشاؤوم في تقرير التضخم الفصلي, حيث من الممكن أن يكون هناك إنخفاض في توقعات التضخم و إنخفاض في نمو الناتج المحلي الإجمالي. علاوة على ذلك, فإن الصقور إيان ماكافيرتي و مايكل سوندرز قد يغيران رأيهما في التصويت حول رفع الفائدة, ذلك قد يغير كفة إحتمالات رفع الفائدة في إجتماع أغسطس القادم الذي يسعره السوق بنسبة 50% الآن. ذلك لو حصل قد يُعطي المزيد من السلبية للباوند مستمدة من إمكانية إستمرار السياسة النقدية إلى نهاية العام بدون تغيير.
أحمد عزام
التوقيع
إن سقطت سبعاً, فإنهض ثمانية