تريشه و كلام تشاؤمي حاد

رئيس المركزي الاوروبي السابق جان كلود تريشه طالع السوق بكلام تشاؤمي حاد اذ اعتبر ان الوضع المالي العالمي يواجه الان ظروفا لا تقلّ سوءا عما كانت عليه الامور ابان اندلاع الازمة المالية في العام 2008. التحليلات هذه كانت مفاجئة للسوق وزادت في حالة القلق العام السائدة.
حالة البلبلة لا زالت محكومة بالمفاجآت التي يمكن ان تطرأ على الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. الانظار الى تويترات دونالد ترمب بهذا الخصوص.
ايطاليا لا زالت مصدر خطر اوروبي تمظهر اكثر فاكثر بعد تخفيض وكالة فيتش تقييمها الى سلبي.
اليوم الثلاثاء يتطلع السوق الى نتائج مؤشر ISM لقطاع التصنيع والذي سيتضمن ايضا رقما مهما لقطاع التوظيف لعله يعطي فكرة مسبقة عما ستكون عليه بيانات سوق العمل التي ستصدر تباعا هذا الاسبوع. اهمية البيان ايضا انه قد يعبر عن الاثار المترتبة على الحرب التجارية وانعكاسها على الاقتصاد.
تراجعات اليورو اليوم تبقى محكومة بهذه الاجواء ولو انها قد تكون محدودة نظرا لان ال 1.1535 محطة اولى تليها ال 1.1500 لعلها تشهد طلبا نافعا للعملة الموحدة.
الاسترليني من جهته لا زال يعاني من المتاعب التي تواجه البركسيت. وزير الخارجية السابق جونسون هاجم رئيسة الوزراء معتبرا ان مخططاتها بهذا الخصوص فارغة ولن تؤدي الى نتيجة مضيفا ان بروكسل هي التي ستخرج منتصرة في النهاية.
على هذا الصعيد سيتابع السوق كلام رئيس المركزي البريطاني مارك كارني.
ولا يخفى الخطر الهائل التي تمثله عملات البلدان الناشئة. جان كلود تريشه كان قد ركز في كلامه على هذا الخطر معتبرا انها ستكون هي المنطلق لازمة مالية ان هي اندلعت. ( الريال الايراني تراجع 16% مقابل الدولار في ايام ثلاثة و 70% في عام. البيزو الارجنتيني تابع تراجعه هذا الاسبوع وقد فقد 50% في عام. رغم اجراءات المركزي. الليرة التركية لم تشذ عن هذه القاعدة وقد فقدت 40% منذ بداية العام الحالي.
ليس مستغربا القول في هذه الاجواء ان الاصول المصنفة كملاذات آمنة ستبقى مطلوبة. وكذلك فان الاسهم الدفاعية مفضلة على سواها.