أهم الأخبار والأحداث العالمية ( 20 - 24 أغسطس)

يترقب المستثمرون هذا الأسبوع على الفرصة يوم الأربعاء لتحليل محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع أغسطس، عندما ترك أسعار الفائدة دون تغيير وأشار إلى أنه لا يزال على الطريق الصحيح لرفع أسعار الفائدة هذا العام.
سيراقب المستثمرون أي تعديلات على توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن التضخم والاقتصاد ومخاوف الحرب التجارية.
في يوم الجمعة، سيقدم جيروم باول أول ظهور له كرئيس لبنك الاحتياطي الفيدرالي في الندوة الاقتصادية السنوية في جاكسون هول. وسيتم التدقيق في المؤتمر عن كثب بحثًا عن دلائل على توجهات السياسة النقدية لبعض البنوك المركزية الأكثر أهمية في العالم.
ستظل المخاطر الجيوسياسية محور التركيز هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على روسيا يوم الأربعاء. ومن المتوقع أن تفرض واشنطن يوم الخميس رسوم 25٪ على واردات صينية إضافية بقيمة 16 مليار دولار هددت على أثرها بكين بالانتقام بالمثل.
انخفض الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى يوم الجمعة، متراجعًا عن أعلى مستوى له في 13 شهرًا في وقت سابق من الأسبوع مع تراجع المخاوف من التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما قلل من الطلب على الملاذ الآمن.
انخفض مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.50 ٪ عند 96.00 مساء الجمعة، وهو أكبر انخفاض ليوم واحد في شهر واحد تقريبًا.

تعززت معنويات السوق بسبب الأخبار القائلة بأن بكين سوف تستأنف محادثات التجارة مع واشنطن هذا الأسبوع، وإن كانت عند مستوى أدنى من السابق. ستكون الجولة الأولى من المحادثات التجارية منذ يونيو، ويمكن أن تكون خطوة نحو تخفيف التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وقد أدى انحسار المخاوف بشأن تداعيات عمليات بيع الليرة التركية الأخيرة إلى دعم اليورو مقابل الدولار.

ارتفع تداول اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.54٪ ليصل إلى مستوى 1.1438 في أواخر التداول، بعد أن ارتد من أدنى مستوى له خلال 13 شهرًا عند 1.1300.

انتهت الليرة منخفضة بنسبة 3٪ مقابل الدولار في وقت متأخر من يوم الجمعة، بعد انخفاضها بنسبة 7٪ في وقت سابق من اليوم. أثارت أزمة العملة المخاوف بشأن الاقتصاد التركي، ولا سيما اعتمادها على واردات الطاقة وعبء الديون بالعملة الأجنبية.

أنهى الدولار اليوم بانخفاض متواضع مقابل الين الياباني التقليدي والفرنك السويسري، مع تراجع تداول الدولار مقابل الين بنسبة 0.36٪ ليصل إلى 110.50 وتراجع تداول الدولار مقابل الفرنك بنسبة 0.1٪ ليصل إلى 0.9958.
كما انخفض الدولار الأمريكي مقابل نظيره الكندي، حيث انخفض تداول الدولار الأمريكي مقابل الكندي بنسبة 0.75 ٪ ليتداول عند 1.3062 بعد أن شوهدت بيانات التضخم القوية على أنها تعزز فرص رفع سعر الفائدة مرة أخرى من قبل بنك كندا في الأشهر القادمة.

الأحداث الهامة التي من المحتمل أن تؤثر على الأسواق.

الاثنين 20 أغسطس
يتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيتش في حدث في تينيسي.

الثلاثاء 21 أغسطس
ينشر البنك الاحتياطي الأسترالي محضر اجتماعه الأخير لوضع السياسات.
تبلغ المملكة المتحدة عن أرقام الاقتراض للقطاع العام.

الأربعاء 22 أغسطس
تبلغ نيوزيلندا عن مبيعات التجزئة.
في وقت لاحق من نفس اليوم، تنشر كندا أرقام مبيعات التجزئة.
تنشر الولايات المتحدة بيانات حول مبيعات المنازل القائمة وينشر بنك الاحتياطي الفيدرالي محاضر اجتماعه في أغسطس.

