• 4:24 صباحاً




التشويق إلى الحج

إضافة رد
أدوات الموضوع
عضو فـعّـال
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 1,674
معدل تقييم المستوى: 11
slaf elaf is on a distinguished road
01 - 08 - 2019, 05:15 PM
  #1
slaf elaf غير متواجد حالياً  
افتراضي التشويق إلى الحج


فرض الله تعالى على عِباده الحج إلى بيته العتيق في العمر مرة واحدة، وجعله أحد أركان الإسلام الخمسة. والحج يهدم ما كان قبله؛ فعن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- قال: "لما جعل الله الإسلام في قلبي، أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: ابسط يدك فلأبايعك. فبسط، فقبضتُ يدي. فقال: ما لك يا عمرو؟ قلت: أشترط. قال: تشترط ماذا؟ قلت: أن يُغفر لي. قال: أما علمت أن الإسلام يهدم ما قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله؟"[1].

والحج من أفضل أعمال البر؛ فعن أبي هريرة قال: "سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أيُّ الأعمال أفضل؟ قال: إيمانٌ بالله ورسوله. قيل: ثم ماذا؟ قال: جهاد في سبيل الله. قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور"[2].

قال أبو الشعثاءنظرت في أعمال البر، فإذا الصلاة تجهد البدن، والصوم كذلك، والصدقة تجهدُ المال، والحجُّ يجهدهما).

والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة"[3].

والحج المبرور: هو الذي لا يخالطه إثم. وقيل: المتقبل. وقيل: الذي لا رياء فيه ولا سمعة، ولا رفث ولا فسوق. وقيل: علامة برِّ الحج أن تزداد بعده خيرًا، ولا يعاود المعاصي بعد رجوعه.

وعن الحسن البصري قالالحج المبرور أن يرجع زاهدًا في الدنيا، راغبًا في الآخرة).

الحج والعمرة ينفيان الفقر والذنوب؛ فعن جابر -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أديموا الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد"[4].

وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تابعوا بين الحج والعمرة؛ فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة"[5].

ونفقة الحج لها فضل عظيم؛ فعن بريدة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله بسبعمائة ضعف"[6].

والحاج في ذمة الله وحفظه؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثة في ضمان الله عز وجل: رجل خرج إلى مسجد من مساجد الله، ورجل خرج غازيًا في سبيل الله، ورجل خرج حاجًّا"[7].

هذه الهبات العظيمة تجعل الإنسان دائم الشوق إلى الحج..

إليك إلهي قـد أتيـــــــتُ ملبيًا *** فبارك إلهـــي حجتـي ودعائيـــــــا
قصدتك مضطرًّا وجئتك باكيًا *** وحاشاك ربي أن تــــــــــرد بكائيـا
كفاني فخــــرًا أنني لك عابـد *** فيا فرحتي إن صرتُ عبدًا مواليـا
أتيتُ بلا زاد وجودك مطمعي *** وما خاب من يهفو لجودك ساعيا
إليك إلهي قد حضـرتُ مُؤمّلاً *** خلاصَ فؤادي من ذنـوبي ملبيًـــا

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الدكتور محمد العريفي.

[1] رواه مسلم.
[2] متفق عليه.
[3] متفق عليه.
[4] رواه الطبراني والدارقطني، وصححه الألباني.
[5] أحمد والترمذي، وصححه الألباني.
[6] أحمد والبيهقي، وصححه السيوطي.
[7] رواه أبو نعيم، وصححه الألباني.
رد مع اقتباس


إضافة رد



جديد مواضيع القسم الاسلامي


04:24 AM