الخميس 23 أغسطس
تنشر منطقة اليورو بيانات حول النشاط الصناعي ونشاط قطاع الخدمات.
ينشر البنك المركزي الأوروبي محضر اجتماعه الأخير لوضع السياسات.
يجتمع محافظو البنوك المركزية والاقتصاديون في جاكسون هول في وايومنغ في اليوم الأول من الحدث الذي يستمر لثلاثة أيام.

الجمعة 24 أغسطس
تنشر الولايات المتحدة بيانات عن طلبيات السلع المعمرة.
يتحدث رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول.

محضر الفدرالي الامريكي
صدور محضر اجتماع الفدرالي الاميركي مساء الاربعاء استقبلته الاسواق برد فعل عادي رغم ذكره ان المجتمعين ناقشوا موضوع الحرب التجارية، وابدى البعض منهم تخوفهم من تاثيرها على الاقتصاد.
اسواق الاسهم الاميركية من جهتها لم تخشَ التأكيد الذي ورد في المحضر على تصميم الفدرالي على الاستمرار في رفع الفائدة، بما يعني ان خطوتين اضافيتين هذا العام تبدوان مناسبتين في ظل التخوف من ارتفاع التضخم وحسن أداء الاقتصاد.
من جهة اخرى يبدو ان الفدرالي يحضر لتغيير ما في صياغة بياناته القادمة حيث ان تعبير “سياسة نقدية متكيفة” لم تعد مناسبة، وهو تعبير لازم كل محاضر الاجتماعات منذ ما يزيد على ثمانية اعوام عندما تراجعت الفوائد الى الصفر تصديا للازمة المالية آنذاك. ثمة اعتقاد الان بتبديل هذه العبارة بعبارة ” سياسة نقدية حيادية ” .
لعل هذا المستجد هو الذي دفع البعض الى الاستغناء عن الدولار وتجاهل واقع رفع الفائدة الذي كان معلوما ومبرمجا منذ الاجتماع السابق. في الواقع فان قرارا ثالثا بات الان مستبعدا في ظل التوترات التجارية.
ايضا تراجع الدولار على علاقة بالتوقعات التي تحققت فجاء تأكيد للحديث عن اهتمام السادة المجتمعين بالحرب التجارية الدائرة وتخوفهم من آثارها المستقبلية.
من جهة اخرى فقد بدأ الوفد الصيني محادثاته في واشنطن استبقا لدخول قرارات جديدة لرفع القيمة الجمركية على بضائع صينية مستوردة.

هذا على صعيد المؤثرات الاقتصادية فماذا عن السياسية؟
في الواقع ان كل فراغ في الساحة نراه وقد امتلأ بوجود الرئيس ترمب او بظله على الاقل. الطبيعة تمقت الفراغ وهو ميال لملْءكل فراغ، والسوق بات يهتم لضجيجه هو ،اكثر من اهتمامه بالمعطيات الاقتصادية.
ان المستثمرين يتساءلون الان عما يمكن ان يكون عليه تأثير المتاعب القضائية التي يتعرض لها مساعدا ترمب السابقين على الرئيس نفسه. الخشية من تطور الامور سلبا بادية في الاسواق ومن الصعب الان الرهان على تقدم كبير لاسواق الاسهم قبل جلاء الموقف.

وماذا عن لقاءات جاكسون هول؟
جيروم باول رئيس الفدرالي يتحدث يوم الجمعة. الرئيس ترمب استبق الموعد باعلانه عن عدم سعادته بما يجري في اروقة الفدرالي وبالعزم المستمر على رفع الفائدة. السؤال المطروح الان يدور حول ما اذا كان السيد باول سيهتم بجعل رئيسه اكثر سعادة وهو صاحب الفضل عليه بتعيينه على رأس الفدرالي، أم تراه سيلعبها بعكس اتجاه الريح ويزيد من هموم الرئيس في فترة عصيبة يعيشها.
مصير اليورو والدولار قد يكون – بل هو – على علاقة بوجهة الجواب على هذا السؤال…